ما لا يعجبني في الأئمّة ...

[وسيمツ]

باسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله

لا أحد ينكر دور الأئمّة في تقويم الناس و هدايتهم كلّ مرّة إلى الطريق القويم و اتستبيان ما أشكل من ديننا الحنيف، وذلك يكون طبعا من منابرهم، منبر رسول الله صلى الله عليه و سلّم ، و ذلك عن طريق الالقاء ..
معضم الأئمّة ان أراد الاشارة أو التنبيه لأمر محدّد و لنقل الربى مثلا ، يأتي بدرس الربى مفصّلا بالأدلّة و الحجج... و لكن بعد كلّ هذا لا يصيب الهدف بل يدركه ثمّ يتفاداه في الأخير بأُعجوبة، حيث لا يقول يا ناس البنوك هنا في الجزائر تتعامل بالربى ، و أنت عندما تضع نقودا في البنك و تحصل على فائدة فذلك حرام، ثمّ لونساج التي تقرضك نقودا ثم ترجعها إليها بعد مدّة بنيّة الانتفاع بها حرام، لأنّها تتعامل بالربى ...، فمعاملات الربى ف المجتمع منتهيّة قابلة للعدّ،و لا تأول إلى المالانهاية حتى يصعب على الإمام فعل هذا .

الناس اليوم تذهب للمسجد انصياغا للعادة و أحييانا لما يقع من تأنيب الضمير لاحقا،حيث أنّهم ان سمعو درس الربى لا يقومون باعمال عقولهم لكشف الربى في الحياة و تفاديه، بل يكتفون بقول الله يعافينا ياربّ،و الذهاب بحيويّة و نشاط بعد الفراغ من الصلاة كأنّما عوقبوا بالحبس ساعة ! ربّما هنلك من يقول أن الامام يلقي الدرس و الباقي هو من مهمة الناس لكن ما ذكرتُه هو حالهم للأسف! أو ربما سيُقال هناك من سيعمل عقله ، إينعم و لكنّها القلة،و هؤلاء حريصون في الغالب على امور دينهم أي فُرغ من أمرهم بل الامام يريد هداية البقيّة، أولئك العامة، و بهذا لا يكون قد حصل على مراده !

الربى جاء كمثال ، و لنأخذ الاختلاط كمثال آخر الأمام يقول لنا الاختلاط حراام ، الكلّ يقول ماعاذ الله ، اللهم عافنا.. و لا أحد يُتعب نفسهُ في استبيان موضعه من هذا.. ،فهنا لمَ لا يقول الإمام عوض ذلك : اسمع ياطالب العلم عندما تخرج للراحة عندما يدقّ الجرس حديثك مع فتاة تدرس معك أولا دون حاجة-دراسة- حرام، و أيضا أنت في الجامعة في حصّة الأعمال التطبيقيّة tp يقع الإختلاط ،فيكون الحال كذا و كذا ، لا يجوز لك فعل هذا و هذا بينما لا حرج في هذ ... ،هنا أيضا ،مواقف الاختلاط قابلة للعدّ ككُلّ الأمور ِ، منتهيةٌٌ
ونحو هذا مع كـــــــلّ الأمور، التي يسعى الأئمة جزاهم الله خيرا في تداركها للنجاة بسفينة المجتمع-الأمة- كما شبّهها رسول الله في حديثه
أشكّ في أن الأئمة يخشون الافتاء، فهل يظنّون بعد هذا و ينتظرون أحدّ العامّة أن يفتي لنفسه بعد سماع الدرس؟
أم أنّ قول هذا صعب و فيه "لعب بالخبزة"، هنا إذن فالإمامة ليست لكسب العيش، بل هي رسالة تريد أحدا كُفُؤا لحملها !

اللهم اجعلهم نبراسا لنا نرى به في ظلمة حالنا الذي حَجب وضوح الرؤية عدما أحاطت الدنيا و الشبهات بمعظم ما في الحياة ... و و فقّهّم في كيفيّة إيصال الرسالة بفعاليّة

شكرا لكم لامضاء وقتكم لقراءة الموضوع
دمتُمْ فيـ أمانـِ الله~