قصيدة رائعة لاساتذتنا الكرام ...الشمقمقية.... - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات إنشغالات الأسرة التربوية > منتدى الانشغالات النقابية واقوال الصحف

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

قصيدة رائعة لاساتذتنا الكرام ...الشمقمقية....

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-05-09, 19:34   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ayache1212
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي قصيدة رائعة لاساتذتنا الكرام ...الشمقمقية....

نظرا لطول العام الدراسي و كذلك كثرة التدخلات كلها حول المرتب و الترقية و .......اردت ان اهدي الى الاساتذتنا الكرام

هذه القصيدة التي وجدتها صدفة حتى نبعث الهمة ونستعيد بعض الشيئ من تذوق حلاوة الشعر


ملاحظة هامة / من يجد تتمة هذه القصيدة رجاؤنا ان يضيفها في الردود و اجره على الله


قصيدة الشمقمقية لابن ونان
مَهْلاً على رِسْلِكَ حَادِي الأَيْنُقِ = ولا تُكَلِّفْهَا بِمَا لَمْ تُطِقِ
فَطالَمَا كَلَّفْتَها وَسُقْتَها = سَوْقَ فَتًى مِنْ حالِها لَمْ يُشْفِقِ
ولَمْ تَزَلْ تَرْمِي بِها يَدُ النَّوى = بِكُلِّ فَجٍّ وفَلاةٍ سَمْلَقِ
ومَا ائْتَلَتْ تَذْرَعُ كُلَّ فَدْفَدٍ = أذْرُعُهَا وكُلَّ قاعٍ فَرَقِ
وكُلَّ أبْطَحَ وأجْرَعَ وجِزْ = عٍ وصَرِيمَةٍ وكُلَّ أبْرَقِ
مَجاهِلٌ تَحَارُ فِيهِنَّ القَطَا = لا دِمْنَةٌ لا رَسْمُ دارٍ قَدْ بَقِي
لَيْسَ بِها غَيْرُ السَّوافِي والحَوا = صِبِ الحَراجِيجِ وكُلِّ زِحْلِقِ
والمَرْخِ والعَفَارِ والعِضَاهِ والْـ = ـبَشَامِ والأثْلِ ونَبْتِ الخَرْبَقِ
والرِّمْثِ والخُلَّةِ والسَّعْدانِ = والثَّغِرِ وشَرْيٍ وسَنَا وسَمْسَقِ
وعُشَرٍ ونَشَمٍ وإسْحَلٍ = مَعَ ثُمَامٍ وبَهَارٍ مُونِقِ
والسِّمْعِ واليَعْقُوبِ والقِشَّةِ والـ = سِّيدِ السَّبَنْتَى والقَطا وجَوْرَقِ
والليْلِ والنَّهارِ والرِّئالِ والـ = ـهَيْثـَمِ مَعْ عِكْرِمَةٍ وخِرْنِقِ
ولَمْ تَزَلْ تَقْطَعُ جِلْبابَ الدُّجَى = بِجَلَمِ الأيْدِي وسَيْفِ العُنُقِ
فمَا اسْتَرَاحَتْ مِنْ عُبُورِ جَعْفَرٍ = ومِنْ صُعُودٍ بِصَعِيدٍ زَلَقِ
إلاَّ وفِي خَضْخَاضِ دَمْعِ عَيْنِها = خَاضَتْ وغَابَتْ بِسَرابٍ مُطْبِقِ
كَأَنَّمَا رَقْرَاقُهُ بَحْرٌ طَمَا = والنُّوقُ أمْواجٌ عَلَيْهِ تَرْتَقِي
وكُلُّ هَوْدَجٍ عَلى أقْتابِها = مِثْلُ سَفينٍ ماخِرٍ أوْ زَوْرَقِ
مَرَّتْ بِها هُوْجُ الرِّياحِ فَهْيَ فِي = تَفَرُّقٍ حِيناً وحِيناً تَلْتَقِي
وَكَمْ بِسَوْطِ البَغْيِ سُقْتَ سُوقَهَا = سَوْقَ المُعَنِّفِ الذي لَمْ يَتَّقِ
حَتَّى غَدَتْ خُوصاً عِجافاً ضُمَّراً = أَعْنَاقُهَا تَشْكُو طَويلَ العَنَقِ
مَرْثُومَةَ الأيْدِي شَكَتْ فَرْطَ الوَجَى = لَكِنَّهَا تَشْكُو لِغَيْرِ مُشْفِقِ
قَدْ ذَهَبَتْ مِنْها المَحَاسِنُ بإِدْ = مَانِ السُّرَى وقِلَّةِ التَّرَفُّقِ
كَأَنَّها لَمْ تَكُ قَبْلُ انْتُخِبَتْ = من كُلِّ قَرْواءَ رَقُوبٍ فُنُقِ
دَوْسَرَةٍ هَوْجاءَ وَجْنَى مابِها = مِنْ نَقَبٍ ومِنْ وجًى وسَلَقِ
مِنْ بَعْدِ ما كانَتْ هُنَيْدَةً غَدَتْ = أكْثَرَ مِنْ ذَوْدٍ ودُونَ شَنَقِ
وإِنْ تَمَادَيْتَ على إِتْعَابِهَا = ولَمْ تَكُنْ مُنْتَهِياً عَنْ رَهَقِ
فَسَوْفَ تَعْرُوكَ على إتْلافِهَا = نَدَامَةُ الكُسَعَيِّ والفَرَزْدَقِ
وكُنْتَ قَدْ عُوِّضْتَ عَنْ أَخْفافِهَا = خُفَّيْ حُنَيْنٍ ظافِراً بِالأَنَقِ
لأنْتَ أَظْلَمُ مِنْ ابْنِ ظالِمٍ = إِنْ كُنْتَ مِنْ بَعْدُ بِهَا لَمْ تَرْفُقِ
رِفْقاً بِها قَدْ بَلَغَ السَّيْلُ الزُّبَا = واتَّسَعَ الخَرْقُ عَلَى المُرَتِّقِ
وَهَبْ لأَيْدِيهِنَّ أيْداً وَلَهَا = مَتْناً مَتِيناً ما خَلا عَنْ مَصْدَقِ
فَمَا لِظُعْنٍ حَمَلَتْ مِنْ مِرَّةٍ = بِظَعَنٍ أوْدَى بِها في الغَسَقِ


ملاحظة / لاساتذتنا الكرام وخصوصا الادباء و ذوي الاختصاص التدخل لافادتنا لشرح بعض المعاني الصعبة
و المبهمة حتى تكون الفائدة اعم و اشمل مع ذكر بعض الفوائد و الافكار الجزئية الهامة









 


رد مع اقتباس
قديم 2015-05-09, 20:50   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
طالب 11
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

