¨°o.O(«۩☼۩ « عبقات وقطوف رمضانية << اليوم 29>> رمزي86 » ۩☼۩»)O.o°¨

[الأستاذ رمزي]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه
ومن والاه أما بعد
ها قد وصلنا الى نهاية رمضان آخر ، رمضان شهر الخيرات و البركات اين يقام فيه ركن من اركان الإسلام
و الجزاء فيه من عند الخالق عز وجل .

لكن ما الذي يجب فعله بعد رمضان؟
لا شك ان اقوال وافعال السلف الصالح من هذه الامة من صحابة
محمد صلى الله عليه وسلم الى تابعيهم وتابعي تابعيهم مدرسة لنا.


سوف أتطرق في هذا الموضوع الى الى جزئين :
الأول: حال السلف بعد رمضان
الثاني : محاسبة النفس والتوبة لله عز وجل
نسأل الله التوفيق و السداد

[الأستاذ رمزي]

من أقوال وأحوال السلف بعد رمضان

أمير المؤمنين على رضي الله عنه:
روي عن علي رضي الله عنه أنه كان ينادي في آخر ليلة من شهر رمضان:
يا ليت شعري من هذا المقبول فنهنيه ومن هذا المحروم فنعزيه.[1]

- الصحابي الجليل ابن مسعود رضي الله عنه:
عنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ كَانَ يَخْرُجُ فِي آخِرِ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ، فَيُنَادِي:
مَنْ هَذَا الْمَقْبُولُ اللَّيْلَةَ فَنُهَنِّيهِ، وَمَنْ هَذَا الْمَحْرُومُ الْمَرْدُودُ اللَّيْلَةَ فَنُعَزِّيهِ، أَيُّهَا الْمَقْبُولُ هَنِيئًا
وَأَيُّهَا الْمَرْحُومُ الْمَرْدُودُ جَبَرَ اللَّهُ مُصِيبَتَكَ.[2]

- كعب بن مالك رضي الله عنه
قال كعبٌ: مَن صامَ رمضانَ وهو يُحدِّثُ نفسَهُ أنَّه إن أفطر رمضانَأن لا يعصِي اللَّهَ، دخلَ الجنةَ بغيرِ مسألةٍ ولا حساب
ومَن صامَ رمضانَ وهو يحدِّثُ نفسَه أنَّه إذا أفطر عصَى ربَّه، فصيامُه عليه مردودٌ.[4]

- قيل لبشر الحافي رحمه الله:
أن قومًا يتعبدون في رمضان ويجتهدون في الأعمال، فإذا انسلخ تركوا!
قال: بئس القوم قوم لا يعرفون الله إلا في رمضان.[5]

- الخليفة عمر بن عبد العزيز رحمه الله
خرج عمر بن عبد العزيز رحمه الله في يوم عيد فطر فقال في خطبته:
أيها الناس إنكم صمتم لله ثلاثين يوما وقمتم ثلاثين ليلة
وخرجتم اليوم تطلبون من الله أن يتقبل منكم.[6]

- قال معلى بن الفضل رحمه الله :
كانوا يدعون الله تعالى ستة أشهر أن يبلغهم رمضان
ويدعونه ستة أشهر أن يتقبل منهم.[7]

- قال يحيى بن أبي كثير رحمه الله
كان من دعائهم:
اللهم سلمني إلى رمضان وسلم لي رمضان وتسلمه مني متقبلا.[8]

- قال بعض السلف:
أدركت أقواماً لا يزيد دخول رمضان من أعمالهم شيئاً
ولا ينقص خروجه من أعمالهم شيئاً.[9]

- رأى وهب بن الورد رحمه الله
قوما يضحكون في يوم عيد فقال:
إن كان هؤلاء تقبل منهم صيامهم فما هذا فعل الشاكرين
وإن كان لم يتقبل منهم صيامهم فما هذا فعل الخائفين.[10]

