بسم الله الرّحمــن الرّحيم
الحمد لله حمد الشاكرين والصلاة والسّلام على سيّد الأوّلين والآخِرين وعلى صحبه الغرّ المحجّلين.ثمّ أمّا بعد.
إنّ مسئولية تربية الأبناء وتعليمهم شاقة ومتعبة، وخاصّة في الوقت الرّاهن حيث تجد الأطفال محاصرين بكمّ هائل من الملهيات التي تشغل حيّزا كبيرا من أوقاتهم، ومن هذا المنبر والصّرح الشّامخ أرفع كفّيّ لربّ البريّة سائلا إيّاه أن يرزق أولياء التلاميذ وبخاصّة أولئك الذين عرفتهم وجمعني الله بهم في مدرسة افتراضية لا يرى فيها التلميذ من معلّمه إلاّ الكلمات المنثورة على صفحات هذا الفضاء الرَّحْبِ ولا يمكن للمعلّم أن يرى تلك الابتسامة البريئة وهي ترتسم على محيّا كل طفل وفقه الله في إجابته، ولكن رغم كلّ هذا فقد عاش الأبناء وأمهاتهم وعشنا معهم تلك اللحظات التي بقيت راسخة في أذهان الجميعن تلك الأخوّة وذلك العطف وتلك النصائح وهي تخرج من صميم الفؤاد يريد بها صاحبها رفع ذلك الإشكال عن الوليّ أو من ولاّه الله رعايته. فهنيئا لكنّ أيتّها الأمهات الفاضلات وهنيئا لكم أيّها الأطفال البررة. كم سعدت بمشاركتكم تلك اللحظات ، فلا تنسوني من دعواتكم في هذا الشهر العظيم. وسأكون ممتنا لكم جميعا ولن أنساكم ما حييت وسأدعو لكم في ظهر الغيب . فاللهم لا تحرمنا وإيّاهم لذّة النّظر إلى وجهك الكريم واعتق رقابنا من النّار يا أرحم الرّاحمين....