مَهْلاً على رِسْلِكَ حَادِي الأَيْنُقِ = وَلا تُكَلِّفْهَا بِمَا لمْ تُطِقِ
فطَالَمَا كَلَّفْتَهَا وسُقْتَهَا = سَوْقَ فَتًى مِنْ حَالِهَا لمْ يُشْفِقِ
وَلَمْ تَزَلْ تَرْمِي بِهَا أيْدِي النَّوَى = بِكُلِّ فَجٍّ وَفَلاةٍ سَمْلَقِ
وَمَا ائْتَلَتْ تَذْرَعُ كُلَّ فدْفَدٍ = أذْرُعُهَا وَكُلَّ قَاعٍ فَرَقِ
وَكَلَّ أَبْطَحٍ وأجْرَعٍ وَجِزْ = عٍ وَصَرِيمَةٍ وكُلَّ أبرَقِ
مَجَاهِلٌ تَحَارُ فِيهِنَّ القَطَا = لا دِمْنَةً لا رَسْمَ دَارٍ قَدْ بَقِي
لَيْسَ بها غَيْرُ السَّوَافِي والحَوَا = صِبِ الحَرَاجِيجِ وكُلُّ زِحْلِقِ
وَالْمَرْخِ وَالعَفَارِ والعِضَاهِ والْـ = ـبِشامِ والأَثْلِ ونَبْتِ الخَرْبَقِ
والرِّمْثِ والخُلَّةِ والسَّعْدَانِ والـثْـ = ثَغْرِ وشَرْيٍ وَسَناً وَسَمْسَقِ
وَعُشَرٍ ونَشَمٍ وإِسْحِلٍ = مَعَ ثُمَامٍ وبَهَارٍ مُونِقِ
والسِّمْعِ واليَعْقُوبِ والقِشَّةِ والـسْـ = سَيِّدِ وَالسَّبَنْتَى والقَطَا وجَورَقِ
واللَّيْلِ والنَّهَارِ والرِّئْالِ والْـ = ـهَيْثَمِ مَعْ عِكْرِمَةٍ وخِرْنِقِ
وَلَمْ تَزَلْ تَقْطَعُ جِلْبَابَ الدُّجَا = بِجَلَمِ الأَيْدِي وسَيْفِ العُنُقِ
فما اسْتَرَاحَتْ منْ عُبُورِ جَعْفَرٍ = ومِنْ صُعُودٍ بصَعِيدٍ زَلَقِ
إلاَّ وفي خَضْخَاضِ دَمْعِ عَيْنِهَا = خَاضَتْ وَغَابَتْ بسَرَابٍ مُطْبِقِ
كأنَّما رَقْرَاقُهُ بَحْرٌ طَمَا = والنُّوقُ أمْوَاجٌ عَلَيْهِ تَرْتَقي
وكلُّ هَوْدَجٍ على أَقْتَابِهَا = مِثْلُ سَفِينٍ مَاخِرٍ أوْ زَوْرَقِ
مَرَّتْ بها هُوجُ الرِّيَاحِ فَهْيَ في = تَفَرُّقٍ حِيناً وَحِيناً تَلْتَقِي
وكَمْ بِسَوْطِ البَغْيِ سُقْتَ سُوقَهَا = سَوْقَ المُعَنِّفِ الَّذِي لمْ يَتَّقِ
حتَّى غَدَتْ خُوصاً عِجَافاً ضُمَّراً = أعْنَاقُها تَشْكُو طَوِيلَ العَنَقِ
مَرْثُومَةَ الأَيْدِي شَكَتْ فَرْطَ الوَجَا = لكنَّهَا تَشْكُو لِغَيْرِ مُشْفِقِ
قدْ ذَهَبَتْ منها المَحَاسِنُ بِإِدْ = مَانِ السُّرَى وقِلَّةِ التَّرَفُّقِ
كأنَّها لمْ تَكُ قبلُ انْتُخِبَتْ = منْ كُلِّ قَرْوَاءَ رَقُوبٍ فُنُقِ
دَوْسَرَةٍ هَوْجَاءَ وَجْنَا ما بِهَا = مِنْ نَقَبٍ ومنْ وَجًى وسَلَقِ
منْ بَعْدِ مَا كَانَتْ هُنَيْدَةً غَدَتْ = أكْثَرَ منْ ذَوْدٍ ودُونَ شَنَقِ
فإنْ تَمَادَيْتَ على إِتْعَابِهَا = ولمْ تَكُنْ مُنْتَهِياً عنْ رَهَقِ
فَسَوْفَ تَعْرُوكَ على إِتْلافِهَا = نَدَامَةُ الكُسْعِيِّ والفَرَزْدَقِ
وكُنْتَ قدْ عُوِّضْتَ عنْ أخْفَافِهَا = خُفَّيْ حُنَيْنٍ ظَافراً بالأَنَقِ
لأنْتَ أظْلَمُ من ابنِ ظَالِمٍ = إنْ كُنْتَ مِنْ بَعْدُ بِهَا لمْ تَرْفُقِ
رِفْقاً بها قدْ بَلَغَ السَّيْلُ الزُّبَا = واتَّسَعَ الخَرْقُ على المُرَتِّقِ
وَهَبْ لأَيْدِيهِنَّ أيْداً وَلَهَا = مَتْناً مَتِيناً ما خَلا عنْ مَصْدَقِ
فَمَا لِظَعْنٍ حَمَلَتْ منْ مَرَّةٍ = بِظَعَنٍ أَوْدَى بها في الغَسَقِ
أَسَأْتَ لِلْغِيْدِ ولِلنَّوْقِ وَلِي = إِسَاءَةً بتَوْبَةٍ لمْ تُمْحَقِ
لوْ لمْ يَكُنْ بِحُبِّ حِلْمِ أحْنَفٍ = وَالمُنْقَرِيِّ قَلْبِي ذا تَعَلُّقِ
حَمَلْتُ رَأْسَكَ على شَبَا القَنَا = مُرَوِّعاً بِهِ حُدَاةَ الأَيْنُقِ
فَسُقْ فلا نَعِمَ عَوْفُكَ ولا = أَمِنَ خَوْفُكَ ولا تَدْرَنْفِقِ
ودَعْ يَسُوقُ بعْضُها بَعْضاً فقدْ = دَنَا وُلُوجُوهَا بِوَعرٍ ضَيِّقِ
ولتَتَّخِذْنِي رَائِداً فَإِنَّنِي = ذُو خِبْرَةٍ بمُبْهَمَاتِ الطُرُقِ
إنْ غَرِثَتْ عَلَّفْتُهَا وَلَوْ بِمَا = جَمَعْتُهُ منْ ذَهَبٍ ووَرِقِ
أوْ صَدِيَتْ أوْرَدْتُها منْ أَدْمُعِي = نَهْرَ الأُبُلَّةِ ونَهْرَ جِلَّقِ
رِفْقاً بها شَفِيعُها هَوَادِجٌ = غَدَتْ سَمَاءَ كُلِّ بَدْرٍ مُشْرِقِ
منْ كُلِّ غَيْدَاءَ عَرُوبٍ بَضَّةٍ = رُعْبُوبَةٍ عَيْطَاءَ ذَاتِ رَوْنَقِ
خَرِيدَةٍ مَسُوَدَةٍ رَقْرَاقَةٍ = وَهْنَانَةٍ بَهْنَانَةِ المُعْتَنَقِ
تَسْبِي بثَغْرٍ أَشْنَبٍ وَمَرْشَفٍ = قد ارْتَوَى منْ قَرْقَفٍ مُعَتَّقِ
ونَاعِمٍ مُهَيْكَلٍ وفَاحِمٍ = مُرَجَّلٍ وحَاجِبٍ مُرَقَّقِ
وَعَقِبٍ مُحَجَّلٍ وَمِعْصَمٍ = مُسَوَّرٍ وعُنُقٍ مُطَوَّقِ
ومُقْلَةٍ تَرْمِي بقَوْسِ حَاجِبٍ = لاحِظَهَا بسَهْمِهَا المُفَوَّقِ
تمْنَعُ مَسَّ ثَوْبِهَا لجِسْمِهَا = ثلاثةٌ مِثْلُ الأثَافِي في الرُّقِي
حُقَّانِ منْ عَاجٍ وقَعْبُ فِضَّةٍ = منْ ظاهرٍ وباطنٍ كالشَّفَقِ
وزادَ مِسْكُ الخَالِ وَرْدَ خَدِّهَا = حُسْناً وقدْ عَمَّ بطِيبٍ عَبِقِ
وَقَبَّلَتْ أقْدَامَهَا ذَوَائِبٌ = سُودٌ كَقَلْبِ العاشقِ المُحْتَرِقِ
وقُلْ لِرَبَّاتِ الهَوَادِجِ انْجَلِي = نَ آمِنَاتٍ منْ فَزَعٍ وفَرَقِ
فإنَّنِي أَشْجَعُ مِنْ رَبيعَةٍ = حَامِي الظَّعِينَةِ لدَى وقتِ اللُّقِي
ورُبَّما يَبْدُو إذا بَرَزْنَ لِي = رِئْمٌ إليها طارَ في تَشَوُّقِ