- قال الحسن البصري رحمه الله:
إن الله جعل شهر رمضان مضمارا لخلقه، يستبقون فيه بطاعته إلى مرضاته
فسبق قوم ففازوا، وتخلف آخرون فخابوا، فالعجب من اللاعب الضاحك
في اليوم الذي يفوز فيه المحسنون ويخسر فيه المبطلون.[11]


- أبو ذر الغفاري رضي الله عنه
كَانَ أَبُو ذَرٍّ يَقُولُ :
يَأَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي لَكُمْ نَاصِحٌ، إِنِّي عَلَيْكُمْ شَفِيقٌ، صَلُّوا فِي ظَلامِ اللَّيْلِ لِوَحْشَةِ الْقُبُورِ
وَصُومُوا فِي حَرِّ الدُّنْيَا لِحَرِّ يَوْمِ النُّشُورِ، وَتَصَدَّقُوا مَخَافَةَ
يَوْمٍ عَسِيرٍ لِعَظَائِمِ الأُمُورِ.[13]

- قال أبو مَنْصُورٍ الشِّيرَازِيَّ رحمه الله
فِي مَجْلِسِهِ بِالْحَرَمِ الْمُقَدَّسِ يَوْمَ الْعِيدِ:
لَيْسَ الْعِيدُ لِمَنْ غُرِفَ لَهُ إِنَّمَا الْعِيدُ لِمَنْ غُفِرَ لَهُ.[14]

- يقول ابن الجوزي رحمه الله :
ليس العيد ثوبا يجر الخيلاء جره، ولا تناول مطعم بكف شره لا يؤمن شره
إنما العيد لبس توبة عاص تائب يسر بقدوم قلب غائب.[15]

- يقول ابن رجب رحمه الله :
ليس العيد لمن لبس الجديد، إنما العيد لمن طاعاته تزيد، ليس العيد لمن تجمل باللباس والركوب
إنما العيد لمن غفرت له الذنوب، في ليلة العيد تفرق خلق العتق والمغفرة على العبيد
فمن ناله منها شيء فله عيد، وإلا فهو مطرود بعيد.[17]

- قال الحسن البصري:
كل يوم لا يعصى الله فيه فهو عيد، كل يوم يقطعه المؤمن
في طاعة مولاه وذكره وشكره فهو له عيد.[18]

-عدي بن أرطأة رحمه الله
عن مفضل بن لاحق أبي بشر، قال: سمعت عدي بن أرطاة, يخطب بعد انقضاء شهر رمضان فيقول:
كأن كبدًا لم تظمأ، وكأن عينًا لم تسهر، فقد ذهب الظمأ وأبقى الأجر، فيا ليت شعري!
من المقبول منا فنهنئه؟! ومن المردود منا فنعزيه؟!
فأما أنت أيها المقبول, فهنيئًا هنيئًا، وأما أنت أيها المردود, فجبر الله مصيبتك.
قال: ثم يبكي ويبكي.[19]

- عن مالك بن دينار رحمه الله
أن قومًا من أهل البصرة اشتروا جارية قرب شهر رمضان، فرأتهم يشترون المأكول والمشروب
فقالت لهم: ما تصنعون بهذا؟! فقالوا لها: لشهر رمضان
فقالت لهم: أنا كنت لقوم كان دهرهم كله شهر رمضان، فوالله, لا أقيم عندكم.[20]


[1]لطائف المعارف، ص210.
[2]مختصر قيام الليل للمروزي، ص213.
[4]لطائف المعارف، ص136-137.
[5]مفتاح الأفكار للتأهب لدار القرار (2/283).
[6]لطائف المعارف، ص209.
[7]لطائف المعارف، ص148.
[8]لطائف المعارف، ص148.
[9]مواصلة العمل الصالح بعد رمضان، صالح الفوزان.
[10]لطائف المعارف، ص209.
[11]لطائف المعارف، ص210.
[13]تاريخ دمشق(66/214).
[14]معجم السفر، للسلفي، ص302.
[15]التبصرة، ص114.
[16]لطائف المعارف، ص277.
[18]لطائف المعارف، ص278.
[19]الصيام للفريابي، ص95.
[20]المجالسة وجواهر العلم ( 5/146).

