
بسم الله وكفى وصلى اللهم وسلم وبارك على الحبيب المصطفى
وبعد أحبتي في الله....
والله يؤرقني التذكر حين امسي وكانني قد بليت بفرط نكسي
هاهو رمضان يحزم امتعته بعد ان مكث فينا شهرا ....شهرا وهو يربينا على خصال كنا نرى انها بعيدة عنا ليس الا لاننا بعدنا عن طريق ربنا عزوجل وعن سنة حبيبنا صلى الله عليه وسلم
فاوصيكم ونفسي بتقوى الله وحافظو على عماد الدين .
هذا العماد الذي حاولنا كلنا بدون استثناء جاهدين على الحفاظ عليه وتقويته كي تقوى صلتنا بالواحد الاحد.
فالله الله في الصلاة الله الله في الصلاة اياكم ان تضيعوها.
هذه قصة مقتبسة من احد دروس الشيخ محمد العريفي حفظه الله
قال احد الشباب يروي قصته مع الصلاة
كنت تاركاً للصلاة .. كلهم نصحوني .. أبي أخوتي .. لا أعبأ بأحد .. رنّ هاتفي يوماً فإذا شيخ كبير يبكي ويقول : أحمد ؟ .. نعم ! .. أحسن الله عزاءك في خالد وجدنا ميتاً على فراشه .. صرخت : خالد ؟! كان معي البارحة .. بكى وقال : سنصلي عليه في الجامع الكبير .. أغلقت الهاتف .. وبكيت : خالد ! كيف يموت وهو شاب ! أحسست أن الموت يسخر من سؤالي دخلت المسجد باكياً .. لأول مرة أصلي على ميت .. بحثت عن خالد فإذا هو ملفوف بخرقة .. أمام الصفوف لا يتحرك .. صرخت لما رأيته .. أخذ الناس يتلفتون .. غطيت وجهي بغترتي وخفضت رأسي .. حاولت أن أتجلد .. جرّني أبي إلى جانبه .. وهمس في أذني : صلِّ قبل أن يُصلى عليك !! فكأنما أطلق ناراً لا كلاماً .. أخذت أنتفض .. وأنظر إلى خالد .. لو قام من الموت .. ترى ماذا سيتمنى ! سيجارة ؟ صديقة ؟ سفر ؟ أغنية !! تخيلت نفسي مكانه .. وتذكرت ( يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون ) .. انصرفنا للمقبرة .. أنزلناه في قبره .. أخذت أفكر : إذا سئل عن عمله ؟ ماذا سيقول : عشرون أغنية ! وستون فلماً ! وآلاف السجائر ! بكيت كثيراً .. لا صلاة تشفع .. ولا عمل ينفع .. لم أستطع أن أتحرك .. انتظرني أبي كثيراً .. فتركت خالداً في قبره ومضيت أمشي وهو يسمع قرع نعالي ..
لاتنسو الردود لانه بمثابة تذكير لنا يجدد الايمان "وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين "