
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود طرح موضوع أراه مشكلة كبيرة في عصرنا هذا سأطرح وجهة نظري و أترك الباقي عليكم وباب النقاش مفتوح .
متى لا تكون قوة شخصية المرأة سلاحا ضدها؟
اصبحت المرأة في عصرنا هذا هي الشغل الشاغل للأغلبية الساحقة في المجتمعات سواء الإسلامية منها أو العربية أو الأجنبية كل الناس يبدون استغرابا أو ما يشبه عدم الفهم لطبيعة وشخصية هذه المرأة الكل ينعتها بأسوأ النعوت والصفات ويرمونها بأفدح الاتهامات صحيح أن هناك فئة من النساء أفسدت صورة المرأة بسلوكها غير المحتشم والذي يتنافى والأخلاق وكذلك الأعراف و المعتقدات و خاصة في مجتمعنا الإسلامي المحافظ لكن هذا لا يعني تعميم سلوكيات وصفات هذه الفئة على جميع نساء العالم , ثم إن هناك فكر سائد بأن النساء قليلات عقل وفهم وأنهن ضعيفات ولا يجب أن يكون لهن أي جانب من جوانب القوة بالتأكيد أي واحدة تكون لها مثل هذه الصفات تعتبر وكأنها أخذت ما ليس لها لأن ماهو معروف القوة هي من صفات الرجال وهنا المرأة القوية تصبح العدو الأول وتقام عليها المحاكم وتطلق عليها الأحكام وقد تصل حتى إلى الإعدام الاجتماعي والديني والتربوي والثقافي وبالتالي حتي لا تكون قوة المرأة سببا في وقوعها في المشاكل وتنقلب ضدها عليها أن تتعلم كيف تستخدمها و القوة هنا تكمن في مدى قدرة المرأة علي التحكم فيها وذلك بتمكنها من استخدام هذه القوة في الوقت المناسب مع الشخص المناسب و القدرة على التخلي عنها لسبب أو لاخر سواء كان لانتهاء المهمة التي تتطلب وجودها أو لتجميدها لفترة معينة كحل لعدم الدخول في صراع وأيضا إذا كانت هذه القوة في أصلها مجدية منتجة و صادقة المقاصد واصطدمت بمعارضة ذات نفوذ وسلطة على المرأةأن تتخلي كليا عن هذه القوة لمدة كافية ليظهر دورها الحقيقي والوظائف التي لا تؤدى إلا بها والنتائج التي لا تتحقق إلا بوجودها ثم الرجوع من جديد بنفس القوة وإلى نفس الموقع والوقوف على نفس المبادئ الأولى. هنا تثبت المرأة أن الأمر في البداية و النهاية هو أداء الوظيفة تحقيق الوجود وآداء المسؤولية التي هي الهدف الحقيقي- الله أعطاها الأسباب فأتبعت سببا والله أعلم-
يبقى على كل امرأة ممن تتقي الله وتخشاه أن تعلم الهدف من وجودها والدور السامي والهام الذي خلقت من أجله والكل يعلم أنه إذا صلحت المرأة صلح المجتمع وهو يفسد بفسادها فالأمر أبعد من كون المرأة أماّ أو أختا أو زوجة وفقط بل يتعدى ذلك إلى مسؤوليتها أمام الله وأمام المجتمع حول بناء أمة قادرة على المضي قدما بالبلاد المسلمة والتي تعاني الحرمان منذ أحقاب من كل مقومات الحضارة.