[الأستاذ رمزي]

محاسبة النفس والتوبة لله عز وجل



قال تعالى:"قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ
لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ" 53 الزمر
ان الذنوب و المعاصي لا تفارق ابن آدم و لقد سعد من
أحدث توبة بعد معصية و هذا فضل من الله عز وجل ..


أنقل لكم في هذا الموضوع
نصائح و تشجيعات نفيسة من كبار العلماء
حول التوبة ومحاسبة النفس



الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
الإنسان بطبيعته يَضْعُف أمام إرادة المعصية إلاّ من عصم الله ، أقول : أبشِر بأنّ توبتك مقبولة [ بإذن الله ]، لأنّه ليس من
شروط التوبة ألاّ يعود ، بل من شروط التوبة أن يعزِم على ألاّ يعود ، وإذا عاد فليتُبْ إلى الله وليسْتغْفِر، ثمّ إذا حدّثته نفسه
بالمعصية فليذكر عظمة الربّ عزّ وجلّ ، ولْيذكُر أنّه تاب إلى الله ، والتوبةُ كالمُعاهدة ، يجب الحفاظ عليها ، ثمّ إن أمكنه أن
يتلهّى عن هذه المعصية بأنواع المُلهيات المُباحة ، فلْيفعل .نسأل الله أن يتوب علينا وعليكم جميعاً .

[الأستاذ رمزي]

قال العلامة ربيع المدخلي حفظه الله
في "واقع المسلمين وسبيل النهوض" ( ص 15 -24 ): (الذي يخطئ يرجع، والذي يذنب يتوب، وكان الرجل يزني في عهد الرسول
صلى الله عليه وسلم والمرأة تزني؛ فلا يقرّ لأحدهم قرار ولا يستريح أبداً إلا أن يذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعترف
ويقول: أقم عليّ الد، ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: لعلك كذا، لعلك كذا، فيقول: لا؛ أبداً، ويعترف؛ لأنه لا يرتاح أبداً
ويكره الحياة، لماذا؟ لأنهم أناس استسلموا لله، وليسوا بمعصومين ونحن لسنا بمعصومين كلّنا نقع في الأخطاء، لكن يجب على
الإنسان أن يتوب {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً}[التحريم : 8].
وقعتَ في خطأ؛ في العقيدة، في المنهج، في السلوك، في العبادة في شيء.
ارتكبتَ خطأً فباب التوبة مفتوح وليس من العار، بل الأنبياء يخطئون ويرجعون، الأنبياء يخطئون ويرجعون؛ حكى الله عن آدم أنه
تاب من خطيئته، وحكى الله عن داود، وحكى الله عن موسى . . يتوب ويتوب ويتوب ويستحي من هذا الذنب.

وحتى يأتي يوم القيامة هؤلاء الأنبياء _عليهم الصلاة والسلام_ وتطلب منهم الشفاعة، وهو لا يزال ضميره يؤنبه حتى آخر
لحظة، تاب، تاب، تاب لكن هذا الإحساس لا يمحى من ضميره؛ يطلبون من آدم الشفاعة فيقول: أنا أذنبت وأخطأت، نفسي
نفسي،يستحي من ربه، يقول: إني أستحي من ربي، ثم يأتون إلى نوح فيقول: أنا أذنبت وأخطأت، نوح ماذا أخطأ؟ دعا على قومه
اعتبرها خطيئة وهي حق، فيستحي أن يشفع.
إبراهيم أخطأ في ذات الله عز وجل ويقول: أذنبت وموسى كذلك يقول أذنبت، أين نحن من هذا الحياء من الله عز وجل.

