من ستكون مثل ... زوجة شريح القاضي ؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتدى الأسرة و المجتمع > أرشيف منتديات الاسرة و المجتمع

أرشيف منتديات الاسرة و المجتمع هنا توضع المواضيع القديمة والمفيدة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

من ستكون مثل ... زوجة شريح القاضي ؟

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-08-16, 13:05   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
وفاء الياسمين
رحِــمَها الله
 
الصورة الرمزية وفاء الياسمين
 

 

 
الأوسمة
احسن موضوع المريبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي من ستكون مثل ... زوجة شريح القاضي ؟

من ستكون مثل ... زوجة شريح القاضي ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

قال الشعبي :
إن شريح القاضي قال له بعد زواجه من تميميه [ إمرأة من بني تميم ] :
ياشعبي .. عليكم بنساء بني تميم ، فإنهن النساء .
فقلت : وكيف هذا ؟
قال : مررت بدور لبني تميم، فإذا بامرأة جالسة على وساد ، وتجاهها جارية ( فتاة ) كأحسن مارأيت، فاستسقيت . [ أي طلبت أن تسقيني ]
فقالت : أي الشراب أعجب لديك ؟ .
فقلت : ما تيسّر .
قالت : اسقوا الرجل لبنًاً ، فاني أخاله غريباً .
فلما شربت ، نظرت الى الجاريه ، فأعجبتني فقلت : من هذه ؟ .
قالت: إبنتي .
قلت : ومن ؟ [ أي من هو أبوها ، وأصلها ]
قالت : زينب بنت حدير من بني حنظله .
قلت : أفارغه أم مشغوله ؟ [ أي هل هي ذات زوج أ و مخطوبة لأحد ] ؟؟؟
قالت : بل فارغة .
قلت : أتزوجينيها ؟
قالت : نعم ، إ ن كنتَ كفاء.
فتركتها ومضيت الى منزلي ، لأقيل فيه [ أي لأقضي فترة القيلولة ] .
فلم يطب لي مقيل ، فلما صليت ، أخذت بعض إخواني من أشراف العرب ، فوافيت معهم صلاة العصر ، فإذا عمها جالس .
فقال : أبا أميه ما حاجتك ؟
فذكرت له حاجتي ، وزوجني ، وبارك القوم لي ، ثم نهضنا ، فما بلغت منزلي ، حتى ندمت !!
فقلت : تزوجت إلى أغلظ العرب ، وأجفاها .
وتذكرت نساء تميم ، وغلظ قلوبهم .
فهممت بطلاقها ، ثم قلت أجمعها [ أي أدخل بها ، وأتزوجها ] فان لاقيت ما أحب وإلا طلقتها .
وأقمت أياماً .
ثم أقبل نساؤها يهادينها ، فلما ُأجلست في البيت ،
قلت : ياهذه .... إن من السنه ، إذا دخلت المرأة على الرجل ، أن يصلي ركعتين ، وتصلي هي كذلك .
وقمت أصلي . ثم التفت ورائي ، فإذا هي خلفي تصلي ، فلما انتهيت ، أتتني جواريها فأخذن ثيابي، وألبسنني محلفه صبغت بالزعفران .
فلما خلا البيت ، دنوت منها ، فمددت يدي الى ناحيتها ،
فقالت : على رسلك [ أي مهلاً ...].
فقلت في نفسي : إحدى الدواهي منيت بها . [ أي مصيبة ابتليت بها ] . فحمدت الله وصلـيت على النبي . [ اللهم صلي وسلم عليه ] .
وقالت :الحمد لله أحمده وأستعينه، وأصلي على محمد وآله، أما بعد :
إني إمرأة عربيه ، ولا والله ماسرت سيرا قط ، إلا لما يرضي الله ، وأنت رجل غريب ، لا أعرف أخلاقك ، [ أي لا أعرف أطباعك ] .
فحدثني بما تحب فآتيه ، وما تكرهه فأجتنبه . [كلام يوزن بالذهب ] .
فقلت لها :
الحمد لله أحمده وأستعينه، وأصلي على محمد وآله أما بعد،
فإنك قلت كلاماً إن ثبت عليه يكن ذلك حظاً لي، وإن تدعيه يكن حجة عليك
أحب كذا وكذا [ عدّد ما يحب من القول والأفعال والطعام ونحو ذلك ] .
وأكره كذا [ كل ما يكره ] .
قالت : أخبرني عن أصهارك [ أهل قرآبتك ] أتحب أن يزوروك؟.
فقلت: إني رجل قاضي ، وما أحب أن يملوني .
فقمت بأنعم ليله ، وأقمت عندها ثلاثا ، ثم خرجت الى مجلس القضاء ، فكنت لاأرى يوما إلا هو أفضل من الذي قبله .
حتى كان رأس الحول [ أي بعد مرور عام ] ودخلت منزلي فإذا عجوز تأمر وتنهى !!
فقلت : يازينب ماهذه !؟
قالت : أمي .
قلت : مرحبا .
فقالت : يا أبا أميه ، كيف أنت وحالك ؟ .
قلت : بخير ، أحمد الله .
قالت : كيف زوجتك؟ .
قلت : كخير امرأة ، وأوفق قرينة. لقد ربيـّـت ، فأحسنت التربيه ، وأدبـّت ، فأحسنت التأديب .
فقالت : إن المرأة لاترى في حال أسوأ خلقاً منها في حالتين ...
اذا حظيت عند زوجها .
واذا ولدت غلاما .
فان رابك منها ريب [ لا حظت ما يغضبك منها ] فالسوط [ أي عليك بضربها ] .
فإن الرجال ماحازت في بيوتها شراً من الورهاء المدللة .
وكانت كل حول تأتينا مرة واحده ، ثم تنصرف بعد أن تسألني كيف تحب أن يزوروك أصهارك ؟ .
وأجيبها : حيث شاؤوا [ أي كما يشاءون ]
فمكثت معي عشرين سنه ، لم أعب عليها شيئاً، وما غضبت عليها إلا يوما واحدا كنت لها ظالما أيضا.
ما نستخلصه من هذه القصة :
1) يجب أن يتحلى الرجل بالتدين والإلتزام .
2) على الرجل المسارعة للزواج إذا وقع في نفسه حب فتاة ، خشية الفتنة .
3) التحري عن الفتاة ، وعن أهلها قبل الإرتباط بها .
4) التوكل على الله ، وعدم الخوف من المستقبل ، والتفاؤل بنجاح الزواج .
5) إتباع السنن المتواترة عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، حتى في مسائل الزواج .
6) إتباع وسيلة الحوار ، والملاطفة مع الزوجة ، وخاصة في بداية عهدهما بالزواج لتحقيق التآلف المطلوب بينهما ، وإزالة الرهبة من الفتاة .
7) إهتمام الرجل بزينته ، أمر مطلوب كما هو الحال عند المرأة . لتدوم المودة بينهما ،
ويعف كل منهما الآخر عن النظر للغريب [ فما يعجب العين ، يقع في القلب ] .
8) إتصاف المرأة برجاحة العقل أمر مهم ، حيث أن ذلك يساعد في فهم ، ومسايرة الرجل بما يوافق طبعه وخلقه .
9) التفاهم بين الزوجين منذ بدء الحياة الزوجية ، يحقق الإستقرار والهدوء والخلو من المشاكل والمشاحنات ، وذلك عن طريق :
أن يحدد الرجل لزوجته :
ا- ماهي الأمور التي يكره أن تتصف بها .
ب- السلوكيات التي يكرهها في المرأة بصفة عام حتى تتخلص منها بقدر استطاعتها .
ج- مَن مِن الصديقات اللاتي يسمح لها بالتواصل معهن . سواء من الأهل أو الجيران أو الصديقات .
فللرجل كامل الحق في تحديد من يدخل بيته ، ومن تزورهم زوجته . أو تتصل بهم .
د- يجب على المرأة أن تحرص على طهي الأطعمة التي يميل لها زوجها ،
وأن تتجنب ما يكرهه منها ، وتلبس من الألوان ما يحبه ، وتبتعد عن التي يكرهها [ فهي تلبس وهذا من باب تزين المرأة لزوجها ] .

