الرأي والرأي المخالف

[ب.جلولي]

هناك من يتحدث عن الواقع الذي نعيشه اليوم بالسلب فقط أو بالإيجاب فقط، يمدح هذا الواقع أو يذمه ولم يتخذ بين ذلك سبيلا، هناك من يرى واقعنا هذا على أحسن ما يرام؛ يراه من خلال محيطه الذي يعيش فيه عيشة مريحة هنيئة، وهناك من يراه ظلام في ظلام من خلال حرمانه مما يشتي من الضروريات أو حتى من الكماليات، لم يروا الواقع بعين البصيرة، فهؤلاء هم أصحاب " الأنا "، أصحاب " معزة ولو طارت "، أصحاب " ما أريكم إلا ما أرى "، وإذا خالفتهم الرأي باعتدالك، صبوا عليك جام غضبهم واتهموك مجانا بأبشع التهم وأشنعها، ورموا بك في سلة المهملات واعتبروك من الأموات، وكأن النظرة للواقع أصحب لا ترى بعينين اثنتين؛ بل ترى بعين واحدة فقط وإن كانت العينان صحيحتان لم تصابا برمد أو عمى، ولله في خلقه شؤون.

[عابر . سبيل]

سلامـ الله عليك ..

الكل ينطق .. بما كسبـ
والنظرة الى الأمور ان لم تحتكمـ الى علمـ
وفقه في الأمور .. أتت قاصرة ان لم نقل معدومة ..
وانتـ وان يكن .. فقد وجهت الامر مجموعة .. رغم ان
ضدها يسير على نحوها .. فذاك يراها جميلة لما هو فيه من
رغد وتيسير والآخر يرها ضنكة لما هو عليه حاله ..
وشمولية النظرة لا تتم دون علم وبعد عن الآنا ..

مشكور ايها الكريم على فكرك وفكرتك ..