[الأستاذ رمزي]

بقية السلف سماحة الوالد صالح الفوزان حفظه الله
في إجابة عن احدى الأسئلة
عليك بالابتعاد عن قرناء السوء، ربما أنك تجالس أو تمشي مع قرناء سوء فاسدين، ابتعد عنهم، واجلس-وصاحب-
أهل الخير، واحضر مجالس الذكر وسيعينك الله-سبحانه وتعالى-على ترك هذه الأمور.
ولا تقنط من رحمة الله، لا تقنط من رحمة الله
(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53)
وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ...)(الزمر/ 53-54).

فالواجب عليك:
الإكثار من التوبة، والإكثار من الاستغفار، وملازمة طاعة الله
والمحافظة على فرائض الله، وعليك بمجالسة الصالحين،
وعليك بالإكثار من تلاوة القرآن، والاستماع إلى الدروس العلمية، وحضور مجالس الذكر، وتوفق إن شاء الله-تعالى-
لأن هذه أسباب النجاة بإذن الله

[الأستاذ رمزي]

وأختم كلامي بوجوب إخلاص العمل لله عز وجل
وفي ذلك هذا الكلام الثمين
للشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله :
جيء بأسير- مروي في المسند - إلى النبي عليه الصلاة والسلام وأعلن الرجل التوبة، اسمعوا توبته ماذا قال؟
قال اللهم إني أتوب إليك ولا أتوب إلى محمد.
ماذا قال عليه الصلاة والسلام؟
قال عليه الصلاة والسلام: عرف الحق لأهله.
هذا لله سبحانه وتعالى، التوبة، الإنابة، الخشوع، الرجاء، الطمع، الذل، كله لله سبحانه وتعالى.
لما نزلت براءة أم المؤمنين عائشة من فوق سبع سماوات قالت لها أمها قومي إلى محمد عليه الصلاة والسلام
قالت والله لا أقوم إليه ولا أحمد إلا الله.
الحمد، التوبة، الرجاء، الإنابة، الذل، الخشية، كل هذه لله سبحانه وتعالى الذي بيده أزمّة الأمور



سائلين الله جلّ وعلا أن يصلح ذات بيننا ، وأن يؤلف بين قلوبنا
وأن يهدينا سبل السلام ، وأن يخرجنا من الظلمات إلى النور
وأن يجعلنا من عباده المتقين وأوليائه المقربين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون .

[ابو اكرام فتحون]

سائلين الله جلّ وعلا أن يصلح ذات بيننا ، وأن يؤلف بين قلوبنا
وأن يهدينا سبل السلام ، وأن يخرجنا من الظلمات إلى النور
وأن يجعلنا من عباده المتقين وأوليائه المقربين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون .



موفقون بإذن الله

[موسى عبد الله]

احسن الله اليك اخ ramzi86 نفع الله بما انتقيت و كتبت

[❀ حسآم ❀]

مرحبا الأخ رمزي

مواضيع مميزة و راقية ،، جزاك الله خيرا على المجهود

[اسماعيل 03]

أحسن الله إليك أخانا رمزي المشرف وحفظ المشائخ وجزاهم خير الجزاء
نفع الله الإخوة والأخوات بما تفضل به أصحاب العبقات وجعل ذلك في ميزان الحسنات

[أَحمــد]

جزاك الله خيرا أخي رمزي على هذه العبقات والقطوف
نفع الله بها

[أبو همام الجزائري]

ماشاء الله
بارك الله فيك
وتقبل الله منا جميعا وجعل أعمالنا خالصة لوجهه ليس لأحد فيها شيء

[أم أمة الله الجزائرية]

جزاكم الله خيرا ونفع بما كتبتم..

[houssem zizou]

بارك الله فيكم

على الموضوع القيم

[السَّحابة البيضاءْ]

السّلام عليكم ورحمة الله

جزاكَ الله خيراً على الدّرر الّتي اخترتها لنا في موازين حسناتك أخ رمزي .