السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اخوتي اخواتي اليوم أنا هنا و في ودي أن أناقش معكم ظاهر ة انتشرت بشدة في مجتمعنا العربي ألا وهي: التحرش .
في كل خطوة نخطوها نجد شابا يضايق فتاة أو يطلب رقمها أو ... أو .... أو... ، وكلما طرح موضوع من هذا النوع حتى تجد جميع الشباب يصرخون: الفتيات مخطئات، الفتيات يغريننا بلباسهن الفاضح ، الفتيات لا يتسترن و يتعمدن إثارتنا.
أهذا عذر أخي الكريم ؟ هل الفتيات يغرينك ؟ إن كنت حقا يمؤمن فلما لا تتدبر في قوله عزوجل:
﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ﴾ سورة النور30
و تأمل قول رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم لعلي رضي الله عنه :
((قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَلِيٍّ: يَا عَلِيُّ لا تُتْبِعِ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ فَإِنَّ لَكَ الأولَى وَلَيْسَتْ لَكَ الآخرة))
[ أبي داود عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ ]
و في المقابل تجد اللإناث يصرخن : لا لسن نحن بل هم من يضايقوننا، نعم أنا أرتدي ما شئت فلما لا يغض هو بصره إنه مطلوب بغض بصره و عدم النظر فينا أليس كذلك؟ وان كانو يتحدثون عن الستر فلما يضايقون المتحجبات أيضا ؟ إذن المشكل مشكلهن نحن لا ذنب لنا في هذا
وأنت أختي الكريمة هل هذا هو عذرك ؟ عذر أقبح من ذنب ، تأملي أنت هذه الكلمات أيضا يا كريمة من كتاب الله عزوجل:
﴿ وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوْ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنْ الرِّجَالِ أَوْ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾
[ سورة النور: 30 ]
ففي الأخير أختي الكريمة عليكي أن تحرصي على سمعتك و دينكي و أخلاقك و تسعين لأن تكوني مرأة صالحة ، فالمرأة الصالحة حسنة الدنيا، التي إن نظرت إليها سرتك، وإن أمرتها أطاعتك، وإن غبت عنها حفظتك.
وأنت أخي الكريم إن غضضت بصرك واحتسبت أمرك لله تعالى ستنال أجرا كبيلا لهذا
نعم لستي المخطئة و لست المخطئ بل انتما المخطئان في حق بعضكما البعض
كل واحد منكما مخطئ
وفي الاخير لا يسعني سوى القول بأن الإنسان إذا ما عف عن الحرام ثم جاء وقت زواجه وجد كل الذي فعله أمامه، وكافأه الله عليه.
تقبلوا رأيي
أختكم في الله
رشا ^_^