شحاتة يصف اللاعبين بالرجال ويؤكد رضاه عن النتيجة في ظل الظروف الصعبة قبل المباراة

[pro_sameh_rezk]

تألق بركات وتنفيذه تعليمات الجهاز الفني كان له عامل السحر في السيطرة علي وسط الملعب في الشوط الثاني

صحيفة الدستور المصرية - تغيرت الأوضاع واختلفت الأجواء سواء في القاهرة أو العاصمة الرواندية كيجالي عقب انتهاء مباراة المنتخب الوطني ورواندا بفوز مصر بهدف دون مقابل أحرزه أحمد حسن، حيث تحول اليأس إلي أمل والتشاؤم إلي التفاؤل بالصعود لنهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا 2010، ورغم أن معظم المصريين لم يكونوا واثقين في تحقيق الفوز أثناء المباراة بعد أن صادف المنتخب سوء حظ غريب قبل المباراة بإصابة محمد أبوتريكة وإصابة السيد حمدي أثناء المباراة فإن حسن شحاتة وجهازه الفني تفوق علي كل العقبات ووصل بالمنتخب الوطني إلي النقطة السابعة التي أنعشت الآمال من جديد في التأهل للمونديال وانتزاع بطاقة التأهل عن المجموعة.

فور إطلاق الحكم لصافرة النهاية تنفس الجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة حسن شحاتة الصعداء بعد حالة التوتر الشديدة التي سيطرت عليهم خلال الأيام الماضية، وبات مطالباً باستعداد بجدية من الآن لموقعة أهم وهي مباراة زامبيا في العاصمة كنشاسا يوم 10 من أكتوبر المقبل.
لقد ظهرت علامات الرضا علي وجه حسن شحاتة - المدير الفني - الذي أكد بعد المباراة مباشرة سعادته بهذا الفوز رغم التحفظات علي الأداء في الشوط الأول وبعض الفترات في الشوط الثاني، لكن الأهم هو الفوز وتحقيق النقاط الثلاث الذي كان هدف الجهاز الفني واللاعبين وتحقق بالفعل من خلال اللاعبين الذين كانوا علي مستوي المسئولية وأثبتوا أنهم رجال يظهرون في ساعة الشدة وفي الأزمات الصعبة خصوصاً أن بعضهم رفض الإفطار بحجة أن الصيام أفضل.
وأكد شحاتة أن المباراة كانت في غاية الصعوبة ليس لقوة المنافس، لكن بسبب الظروف الصعبة التي ظلت تطارد المنتخب الوطني خلال الفترة الماضية، إضافة إلي الغيابات العديدة التي وصلت إلي سبعة لاعبين عن التشكيل الأساسي حتي كانت المفاجأة الأخيرة قبل بداية اللقاء بإصابة محمد أبوتريكة، ثم إصابة السيد حمدي بعد 20 دقيقة فقط، مما أربك حسابات الجهاز الفني، لكن الشوط الثاني كان الأفضل وظهر فيه لاعبو المنتخب الوطني بشكل جيد خصوصاً بعد نزول محمد بركات الذي أدي المطلوب منه، وهو القيام بدور صانع الألعاب والاحتفاظ بالكرة لأكبر وقت، فضلاً عن لعب الكرة علي الأرض وتموين المهاجمين بكرات عرضية وهو ما كان يفتقد له المنتخب الوطني في الشوط الأول.
أشار المدير الفني إلي أن كل مباراة تعتبر مرحلة بذاتها وهي خطة الجهاز الفني للتعامل مع المباراتين المقبلتين أمام زامبيا والجزائر في نهاية المشوار وهناك ثقة كبيرة لدي الجهاز الفني في قدرة اللاعبين علي تحقيق الحلم ومواصلة المشوار، كما حدث أمام رواندا في ظل الظروف الصعبة.
وكان محمد بركات وعصام الحضري نجمي المباراة، حيث ساهم الأول في الاحتفاظ بالكرة في وسط الملعب وإمداد دودي الجباس بأكثر من كرة خطيرة لم يستغلها اللاعب رغم التحركات الجيدة له منذ نزوله في منتصف الشوط الأول، بينما تصدي عصام الحضري لأكثر من كرة خطرة، خاصة مع بداية الشوط الثاني.
اختتم شحاتة تصريحاته بأن الجهاز الفني لم ينظر إلي الأهداف خلال هذه المباراة في ظل الظروف الصعبة قبل المباراة وكان لنا هدف واحد هو الفوز والحصول علي النقاط الثلاث، ثم الانتظار لمعرفة نتائج الآخرين وبعد ذلك يتم النظر إلي الأهداف فمن كان يتخيل أن المنتخب الوطني ذهب إلي رواندا لتسجيل عدد وافر من الأهداف، فهو مخطئ لأن هذا الأمر ليس بالسهولة المتوقعة وإن كان الجهاز الفني يأمل في عودة كل اللاعبين واكتمال الصفوف خلال المباراتين المقبلتين أمام زامبيا والجزائر حتي تكون الصفوف مكتملة والقوة الضاربة موجودة.

الخبر من هنا

https://www.misrkora.com/new/newsdetails-19220-22.html