لُبْنَى وما أَدْرَاكَ ما لُبْنَى بها = عُرِفْتُ صَبًّا مُغْرَماً ذا قَلَقِ
ولا يَزَالُ في رِيَاضِ حُسْنِهَا = يَسْرَحُ فِكْرُهُ ويجولُ رَمَقِي
ولا تَسَلْ عَمَّا أَبُثُّ منْ جَوًى = وما تُرِيقُ منْ دُموعٍ حَدَقِي
يومَ اشْتَكَى كلٌّ بِمَا في قَلْبِهِ = لِحِبِّهِ بطَرْفِهِ بما لَقِي
ما عُذْرُ مَنْ يشْكُو الجَوَى لمَنْ جَفَا = وَهْوَ لِدَمْعِ جَفْنِهِ لمْ يُرِقِ
آهٍ على ذِكْرِ لَيَالٍ سَلَفَتْ = لي مَعَهَا كَالْبَارِقِ المُؤْتَلِقِ
كمْ أوْدَعَتْ في مُقْلَتِي منْ سَهَرٍ = وأضْرَمَتْ في مُهْجَتِي منْ حَرَقِ
في مَعْهَدٍ كُنَّا بهِ كَنَخْلَتَيْ = حُلْوَانَ في وَصْلٍ بلا تَفَرُّقِ
نِلْنَا بهِ ما نَشْتَهِي منْ لَذَّةٍ = وَدَعَةٍ في ظِلِّ عيشٍ دَغْفَقِ
أَزْمَانَ كانَ السَّعْدُ لي مُسَاعِداً = ومُقْلَةُ الرَّقِيبِ ذاتُ بَخَقِ
واليومَ قدْ صارَ سَلامُ عَزَّةٍ = يَقْنَعُ مِنْ لُبْنَى إذا مَا نَلْتَقِ
واللَّهِ لوْ حَلَّتْ دِيَارَ قَوْمِهَا = واحْتَجَبَتْ عنِّي بَبَابٍ مُغْلَقِ
لَزُرْتُهَا واللَّيْلُ جَوْنٌ حالِكٌ = وجَفْنُهَا لمْ يَكْتَحِلْ بِأَرَقِ
مَعِي ثلاثةٌ تَقِي صَاحِبَها = ما لمْ تَكُنْ نُونُ الوقايَةِ تَقِي
سيفٌ كَصَمْصَامَةِ عَمْرٍو بَاتِرٌ = لا يُتَّقَى بِيَلَبٍ وَدَرَقِ
وبينَ جَنْبَيَّ فُؤَادُ ابنِ أَبِي = صُفْرَةَ قاطعُ قَرَا ابنِ الأَزْرَقِ
وفَرَسٌ كَلاحِقٍ أوْ دَاحِسٍ = يومَ الرِّهَانِ شَأْوُهُ لمْ يُلْحَقِ
تَقْدَحُ نيرانَ الحُبَاحِبِ حَوَا = فِرُهُ عندَ خَبَبٍ وَطَلَقِ
كالرِّيحِ في هُبُوبِهِ والسِّمْعِ في = وُثُوبِهِ وكالمَهَى في فَشَقِ
بهِ أَجُوسُ في خِلالِ دُورِهَا = وأَنْثَنِي كَالْبَارِقِ المُؤْتَلِقِ
فإنْ تَكُ الزَّبَّاءُ خَلَّتْ قَصْرَهَا = وكَقَصِيرٍ سُقْتُهَا لِلنَّفَقِ
ومَنْ حَمَاهَا كَكُلَيْبٍ فَلَهُ = جَسَّاسُ رُمْحٍ رَاصِدٍ بالطُّرُقِ
لا بُدَّ لي منها وإنْ تَحَصَّنَتْ = بالأَبْلَقِ الفَرْدِ وبالخَوَرْنَقِ
لا بُدَّ لي منها وإنْ عَثَرْتُ في = ذَيْلِ الحُسَامِ والسِّنَانِ الأزْرَقِ
فإنْ ظَفَرْتُ بالمُنَى منْ قُرْبِهَا = بَالَغْتُ في صِيَانَةِ العِرْضِ النَّقِي
وإنْ بَقِيتُ مثلَ ما كُنْتُ فَلا = زِلْتُ بغيضَ مَضْجَعِي ونُمْرُقِي
أَشُنُّ كلَّ غَارةٍ شَعْوَا على = مَنْ يَحْمِهَا في مِقْنَبٍ وفَيْلَقِ
وفي خَمِيسٍ منْ خِيَارِ يَعْرُبٍ = ذَوِي رِمَاحٍ وخُيُولٍ سُبُقِ
منْ أُسْرَتِي بني مُلُوكٍ فَهُمْ = أَطْوَعُ لي منْ سَاعِدِي ومِرْفَقِي
سَلِ ابنَ خَلْدُونَ عَلَيْنَا فَلَنَا = بِيَمَنٍ مَآثِرٌ لمْ تُمْحَقِ
وَسَلْ سُلَيْمَانَ الكُلاعِيَّ كَمْ لنا = منْ خَبَرٍ بخَيْبَرٍ والخندَقِ
ويومَ بَدْرٍ وحُنَيْنٍ وتَبُو = كَ والسَّوِيقِ وبَنِي المُصْطَلِقِ
بهمْ فَخَرْتُ ثمَّ زِدْتُ مفْخَراً = بأَدَبِي الغَضِّ وحُسْنِ مَنْطِقِي
وزانَ عِلْمِي أَدَبِي فلنْ تَرَى = مَنْ شِعْرُهُ كشِعْرِيَ المُنَمَّقِ
فإنْ مَدَحْتُ فمَدِيحِي يُشْتَفَى = بهِ كَمِثْلِ العَسَلِ المُرَوَّقِ
وإنْ هَجَوْتُ فهُجَايَ كالشَّجَا = يَقِفُ فِي الحَلْقِ كمِثْلِ الشَّرَقِ
فإنْ يَكُ الشِّعْرُ عَصَا غَيْرِي فقدْ = أَطَاعَنِي في عَيْهَقٍ وحَنَقِ
وإنْ يكُنْ سيفاً مُحَلًّى فَلَقَدْ = أبْلَى نِجَادَهُ عِنَاقُ عُنُقِ
وإنْ يكُنْ بُرْداً فقدْ صِرْتُ بهِ = مُعْتَجِرًا دُونَ جميعِ السُّوَقِ
وإنْ يكُنْ حَدِيقَةً فطَالَمَا = نَزَّهْتُ فيها خَاطِرِي وحَدَقِ
وإنْ يكُنْ بَحْراً فقدْ غُصْتُ على = جَوْهَرِهِ وكُنْتُ نِعْمَ المُنْتَقِي
وإنْ يكُنْ تَاجاً فقدْ زادَ سَناً = جَوْهَرُهُ مُذْ حَلَّ فوقَ مَفْرِقِي
وهلْ أنا إلاَّ ابنُ وَنَّانَ الذي = قَرَّبَهُ كَمْ منْ أميرٍ مُرْتَقِ
أَحَقُّ مَنْ حُلِّيَ بِالأُسْتَاذِ وَالشْ = شَيْخِ الفقيهِ العالمِ المُحَقِّقِ
وبالمُحَدِّثِ الشَّهِيرِ والأَدِيـ = ـبِ والمُجِيدِ والبليغِ المُفْلِقِ
وأَعْلَمُ النَّاسِ بدُونِ مَرِيَّةٍ = سِيَّانِ مَنْ في مَغْرِبٍ ومَشْرِقِ
بالشِّعْرِ والتاريخِ والأمثالِ والْـ = ـأَنْسَابِ والآثارِ سَلْ تُصَدِّقِ
فبَشِّرَنْ ذاكَ الحَسُودَ أنَّهُ = يَظْفَرُ في بَحْرِ الهِجَا بالغَرَقِ
وقُلْ لهُ إذا اشْتَكَى منْ دَنَسٍ = أنتَ الذي سَلَكْتَ نَهْجَ الزَّلَقِ
وَفُقْتَ في الجُرْأَةِ خَاصِي أَسَدٍ = فَمُتْ بِغَيْظِكَ وبالرِّيقِ اشْرَقِ
وما الذي دَعَاكَ يَا خَبَّ إلى = ذي الأُفْعُوَانِ ذي اللِّسَانِ الفَرَقِ
نَطَقْتَ بالزُّورِ أمَا كُنْتَ تَعِي = أَنَّ الْبَلا مُوَكَّلٌ بالمَنْطِقِ
ولمْ تَخَفْ منْ شاعرٍ مهْمَا انْتَضَى = سيفَ الهِجَا فَرَى حبَالَ العُنُقِ
يا صَاحِ سَلِّمْ للوَرَى تَسْلَمْ ولا = تَسُمْ فصيحَ النُّطْقِ بالتَّمَشْدُقِ
فذاكَ خيرٌ لكَ واسْتَمِعْ إلى = نُصْحِ الحَكِيمِ المَاهِرِ المُحَقِّقِ
وكُنْ مُهَذَّبَ الطِّبَاعِ حَافِظاً = لحِكَمٍ وَأَدَبٍ مُفْتَرِقِ
وعَاشِرِ الناسَ بحُسْنِ خُلُقٍ = تُحْمَدْ عليهِ زمنَ التَّفَرُّقِ
ولا تُصَاحِبْ مَنْ يَرَى لنَفْسِهِ = فَضْلاً بلا فَضْلٍ وغيرَ المُتَّقِي
وكلُّ مَنْ ليسَ لهُ عليكَ مِنْ = فضلٍ فلا تُطْمِعْهُ بالتَّمَلُّقِ
وفَوِّقَنْ سَهْمَ النُّمَيْرِيِّ لِمَنْ = لِطُرُقِ العَلْيَاءِ لمْ يُوَفَّقِ
وافْعَلْ بمَنْ تَرْتَابُ منهُ مثلَ فِعْـ = ـلِ المُتَلَمِّسِ اللَّبِيبِ الحَذِقِ
أَلْقَى الصَّحِيفَةَ بنَهْرِ حِيرَةٍ = وقالَ يا ابنَ هِنْدٍ ارْعُدْ وَابْرُقِ
ولا تَعِدْ بوَعْدِ عُرْقُوبٍ أخاً = وَفِهْ وَفَا سَمَوْءَلٍ بالأبْلَقِ
شَحَّ بأدْرُعِ امْرِئِ القَيْسِ وقدْ = تَرَكَ نَجْلَهُ غَسِيلَ العَلَقِ
ومثلَ جَارٍ لأبي دُؤَادٍ لا = تَطْمَعْ بهِ إنْ لمْ تَكُنْ بالأحمَقِ
واحْمَدْ جليساً لا تخافُ شَرَّهُ = وكابنِ شَوْرٍ لَنْ تَرَى منْ مُطْرِقِ
ونمْ كَنَوْمِ الفهدِ أوْ عَبُّودَ عنْ = عيبِ الورى والظَنِّ لا تُحَقِّقِ
وَلْتَكُ أبصرَ من الهُدْهُدِ والزَّرْ = قا بعيبِ نَفْسِكَ المُحَقِّقِ
وكُنْ كمثلِ وَاسِطِيٍّ غَفْلَةً = عنْ شَتْمِ ضَارِعٍ وعَتْبِ سُقُقِ
وكُنْ نَدِيمَ الفَرْقَدَيْنِ تَنْجُ منْ = مُنَقِّصٍ ومنْ طُرُوِّ الرَّنَقِ
واعْدُ على رِجْلَيْ سُلَيْكٍ هارباً = منْ قُرْبِ كلِّ خُنْبُقٍ وسَهْوَقِ
وكُنْ كعقربٍ وضَبٍّ معَ مَنْ = عليكَ قَلْبُهُ امْتَلا بالحَنَقِ
ثُمَّتَ لا تَعْجَلْ وكُنْ أبْطَأَ منْ = غُرَابِ نُوحٍ أوْ كَفِنْدِ المُوسِقِي
مَضَى لنارٍ طالباً وبعْدَ عَا = مٍ جَابَهَا يَسُبُّ فَرْطَ القلَقِ
وخُذْ بِثَارِكَ وكُنْ كَمَنْ أَتَى = بالجيشِ خَلْفَ شَجَرٍ ذي وَرَقِ
وانْتَهِزِ الفُرْصَةَ مثلَ بَيْهَسٍ = وبالمُدَى لحمَ العُدَاةِ شَرِّقِ
وَكَابْنِ قَيْسٍ بِهِمْ كُنْ مُولِماً = وَلِيمَةً شهيرةً كالفَلَقِ
يومَ مِلاكِهِ بأُمِّ فَرْوَةٍ = عَرْقَبَ كُلَّ ذَاتِ أَرْبَعٍ لَقِي
ولا تَدَعْ وإنْ قَدَرْتَ حيلَةً = فَهْيَ أَجَلُّ عَسْكَرٍ مُدَهْرِقِ
إنْ كانَ في سَفْكِ دمِ العِدَا الشِّفَا = سَفْكُ دمِ البَرِيءِ غَيْرُ أَلْيَقِ
ولا تُؤَيِّسْ طَامِعاً في رُتْبَةٍ = لنَيْلِهَا نَظِيرُهُ لمْ يَرْتَقِ
ولا تُحَارِبْ ساقطَ القَدْرِ فكمْ = مِنْ شِهَةٍ قدْ غُلِبَتْ بِبَيْذَقِ
وكمْ حُبَارَى أَمَّهَا صقْرٌ فلمْ = يَظْفَرْ بغَيْرِ حَتْفِهِ بالزَّرَقِ
وكمْ عُيونٌ لأُسُودٍ دَمِيَتْ = بالعَضِّ منْ بَعُوضِهَا المُلْتَصِقِ
فالزَّرْدُ يومَ الغَارِ لمْ يَثْبُتْ لَهُ = فَضْلٌ وكانَ الفَضْلُ لِلْخَدَرْنَقِ
وقَوْسُ حَاجِبٍ بِرَهْنِهَا لدى = كِسْرَى اطْمَأَنَّ قلْبُهُ مِمَّا لَقِي
والخُلْدُ قدْ مَزَّقَ أقْوَامَ سَبَا = وَهَدَّ سَدًّا مُحْكَمَ التَّأَنُّقِ
ولا تُنَقِّصْ أحَداً فكُلُّنَا = منْ رَجُلٍ وأَصْلُنَا منْ عَلَقِ
لا تُلْزِمِ المرءَ عُيُوبَ أصْلِهِ = فالمِسْكُ أصْلُهُ دَمٌ في العُنُقِ
والخمرُ مَهْمَا طَهُرَتْ فبَيْنَهَا = وبينَ أصْلِهَا بحُكْمٍ فَرِّقِ
ولا تَبِعْ عِرْضَكَ بَيْعَةَ أَبِي = غَبْشَانَ بَيْعَ الغَبْنِ والتَّبَلْصُقِ
باعَ السِّدَانَةَ قُصِيّاً آخِذاً = عِوَضَهَا نِحْياً مِنِ اُمِّ زِنْبَقِ
ولا تَكُنْ كأَشْعَبَ فرُبَّمَا = تَلْحَقُ يَوْماً وَافِدَ المُحَرِّقِ
ولا تَكُنْ كوَاوِ عمْرٍو زَائِداً = في القومِ أوْ كمِثْلِ نُونٍ مُلْحَقِ
لا تَغْشَ دَارَ الظُّلْمِ واعْلَمْ انَّها = أَخْرَبُ منْ جَوْفِ حِمَارٍ خَلَقِ
لا تَرْجُوَنْ صَفْواً بغيرِ كَدَرٍ = فذا لعَمْرِ اللَّهِ لمْ يَتَّفِقِ
لا تَكْتُمِ الحقَّ وقُلْهُ مُعْلِناً = فَهْوَ جَمَالُ صَوْتِكَ الصَّهْصَلِقِ
وَصِحْ بهِ شِبْهَ شَبِيبٍ وأبي = عُرْوَةَ والعَبَّاسِ عندَ الزَّعَقِ
لا تَأْمَنِ الدهرَ الخَئُونَ إنَّهُ = أَرْشَقُ نَبْلاً منْ رُمَاةِ الحَدَقِ
لا تَنْسَ منْ دُنْيَاكَ حَظًّا وَإلَى = كالطَّالَقَانِي والخَصِيبِ انْطَلِقِ
لا تَهْجُ مَنْ لمْ يُعْطِ واهْجُ مَنْ أتَى = إلى السَّرَابِ بالدِّلاءِ يَسْتَقِي
وعُدْ لِمَا عُوِّدَتْ منْ بَذْلِ اللُّهَى = فالعَوْدُ أَحْمَدُ لكُلِّ مُمْلَقِ
ولا تَعُدْ لِحَرْبِ مَنْ مَنَّ ولوْ = مَنَّ فَمَا غَلَّ يَداً كمُطْلِقِ
والعَوْدُ يَخْتَارُ على مَنْ كانَ كالـ = ـمُخْتَارِ ومَنْ كانَ ذا تَزَنْدُقِ
والصَّمْتُ حِصْنٌ للفَتَى منَ الرَّدَى = وقَلَّ مَنْ شَرَّ لِسَانِهِ وُقِي
وإنْ وَجَدْتَ للكلامِ مَوْضِعاً = فكُنْ عَِرَاراً فيهِ أوْ كَالأشْدَقِ
لا تَنْسَ ما أَوْصَى بهِ البَكْرِيُّ أَخاً = فَهْوَ سَدَادٌ فيهِ السُّوءَ اتُّقِي
لا تَبْخَلَنَّ بِرَدِّ ما اسْتَعَرْتَهُ = كَضَابِئٍ فالبُخْلُ شرٌّ مُوبِقِ
شَحَّ بِرَدِّ كَلْبِ صَيْدٍ وهَجَا = أرْبَابَهُ ظُلماً فلمْ يُصَدَّقِ
وماتَ في سِجْنِ ابنِ عفَّانَ كمَا = قضى الإلَهُ مِيتَةَ المُحَزْرَقِ
ونَجْلُهُ منْ أجْلِهِ أَجَلُهُ = منْ سَطْوَةِ الحجَّاجِ لمْ يكُنْ وُقِي
واسْتُرْ عن الحُسَّادِ كُلَّ نِعْمَةٍ = كمْ فاضلٍ بِبَأْسِ مَكْرِهِمْ سُقِي
فَصَاعِدٌ على مَدِيحِ وَرْدَةٍ = أَصْبَحَ مُنْحَطًّا بقولِ سَهْوَقِ
وإنْ حَمَلْتَ رايَةَ الأَمْرِ فَكُنْ = كَجَعْفَرٍ أوْ دَعْ ولا تَسْتَبِقِ
قدْ قُطِعَتْ يدَاهُ يَوْمَ مُؤْتَةٍ = وَلَمْ يَدَعْهَا لِكَمِيٍّ سَوْحَقِ
لكِنَّهُ احْتَضَنَهَا حُبًّا لهَا = فيَا لَهُ منْ سَيِّدٍ مُوَفَّقِ
وكُنْ إذا اسْتَنْجَدْتَ مثلَ مَنْ غَزَا = أرضَ العِدَا بكُلِّ طِرْفٍ أبْلَقِ
واتَّخِذِ الصَّبْرَ دِلاصاً سَابِغاً = وبِمِجَنِّ عُمَرٍ لا تَتَّقِي
وسُمْ عَدُوَّ الدِّينِ بالخَسْفِ وكُنْ = مثلَ أبي يُوسُفَ ذي التَّخَبُّقِ
رُدَّ كتابَ مَنْ دَعَاهُ للوَغَى = مُمَزَّقاً منهم لفَرْطِ الحَنَقِ
وقالَ إنِّي لا أُجِيبُ بِسِوَى =جَيْشٍ عَرَمْرَمِ وخَيْلٍ دُلُقِ
وضَرَبَ الفُسْطَاطَ في الحِينِ وقدْ = أحاطَ جيْشُهُ بِهِمْ كالشَّوْذَقِ
وكانَ ما قدْ أبْصَرُوا منْ بأْسِهِ = أَبْلَغَ مِنْ جَوَابِهِ المُشَبْرَقِ
يا صَاحِ واشْغَلْ فُسْحَةَ العُمْرِ بِمَا = يَعْنِي وَزُرْ غِبًّا رُسُومَ العَيْهَقِ
وَابْكِ على ذَنْبٍ وقَلْبٍ قدْ قَسَا = كالصَّخْرِ منْ هَوَاهُ لمْ يَسْتَفِقِ
بمُقْلَةٍ كمُقْلَةِ الخَنْسَاءِ إذْ = بَكَتْ على صَخْرٍ بلا تَرَفُّقِ
أوْ كَبُكَا فَارِعَةٍ على الوَلِيـ = ـدِ وبُكَاءِ خِنْدِفٍ وخِرْنِقِ
وكُنْ خَمِصَ البَطْنِ منْ زَادِ الرِّبَا = وخَمْرَةَ التَّقْوَى اصْطَبِحْ واغْتَبِقِ
وافْخَرْ كَفَخْرِ خالدٍ بالعِيرِ والنَّفِـ = ـيرِ لا بِحُلَّةٍ مِنْ سَرَقِ
وكُنْ مُتَمِّماً بُكَا مُتَمِّمٍ = على الذُّنُوبِ وارْجُو عفوَ مُعْتِقِ
واعْضُلْ كهَمَّامٍ بَنَاتِ فِكْرَةٍ = ضَنًّا بها عنْ غيرِ مَجْلٍ مُعْرِقِ
كيْ لا تَقُولَ بلِسَانِ حَالِهَا = مقالَ هِنْدٍ أَلْقِ منْ لمْ يَلقِ
وسَلْ مُهُورَ كِنْدَةٍ إنْ تُهْدِهَا = لذِي نَدًى كالبَحْرِ في تَدَفُّقِ
وحَصِّلِ العلمَ وزِنْهُ بالتُّقَى = وسائرِ الأوْقَاتِ فيهِ اسْتَغْرِقِ
وَلْيَكُ قَلْبُكَ لهُ أَفْرَغَ منْ = حَجَّامِ سَاباَطَ ومَنْ لمْ يَعْشَقِ
ولا تَكُنْ منْ قومِ مُوسَى واصْطَبِرْ = لِكَدِّهِ وللمَلالِ طَلِّقِ
وخُصَّ علمَ الفِقْهِ بالدَّرْسِ وكُنْ = كاللَّيْثِ أوْ كأَشْهَبٍ والعُتَقِي
وفي الحديثِ النَّبَوِي إنْ لمْ تَكُنْ = مثلَ البُخَارِيِّ فكُنْ كالبَيْهَقِي
فالعِلْمُ في الدُّنيا وفي الأُخْرَى لهُ = فضلٌ فبَشِّرْ حِزْبَهُ شَرًّا وُقِي
وَاعْنَ بقولِ الشعرِ فالشِّعْرُ كمَا = لٌ للفَتَى إنْ بهِ لمْ يرْتَزِقِ
فَهِمْ بهِ فإنَّهُ لا شَكَّ عُنْوَا = نُ الحِجَا والفَضْلِ والتَّحَذْلُقِ
فقُلْهُ غيرَ مُكْثِرٍ منهُ ولا = تَعْبَأْ بقولِ جاهلٍ أوْ أحْمَقِ
وإنْ تكُنْ منهُ عقيمَ فِكْرَةٍ = فَاعْنَ بجَمْعِ شَمْلِهِ المُفْتَرِقِ
والشعرُ للمَجْدِ نِجَادُ سَيْفِهِ = وللعُلَى كالعِقْدِ فَوْقَ العُنُقِ
ما عَابَهُ إلاَّ عَيِيٌّ مُفْحَمٌ = لِعَرْفِهِ الذَّكِيِّ لمْ يَسْتَنْشِقِ
كمْ حَاجَةٍ يَسَّرَهَا وكمْ قَضَى = بفَكِّ عَانٍ وأَسِيرٍ مُوثَقِ
وكمْ أَدِيبٍ عادَ كالنَّطْفِ غِنًى = وَكَانَ أفْقَرَ منَ المُذَلَّقِ
وكمْ حديثٍ جَاءَنَا بفَضْلِهِ = عنْ سَيِّدٍ عنِ الهَوَى لمْ يَنْطِقِ
وقدْ تَمَثَّلَ بهِ وكانَ مِنْ = أصْحَابِهِ يَسْمَعُهُ في الحِلَقِ
وقدْ بَنَى المِنْبَرَ لابنِ ثَابِتٍ = فكانَ للإِنْشَادِ فيهِ يَرْتَقِي
وقالَ لابنِ أَهْتَمٍ في مَدْحِهِ = وذَمِّهِ لِلزِّبَرْقَانِ الأسْمَقِ
مَقَالَةً خَتَمَهَا بقَوْلِهِ = إنَّ منَ الشِّعْرِ لَحِكْمَةً تَقِي
وعندَما سَمِعَ منْ قُتَيْلَةٍ = رِثَا قَتِيلِهَا الذي لمْ يُعْتَقِ
رَدَّ لَهَا سَلَبَهُ وقدْ بَكَى = شَفَقَةً بدَمْعِهِ الْمُنْطَلِقِ
وقدْ حَبَا كَعْباً غَدَاةَ مَدْحِهِ = ببُرْدَةٍ ومِائَةٍ منْ أَيْنُقِ
وبَشَّرَ الْجَعْدِيَّ وابنَ ثَابِتٍ = بِجَنَّةٍ جَزَاءَ شِعْرٍ عُسْنُقِ
كمْ خَامِلٍ سَمَا بهِ إلى العُلا = بَيْتُ مَدِيحٍ منْ بَلِيغٍ ذَلِقِ
مِثْلُ بَنِي الأَنْفِ ومثلُ هَرِمٍ = وكالَّذِي يُعْرَفُ بالمُحَلَّقِ
وَكَمْ وَكَمْ حَطَّ الهِجَا منْ مَاجِدٍ = ذي رُتبةٍ قَعْسَا وقَدْرٍ سَمِقِ
مثلُ الرَّبِيعِ وبني العَجْلانِ مَعْ = بني نُمَيْرٍ جَمَرَاتِ الحَدَقِ
لوْ لمْ يكُنْ للشِّعْرِ عندَ مَنْ مَضَى = فضلٌ على الكَعْبَةِ لمْ يُعَلَّقِ
لوْ لمْ يكُنْ فيهِ بيانُ آيَةٍ = ما فُسِّرَتْ مَسَائِلُ ابنِ الأزْرَقِ
مَا هوَ إِلاَّ كالكِتَابةِ ومَا = فضْلُهُما إلا كَشَمْسِ الأُفُقِ
وإنَّما نُزِّهَ عنْهُما النَّبِي = ليُدْرِكَ الإعْجَازَ بالتَّحَقُّقِ
وَهْوَ إِكْسِيرٌ وتدبيرٌ لِمَنْ = رَامَ اصْطِيَادَ وَرِقٍ بِوَرَقِ
منْ غيرِ تَقْطِيرٍ وتَصْعِيدٍ وتَكْـ = لِيسٍ وتَرْطِيبٍ وقَتْلِ زِئْبَقِ
وكُنْ لهُ رَاويَةً كالأَصْمَعِي = والجهلُ أوْلَى بالذي لمْ يَصْدُقِ
هذا هوَ المجدُ الأصيلُ فاتَّبِعْ = سبيلَهُ على الجميعِ تَرْتَقِ
ولكَ فِيمَنْ كانَ مثلَ الأُمَوِ = يِّ أُسْوَةٌ بها اقْتَدَى كُلُّ تَقِي
وإنْ أَرَدْتَ أنْ تَكُونَ شاعراً = فَحْلاً فكُنْ مثلَ أبي الشَّمَقْمَقِ
ما خِلْتُ في العَصْرِ لهُ مِنْ مَثَلٍ = سوى أَبِي في مَغْرِبٍ ومَشْرِقِ
لِذَاكَ كَنَّاهُ بهِ سَيِّدُنا السْ = سُلْـطَانُ عِزُّ الدِّينِ تاجُ الْمَفْرِقِ
مُحَمَّدٌ سِبْطُ الرَّسُولِ خيرُ مَنْ = سادَ بحُسْنِ خَلْقِهِ والخُلُقِ
أَعْنِي أميرَ المؤمنينَ ابنَ أمِيـ = رِ الْمُؤْمِنِينَ ابنِ الأميرِ المُتَّقِي
خيرُ مُلوكِ الغَرْبِ منْ أُسْرَتِهِ = وغيْرِهم على العُمُومِ المُطْلَقِ
ودَوْحَةُ المجدِ الَّتِي أغْصَانُها = بها الأرَامِلُ ذَوُو تَعَلُّقِ
لهُ مُحَيًّا ضَاءَ في أَوْجِ الدُّجَا = سَنَاهُ مثلُ القَمَرِ المُتَّسِقِ
ورَاحَةٌ تَغَارُ منْ سُيُولِهَا = سُيولُ وَدْقٍ ورُكَامٍ مُطْبِقِ
فاقَ الرَّشِيدَ وابْنَهُ بِحِلْمِهِ = وعِلْمِهِ ورَأْيِهِ المُوَفَّقِ
وسادَ كَعْباً وابنَ سُعْدَى وابنَ جُدْ = عَانَ وحَاتِماً ببَذْلِ الوَرِقِ
ولمْ يَدَعْ معنًى لِمَعْنٍ في النَّدَى = ولمْ يكُنْ كَمِثْلِهِ في الخُلُقِ
مُذْ كانَ طِفْلاً والسَّمَاحُ دَأْبُهُ = وغيرَ مَأْخَذِ الثَّنَا لمْ يَعْشَقِ
نَشَأَ في حِجْرِ الخلافةِ وقَدْ = شَبَّ فَتًى بغَيْرِها لمْ يَعْلَقِ
فبَايَعَتْهُ الناسُ طُرًّا دَفْعَةً = لمْ يَكُ فيها أحدٌ بالأسْبَقِ
وأُعْطِيَتْ قَوْسُ العُلا مَنْ قدْ بَرَى = أعْوَادَهَا رِعَايَةً للألْيَقِ
فصارَ فَيْءُ العَدْلِ في زَمَانِهِ = مُنْتَشِراً مِثْلَ انْتِشَارِ الشَّرَقِ
وشادَ رُكْنَ الدِّينِ بالسَّيْفِ وقدْ = حازَ بتَقْوَاهُ رِضَى المُوفَّقِ
وقدْ رَقَى في مُلْكِهِ مَعَارِجاً = لمْ يَكُ غيْرُهُ إلَيْها يَرْتَقِي
وَرَدَّ أرواحَ المكارمِ إلى = أجْسَادِها بعدَ ذَهابِ الرَّمَقِ
والسَّعْدُ قدْ ألْقَى عَصَا تَسْيَارِهِ = لِقْصَرِهِ وخَصَّهُ بِمَعْشَقِ
يا مَلِكاً أَلْوِيَةُ النَّصْرِ على = نَظِيرِهِ في غَرْبِنَا لمْ تَخْفَقِ
طابَ المديحُ فيكُمُ وَازْدَانَ لي = وجاشَ صَدْرِي بالفَرِيدِ الْمُونِقِ
لَوْلاكَ كُنْتُ للقريضِ تَارِكاً = لعدَمِ البَاعثِ والمُشَوِّقِ
تَرْكَ الغَزَالِ ظِلَّهُ ووَاصِلٍ = للرَّاءِ وابنِ تَوْلَبٍ لِلْمَلَقِ
وكُنْتُ في تَرْكٍ لهُ كَابْنِ أبي = رَبِيعَةَ النَّاذِرِ عِتْقَ الهُنْبُقِ
ومُذْ بكَ الرَّحْمَنُ مَنْ لَمْ يَزَلْ = فِكْرِي في بَحْرِ الثَّنَا ذا غَرَقِ
لا زِلْتَ بَدْراً في بُرُوجِ الشِّعْرِ تَنْـ = ـسَخُ بنُورِكَ ظلامَ الغَسَقِ
ولا بَرِحْتَ بالأمَانِي ظَافِراً = ومُدْرِكاً لِمَا تَشَا منْ أَنَقِ
بِجَاهِ جَدِّكَ الرسولِ المُصْطَفَى = خيرِ الأَنَامِ الصادقِ المُصَدَّقِ
وسُورةِ الفتحِ وطه والضُّحَى = وآيَةِ الكُرْسِيِّ وآيِ الفَلَقِ
إِلَيْكَهَا أُرْجُوزَةً حَسَّانَةً = لِمِثْلِهَا ذُو أَدَبٍ لمْ يَسْبِقِ
كأنَّها أَسْلاكُ دُرٍّ وَيَوَا = قيتُ تُضِي كالبَارِقِ المُؤْتَلِقِ
أعزُّ مِنْ بِيضِ الأُنُوقِ ومنَ الْـ = ـعَنْقَا ومنْ فَحْلٍ عَقُوقٍ أبْلَقِ
ما رَوْضَةٌ فَيْنَانَةٌ غَنَّاءُ قدْ = جَادَتْ لها السُّحْبُ بِمَاءٍ غَدَقِ
فابْتَسَمَتْ أغْصَانُها عنْ أَبْيَضٍ = وأَحْمَرٍ وأَصْفَرٍ وأَزْرَقِ
يَوْماً بأَبْهَى للعُيُونِ مَنْظراً = منها ولا كَلَفْظِهَا المُرَوْنَقِ
ما لِجَرِيرٍ وجَمِيلٍ مِثْلُها = في غَزَلٍ وفي نَسِيبٍ مُونِقِ
فلوْ رَآهَا الأصمعيُّ خَطَّهَا = كيْ يستفيدَ بِسَوَادِ الحَدَقِ
أوْ فَتَحَ الفَتْحُ عليها طَرْفَهُ = سَامَ قَلاَئِدَهُ بالتَّمَزُّقِ
أوْ وَصَلَتْ للمُوصِلِي فيما مَضَى = عندَ الغِنَا بغَيْرِها لمْ يَنْطِقِ
أوِ ابنُ بَسَّامٍ رَآها لتَدَا = رَكَ الذَّخِيرَةَ بها عنْ مَلَقِ
ولا أَدِيبٌ مِنْ قُرَى أنْدَلُسٍ = جَرَتْ بها أقلامُهُ في مُهْرَقِ
مَنْ كانَ يَرْجُو مِنْ سِوَايَ مثْلَهَا = رَجَا من القِرْبَةِ رَشْحَ العَرَقِ
حصَّنْتُهَا بسُورةِ النَّجْمِ إذا = هَوَى من المُنْتَحِلِ المُسْتَرِقِ
فالحمدُ لِلَّهِ الَّذِي صيَّرَها = أَثْمِدَ عَيْنٍ مُنْصِفٍ مُوَفَّقِ
والحمدُ للَّهِ الذي جَعَلَهَا = قَذًى بعينِ الحاسدِ الحَفَلَّقِ
ثمَّ الصلاةُ والسلامُ مَا تَغَـنـْ = نَتْ أُمُّ مَهْدِيٍّ برَوْضٍ مُورِقِ
على النَّبِي وآلِهِ وصَحْبِهِ = وتَابِعِيهِمْ مَنْ مَضَى ومَنْ بَقِي









رد مع اقتباس
قديم 2015-05-09, 20:53   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ayache1212
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

فالحمدُ لِلَّهِ الَّذِي صيَّرَها = أَثْمِدَ عَيْنٍ مُنْصِفٍ مُوَفَّقِ
والحمدُ للَّهِ الذي جَعَلَهَا = قَذًى بعينِ الحاسدِ الحَفَلَّقِ
ثمَّ الصلاةُ والسلامُ مَا تَغَـنـْ = نَتْ أُمُّ مَهْدِيٍّ برَوْضٍ مُورِقِ
على النَّبِي وآلِهِ وصَحْبِهِ = وتَابِعِيهِمْ مَنْ مَضَى ومَنْ بَقِي


بارك الله فيك اخي










رد مع اقتباس
قديم 2015-05-09, 21:19   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
garib
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بن الونان - 1187 هـ / ? - 1773 م
أحمد بن محمد بن محمد التواتي الحميري، أبو العباس المعروف بابن الونان.
شاعر، من أهل فاس مولده ووفاته بها ينتسب إلى حمير، كان أسلافه من سكان توات في صحراء المغرب مما اختطته زناتة ثم انتقلوا إلى فاس، وكان له ولأبيه من قبله اتصال بالمولى محمد بن عبد الله (المتوفى سنة 1204)، له نظم كثير فيه هجاء وإقذاع، وكان يقال لأبيه أبو الشمقمق فاتصلت به هذه الكنية، وعرفت قصيدة له بالشمقمقية وهي 275 بيتاً فيها الغثّ والسمين، مدح بها أمير المؤمنين عبد الله بن إسماعيل العلوي، اشتهرت وشرحها جماعة، منهم الناصري السلاوي صاحب الاستقصا، في مجلدين مطبوعين، والمكي بن محمد البطاوري سمى شرحه (اقتطاف زهرات الأفنان من دوحة قافية ابن الونان- خ)
وأول القصيدة:
مهلا على رسلك حادي الأينق ولا تكلفها بما لم تطق
وله ثلاث قصائد :
الأولى الشمقمقية وعدد أبياتها 267 بيتا
والثانية :
قد بان لي عُذرُ الكرام فصدّهم عن أوجه الشعراء ليس بعار
لم يسأموا بذل النوال وإنما جمد الندى لبرودة الاشعار
والثالثة :
يا سيّدي سبطَ النبي أبو الشمقمق أبي
كل هذا بحسب الموسوعة الشعرية .










