![]() |
|
قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث .. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنقل للفائدة و التوضيح إثبات وصحة الحديث و الله أعلم و الله من وراء القصد حتى كلا نكون من المحرومين من الانتفاع بالدعاء في ليلة القدر الوارد في الحديث الصحيح بإذن الله عن عائشة رضي الله عنها قالت : يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر؛ ما أقول فيها؟ قال: قولي (اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني) قال العلاَّمة الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة (3337): (( تنبيه: وقع في "سنن الترمذي" بعد قوله: [عفو] زيادة: [كريم]! ولا أصل لها في شيء من المصادر المتقدمة، ولا في غيرها ممن نقل عنها، فالظاهر أنها مدرجة من بعض الناسخين أو الطابعين...)). أما عن الإثبات بإذن الله : فالحديث فتم تصحيحه من : 1 - لألباني (صحيح الجامع 2/814رقم4423) 2 - و من قبله النووي (3/346 ـ الفتوحات) 3 - ومن قبلهما الحاكم (المستدرك 1/530) 4 - ومن قبلهم الترمذي (السنن 5/499) وغيرهم من أهل العلم ـ رحمهم الله جميعا ً ـ فالحديث بإذن الله ثابت و صحيح و لا غبار عليه بمجموع طرقه و هي تحدث في نفس الباحث اطمئنان إلى ثبوته و هذا قول الشيخ الالباني - رحمه الله في الحديث - كما قال أن بعد التحقق و التتبع و التبين أن النفي المذكور لا يوجد ما يؤيده قال الشيخ الألباني - رحمه الله- في "سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها" (7/ 1008-1012): 3337- (قُولي (وفي رواية: تقولين) : اللهم! إنك عفوٌّ تحبُّ العفو؛ فاعف عني) . أخرجه الترمذي (2508) والنسائي في "عمل اليوم والليلة " (872- 875) ، ومن طريقه ابن السني (246/763) ، وابن ماجه (3850) ، والبيهقي في "شعب الإيمان " (3/ 338- 339) ، و"الأسماء والصفات " (ص 55) ، والأصبهاني في "الترغيب " (2/728/1772) ، وأحمد (6/ 170 و 182 و 183 و 208) من طرق عن ابن بريدة- وقال بعضهم: عبد الله بن بريدة- عن عائشة قالت: قلت: يا رسول الله! أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر؛ ما أقول فيها؟ قال: ... فذكره. والسياق للنسائي والترمذي، وقال: "حديث حسن صحيح ". وأقره المنذري في "الترغيب " (4/ 144) ، والنووي في "الأذكار"، و"المجموع" (6/ 447) ، وهو حري بذلك؛ فإن عبد الله بن بريدة ثقة من رجال الشيخين. وقد أعل بما لا يقدح، فقال الدارقطني في "سننه " (3/ 233) - وتبعه البيهقي (7/ 118) - في حديث آخر لعبد الله بن بريدة (1) : "لم يسمع من عائشة شيئاً "! كذا قالا! وقد كنت تبعتهما برهة من الدهر في إعلال الحديث المشار بالانقطاع، في رسالتي "نقد نصوص حديثية" (ص 45) ، والآن؛ فقد رجعت عنه؛ لأني تبينت أن النفي المذكور لا يوجد ما يؤيده، بل هو مخالف لما استقر عليه الأمر في علم المصطلح أن المعاصرة كافية لإثبات الاتصال بشرط السلامة من التدليس، كما حققته مبسطاً في تخريج بعض الأحاديث، وعبد الله بن بريدة لم يرم بشيء من التدليس، وقد صح سماعه من أبيه كما حققته في الحديث المتقدم (2904) وغيره، وتوفي أبوه سنة (63) ، بل ثبت أنه دخل مع أبيه على معاوية في "مسند أحمد" (5/ 347) ، ومعاوية مات سنة (60) ، وعائشة ماتت سنة (57) ، فقد عاصرها يقيناً، ولذلك أخرج له الشيخان روايته عن بعض الصحابة ممن شاركها في سنة وفاتها أو قاربها، مثل عبد الله بن مغفل، وقريب منه سمرة بن جندب مات سنة (58) . بل وذكروه فيمن روى عن عبد الله بن مسعود المتوفى سنة (32) ، ولم يعلوها بالانقطاع، ولعله- لما ذكرت- لم يعرج الحافظ المزي على ذكر القول المذكور، إشارة إلى توهينه، وكذلك الحافظ الذهبي في "تاريخه "، ونحا نحوهما الحافظ العلائي في "جامع التحصيل " (252/ 338) ، فلم يذكره بالإرسال إلا بروايته عن عمر، وهذا ظاهر جدّاً؛ لأنه ولد لثلاث خلون من خلافة عمر. وما تقدم من التحقيق ونفي الانقطاع يقال، لو لم يكن هناك ما يمكن دعم الحديث به؛ فكيف وثمة أمران: أحدهما: أن بعض الرواة سمى (ابن بريدة): (سليمان) كما وقع في "النسائي" (500/ 877) و"المستدرك " (1/ 530) من طريق علقمة بن مرثد عنه، وقال: "صحيح على شرط الشيخين"، ووافقه الذهبي، وأقره المنذري. لكن تعقبه الحافظ في "تخريج الأذكار"- كما قال ابن علان في "الفتوحات " (4/ 346) - بقوله: "وفي ذلك نظر؛ فإن البيهقي جزم في كتاب الطلاق من "السنن " أن عبد الله بن بريدة لم يسمع من عائشة"! وأقول: سبق الجواب عن هذا، وكان الأولى أن يكون النظر من جهة أن سليمان بن بريدة ليس من رجال البخاري، وأن الأشهر- كما نقله ابن علان أيضاً من قبل عن الحافظ- أنه عن أخيه (عبد الله). ثم إن قوله: "كتاب الطلاق " سبق قلم، وإنما هو "كتاب النكاح "، وقد تقدمت الإشارة إلى موضعه منه جزءا وصفحة. على أن الإمام أحمد أخرج الحديث (6/ 258) من الطريق المذكورة دون تسمية ابن بريدة، وكذلك رواه الطبراني في "الدعاء" (2/ 1228/ 916) . فيبدو لي أن الحديث حديث عبد الله، وأن ذكر (سليمان) شاذ. والله أعلم. وكان الغرض من ذكر الحديث من روايته دفع الإعلال بالانقطاع؛ لأن (سليمان) لم يقل فيه أحد ما قالوا في أخيه، ولكن ما دام أنه لم يصح ذكره؛ فلم يتحقق الغرض، فحسبنا ما تقدم ويأتي. والأمر الآخر: أنه ثبت عن عائشة أنها قالت: لو علمت أي ليلة ليلة القدر؛ لكان أكثر دعائي فيها أن أسأل الله العفو والعافية. رواه النسائي (878)، والبيهقي في "الشعب" (3702) من طريقين عنها، ومن الظاهر أنها لا تقول ذلك إلا بتوقيف. والله أعلم. (تنبيه): وقع في "سنن الترمذي "بعد قوله: "عفو" زيادة: "كريم "! ولا أصل لها في شيء من المصادر المتقدمة، ولا في غيرها ممن نقل عنها، فالظاهر أنها مدرجة من بعض الناسخين أو الطابعين؛ فإنها لم ترد في الطبعة الهندية من "سنن الترمذي" التي عليها شرح "تحفة الأحوذي " للمباركفوري (4/ 264) ، ولا في غيرها. وإن مما يؤكد ذلك: أن النسائي في بعض رواياته أخرجه من الطريق التي أخرجها الترمذي، كلاهما عن شيخهما (قتيبة بن سعيد) بإسناده دون الزيادة. _________ (1) أخرجه أحمد وغيره بلفظ: جاءت فتاة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت: إن أبي زوجني ابن أخيه ليرفع بي خسيسته، قال: فجعل الأمر إليها، فقالت: قد أجزت ما صنع بي، ولكن أردت أن تعلم النساء أن ليس إلى الآباء من الأمر شيء. و الله أعلـــم
|
||||
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
(اللهم, الحديث, الزيدي, العفو, الوارد, فأعفوا |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc