أنت أيها الزوج عندما تحمل كأسا زجاجية بين يديك فأنت تحملها برفق خشية أن تقع منك فتنكسر، هكذا هي زوجتك ، عليك أن تعاملها برفق حتى لا تنكسر ويموت كل ما بداخلها .
أنت تقسوعليها بعنفك اللفضي وعنفك الجسدي فيتحطم كيانها .
إنّ القسوة التي تمارسها عليها تجعل منها جسدا بدون روح لذا هي تعطيك جسدها أما روحها فتحتفظ بها لنفسها ، فتبتعد عنك بالحواجز والمسافات .
أنت تساهم أيها الزوج بنسبة كبيرة في السعادة الأسرية حيث نراك توزعها يمينا وشمالا لكنك تحرمها على أهلك انطلاقا من والديك مرورا بزوجتك ووصولا إلى أبنائك .
تكون في قمة العطاء خارجا وعندما تدخل بيت الزوجية تتذكر فجأة أنك رجل وتبدأ
في البحث عن رجولتك الضائعة بين زوايا بيتك التي تحاول الزوجة بامكاناتها المتواضعة أن تجعله ساكنا هادئا يغمره الهناء ، لتحوله أنت بتصرفاتك إلى جحيم لايطاق .
لما تفرض عليها العيش كمنبه يدق في الزمان والمكان الذي تريده أنت ؟
ولما تمضي عمرها معك بين تهديد ووعيد ؟
ولما تخفي مصطلحا اسمه الحوار من قاموسك ؟
هل سألت نفسك يوما لما زوجتي تخفي عني دموعها ؟
لأنها ببساطة لاتريد أن تظهر لك ضعفها فتستغله أنت في زيادة قسوتك عليها أو أن مشاعرك باردة نحوها أو أنها تخاف سخريتك منها
فكم من امرأة تركت وراءها كل شيء وغادرت طلبا لراحة بالها وطلبا في تربية أبنائها في هدوء .
كم من امرأة انحرفت عن الطريق المستقيم بسبب قسوتك وفقدانها حنانك وعطفك
فأقامت علاقات صورية وحقيقية مع رجال غيرك طامعة في كلمة طيبة تملأ بها فراغ روحها .
وكم............وكم..................وكم........... .......
ألا تفهم هي لاتريد مالك ، بل تريد مشاعرك الصادقة "الصادقة" لأنها ذكية وتفرق بين الوجه الصادق والوجه المقنع .
هي تهرب للماديات لتعوض ما افتقدته روحها من مشاعر جميلة ، هي فقط الكلمة ترفعها أوتحطّها .
ما بالك ايها الزوج ؟ ما مشكلتك ؟
هل أنت فاقد للشيء لذا لا تعطيه ؟
أم هو الكبرياء ؟
أم هي تربية الصغر؟
ام هي عقد نفسية متراكمة بداخلك ؟
أم هوالغرور ؟
أم ماذا ؟ أم ماذا ؟ أم ماذا ؟
أم هي الرجولة التي قتلتك .