10) إنصات المرأة لزوجها عند الحديث معه ، يساعدها في التبصر بكلامه ، وبالتالي تصل لفهمه ، فتحسن تنفيذ أوامره .
11) وهنا تجب الإشارة لوجوب طاعتها له في كل أمر يأمرها به دون مجادلة ، ما دام لا يأمرها بما يخالف أمر الله تبارك وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم .
12) لأهل الزوجة مكانة وتقدير من قبل الزوج ، غير أن هذا لا يعطيهم المبرر لزيارة ابنتهم دون أذن ورضى من زوجها .
ولذلك يجب عليها تحسس مدى موافقته لزيارة أي فرد منهم لبيت الزوجية ،
والأمر لا يحتاج منها للسؤال ، فاللبيب يفهم دون التصريح له بالقول .
لأن بعض النساء تغضب ، لو صرح الزوج بكراهيته لتردد أحد أفراد أهلها لبيته .
لأنه يود إلتماس الراحة في بيته ، ولذلك يكبت هذا الأمر خشية إغضابها ويسكت على مضض .
وهذا الأمر يؤثر في العلاقة بين الزوجين ويكون مدعاة للمشاحنات بعد كل زيارة منهم .
14) الأم الصالحة والمريبة الناجحة ، يمتد تأثيرها لابنتها من بعدها ، وحرص الأم على استمرار ونجاح الحياة الزوجة لابنتها ، هو من أهم واجبتها بعد ترك الإبنة لبيت أبيها ،
على ألا يكون تدخلها إلا في حال الضرورة ، وبما يحقق صالح العلاقة الزوجية ،
وهنا يجب عليها أن تبتعد عن العاطفة الغير موضوعية ، في أي خلاف يصل لمسمعها بين الأثنين .
16) التهديد بالضرب ، وتعليق العصا ، لا يعني استخدام هذه الوسيلة في الإصلاح بين الزوجين .
17) فالمرأة عندما تخرج من بيتٍ أحسن أهلها تربيتها ، وغرسوا فيها قيم ومفاهيم تساعد في بناء حياة زوجية سليمة وموفقة ، فهذا بلاشك يغني عن استخدام هذه الوسيلة المشروعة للرجل .
18) إن طبق الرجل والمرأة ما سبق ، فإنهما سيهنئآن بحياة زوجية سعيدة ، لا تتعرض الزوجة فيها لما يكدرها ، ويسعد الرجل بزوجة صالحة ويسعد بها .
19) يجب على الرجل ألا يبالغ في تدليل زوجته ، وطلب رضاها ، لأن المرأة عندما ترى موضعها ومكانتها عند زوجها ـ يأخذها التيه والغرور ، وربما يجعلها ذلك لا تأبه لغضبه منها عندما تسيئ ، ويجب عليه أن يحسن التصرف في تقنين ميله لها .
20) الرجل السعيد في بيته ، موفق في عمله .
هذه قاعدة يجب على المرأة أن تفهمها وتعييها جيداً ، وتكون نبراساً في حياتها :
أحسني تبعلك لزوجك تسعدي ، و تحصلي على زوج سعيد ناجح في عمله .
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

[ ملاحظة ... ماجاء بين الأقواس هو من قولي لا من قول الشعبي ]
منقول/ صيد الفوائد









 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
زوجة،شريح


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 16:34

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc