السلام عليكم ..
أعتذر عما سيصدر عني وقد يكون صادما للبعض لكن ليس الحيلة بيدي أمسكها ..
قط في الشارع في مقر عمله عند البائع ..أمام الشرطي ..في حضرة جاره .أمام شباك في مصلحة من مصالح الإدارة ...ولكن ولكن ..وما إن تطأ قدماه بهو الدار الا وتحول الا أسد هصور ..يزمجر ينظر يمينا وشمالا لايرى من حولة رفيقة درب ..زوجا يسكن إليها إنما فريسة ينقض عليها ..
تبا لك يا شبه رجل يا من سودت صورة الرجال ومسحت بها الأرض ..
كيف تطاوعك نفسك إذلال هذه المرأة التي سخرت نفسها لك كمالجارية ..تحفظ دارك تراعي حاجياتك تستقبلك مبتسمة متكتمة عن كل ما يوجعها من هم وغم وما هدّ جسمها في غيابك وهي تعتني بأرجاء البيت تنظيفا وترتيبا وطهوا لطعامك وغسلا لملابسك ورعاية لأبنائك
كيف تطاوعك نفسك أن تنظر اليها شزرا ..وهي من لايكتحل عينها بغير النظر اليك ترقب رضاك وعطفك ..
كيف تستمتع وتتلذذ بنظرة خوف وتوجس من ردات فعلك كلما نظرت اليك ألا تشفق ؟
إنها انسان مثلك تشعر المهانة تشعر المذله تتجرعها مرارا فكيف كيف بربك تطيب نفسك سقايتها ..
اوكنت ستظهر بنفس المظهر ورب العمل يغسلك ويعصرك وينشرك وأنت لاتحرك ساكنا أمامه سواء كنت قد ظلمتَ او قد ظلِمت ؟ كمالحمل الوديع تبسط أمامه فروض الطاعة ؟
لابل ستكو ن كما الحمل في وداعته مستعطفا رضاه وسماحه ..
فكيف كيف ..تفعل مع هذا المخلوق الضعيف الذي سلمك أمره كبيره وصغيره ..نظر فيك الأب والصديق والأخ والسيد والمالك الحاكم المتفرد بين جدران ذلك البيت الذي يأويكما ..
ألا يكفيك ما تمارسه معك من فروض الطاعة والولاء والإستكانة ؟
أورأيت في ذلك رغبة فيها أن تُذلّ ؟؟
تبا لك ما أرخصك وما أسقط مقامك إن ظننت بها ذلك ولم تظن أنها امتثلت لوصايا أمها برعاية شأنك وطاعتك لابل امتثلت لأمر ربها وخالفها في كل سلوكها معك..
إنه المجتمع رجولي منحك على طبق من ذهب أن تكون ملكا داخل رقعة جغرافية بلا تاج بلا وراثة لعرش ..فهل يحق لك أن تعربد وتدوس على رعيتك بقدم رعونتك ؟ وقد تكون مسحوقا ذلة فقر وحاجة ولا تملك في جيبك ماتقضي به دين محل تبضع في حارتك ..
أين أنت من حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم ..
خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ..
أين أنت من قوله
رفقا بالقوارير ..
ماذا تشعر أيها الدونكيشوت وأنت تعرب عن رغبتك في أن تتملق زوجتك رضاك وعفوك عنها عن خطأ بسيط ارتكبته قد لايرقى الى قلامة ظفر أصغر أخطائك في حقها ..
هل تعتقد نفسك لمست سقف الرجولة بذلك ؟
تبا وسحقا لك ما أجبنك ..ما أجبنك وأنت تحتقر وتذل
هذه التي من رقّت أنوثتها وعذبت روحها ورسمت لوحة جميلة للإنسانية
إنك وأنت تحتقر مكانتها كمن يدوس زهرة متفتحه بقدمه الرعناء ..
معطاءة لاتبخل ..تنهض مريضة لشأنك تسهر قرب فلذة كبدك لتمريضه أو تهدئته وأنت أنت تصرخ من هناك ...أسكتيه ..غمّيه ..يا إلهي ..
كيف لك فعله ..؟؟
أليس هو ولدك أليست هي شريكة حياتك أليست تخدمك أليست تجعلك سيدا وقد استعبدك من تجبر خارج بيتك ؟
أليس قد هدّأت من روعك خففت عنك واستك في بيتك وقد أهِنت وأذلِلت خارجه ؟
كيف لك أن ترضى ذلك ..أو رضيته لأمك يفعله أبوك ؟ أورضيته لأختك يفعلها جبان مثلك ؟
أوتكون من صنف من كان أهلا أن يكون من نصيبه ..مثلما حدّث عنه الحبيب المصطفى حين قال :
باب شرار النساء
9462 - 1 –
عن أبي حمزة، عن جابربن عبدالله : قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الا اخبركم بشرار نسائكم الذليلة في أهلها العزيزة مع بعلها، العقيم الحقود التي لاتورع من قبيح، المتبرجة إذا غاب عنها بعلها، الحصان معه إذا حضر(3) لا تسمع قوله ولا تطيع أمره وإذا خلابها بعلها تمنعت منه كما تمنع الصعبة عن ركوبها، لاتقبل منه عذرا ولاتغفرله ذنبا.
أسأل الله أن يهب الصبر لكل من وصفت حالها في موضوعي ..وأن تعمل على التغيير في حياتها دونما أن تجاوز في ذلك حدا شرعيا ..
أعذروني كنبنه منزعجا مرتجلا بعدما كان لي من المتابعة بقسم مشلكتي .ما قصم به ظهر مشاعري
...