رد مع اقتباس
قديم 2015-05-09, 21:45   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ayache1212
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة garib مشاهدة المشاركة
بن الونان - 1187 هـ / ? - 1773 م
أحمد بن محمد بن محمد التواتي الحميري، أبو العباس المعروف بابن الونان.
شاعر، من أهل فاس مولده ووفاته بها ينتسب إلى حمير، كان أسلافه من سكان توات في صحراء المغرب مما اختطته زناتة ثم انتقلوا إلى فاس، وكان له ولأبيه من قبله اتصال بالمولى محمد بن عبد الله (المتوفى سنة 1204)، له نظم كثير فيه هجاء وإقذاع، وكان يقال لأبيه أبو الشمقمق فاتصلت به هذه الكنية، وعرفت قصيدة له بالشمقمقية وهي 275 بيتاً فيها الغثّ والسمين، مدح بها أمير المؤمنين عبد الله بن إسماعيل العلوي، اشتهرت وشرحها جماعة، منهم الناصري السلاوي صاحب الاستقصا، في مجلدين مطبوعين، والمكي بن محمد البطاوري سمى شرحه (اقتطاف زهرات الأفنان من دوحة قافية ابن الونان- خ)
وأول القصيدة:
مهلا على رسلك حادي الأينق ولا تكلفها بما لم تطق
وله ثلاث قصائد :
الأولى الشمقمقية وعدد أبياتها 267 بيتا
والثانية :
قد بان لي عُذرُ الكرام فصدّهم عن أوجه الشعراء ليس بعار
لم يسأموا بذل النوال وإنما جمد الندى لبرودة الاشعار
والثالثة :
يا سيّدي سبطَ النبي أبو الشمقمق أبي
كل هذا بحسب الموسوعة الشعرية .
الله الله عليك سلمت يداك وزادك الله علما نافعا و بارك الله فيك على هذا التفاعل









رد مع اقتباس
قديم 2015-05-09, 22:10   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
أبو اماني
مشرف منتدى اللغة الفرنسية
 
الصورة الرمزية أبو اماني
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

سلمت يداك وزادك الله علما نافعا و بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2015-05-09, 22:23   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
garib
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

- مهلا على رسلك حادي الأينق *** ولا تكلفها بما لم تطق
2 - فطالما كلفتها وسقتها *** سوق فتى من حالها لم يشفق
3 - ولم تزل ترمي بها يد النوى *** بكل فجّ وفلاة سملق
(النوى : البعد ولا يد لها ولكنه استعارها لها،والفج : الطريق الواسع الواضح بين جبلين،والفلاة : الصحراء الواسعة،والسملق : الأرض المطمئنة المستوية،وهذا دليل آخر على ما تتكبده الإبل من المشاق)
4 - وما ائتلت تذرع كل فدفد *** أذرعها وكل قاع قَرِقِ
5 – وكلّ أبطحَ وأجرعَ وجِزْ *** عٍ وصريمة وكل أبرق
(ما ائتلت : ما قصرت. تذرع : تقيسه بأذرعها. والفدفد : الفلاة والمكان الغليظ أو المرتفع،والقاع : الأرض السهلة المطمئنة. والقرق : المستوي. والأبطح : كالبطحاء مسيل واسع. والأجرع والجرعاء : رملة مستوية لا تنبت شيئا،والجزع : منقطع الوادي. والصريمة : القطع من الرمل تنصرم أي تنقطع عن معظمه. والأبرق : الأرض الغليظة ذات الحجارة والطين. وهذه كلها أوصاف متشابهة المراد منها تهويل أمر هذه المفازة التي كلت وتعبت أذرع الإبل وهي تقيسها.

6- مجاهل تحار فيهن القطا *** لا دمنة لا رسم دارٍ قد بقي
(مجاهل جمع مَجهل : وهو الفلاة لا أعلام فيها يُهتدى بها،تحار : تضل. القطا جمع قطاة : وهو طير بحجم الحمام،يضرب به المثل في الاهتداء إلى الأماكن المطلوبة،والدمنة : آثار الديار،والرسم : الأثر. أي أن تلك المفاوز مجاهل لا يهتدي فيها حتى القطا المعروف بسرعة الاهتداء،قد عفت آثارها،ودرست معالمها،وهي كذلك مظنة اللف والدوران،والضلال والتيهان. )
7 -ليس بها غير السوافي والحوا *** صِبِ الحراجيج وكل زحلق
((بعد ما وصف الأرض بما هو من طبيعتها من الحزونة أو السهولة والاستواء أو غيره،وصفها بما تشتمل عليه من هذه الرياح العواصف،والزعازع القواصف،فالسوافي جمع سافياء : وهي الريح التي تسفي التراب : أي تحمله وتذروه،والحواصب جمع حاصب : وهي الريح الشديدة التي ترمي بالحصباء،وهي في قوله تعالى "ومنهم من أرسلنا عليه حاصبا " والحراجيج جمع حرجوجة : وهي الريح الباردة الشديدة،والزحلق : الريح الشديدة))
8 - والمرخ والعفار والعِضاه والبشام والأثل ونبت الخَربَق
9 - والرمث والخُلة والسعدان والثغر وشَريٍ وسَنَا وسمسق
10 - وعُشر ونَشَمٍ وإِسْحِلٍ *** مَعَ ثُمام وبَهَار مونق
(المرخ : شجر رقيق سريع الوري{أي الاشتعال - محمود} يقتدح به،والعفار : كذلك شجر يتخذ منه الزناد.. والعضاة : كل شجر عظيم له شوك،والبشام : شجر طيب الرائحة يُتخلل بعيدانه،والأثل : شجر كالطرفاء إلا أنه أعظم منها،وخشبه صلب جيد تصنع منه القصاع والجفان،والخربق : نبات ورقه كلسان الحمل : أبيض وأسود،والرمث : مرعى الإبل من الحمض،وشجر يشبه الغضا،والخلة ما فيه حلاوة النبات {هكذا}،والعرب تقول : الخلة خبز الإبل. والحمض فاكهتها. والسعدان : نبت له شوك.،وهو من أفضل ما ترعاه الإبل،وفي المثل : مرعى ولا كالسعدان,والثغر : نبت جيد الرعي من أفضل العشب،والشري : الحنظل،يقال : لفلان طعمان شري وأري،أي حنظل وعسل،والسنا : نبت كأنه الحناء حبه مفرطح وله منافع،والسمسق : الياسمين والمرزنوش والعشر شجر فيه حُرّاق لم يُقتدح في أجود منه،والنشم : شجر تتخذ منه القِسي، والإسحل : شجر له أغصان ناعمة يستاك بها،والثمام : نبت ضعيف لا يطول،والبهار : نبت جعد له فُقاحة صفراء وهو طيب الرائحة،ويقال فيه أيضا العرار،ومونق أي معجب،وهذا وصف للأرض بما اشتملت عليه من أنواع الأشجار والنباتات البرية،ثم وصفها بما اشتملت عليه من الحيوانات))

يتبع,,,,,,,,,,,,,,,,,,,










رد مع اقتباس
قديم 2015-05-09, 22:29   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
أم عاكف ( الأم المعلمة )
مشرف منتديات الثقافة الطبية
 
الصورة الرمزية أم عاكف ( الأم المعلمة )
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله في الجميع










رد مع اقتباس
قديم 2015-05-10, 14:45   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
ayache1212
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله في الجميع.......ونريد من اخواننا الاساتذة التفاعل و افادتنا اكثر ......










رد مع اقتباس
قديم 2015-05-10, 21:19   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
garib
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

يقول الناظم واصفا الصحراء بما اشتملت عليه من الحيوانات :
11 - والسمع واليَعقوب والقِشّةِ والسّيدِ السّبنتى والقطا وجَورق
12 - والليل والنهار والرئال والهيثم مع عِكرمةٍ وخِرْنِق
(( السمع : ولد الذئب من الضبع،وهو شديد السمع يضرب به المثل في ذلك،فيقال أسمع من سمع،واليعقوب : ذكر الحجل،والقشة : القردة أو ولدها الأنثى،والسيد : الذئب،ويطلق على الأسد،والسبنتى : الجريء المقدام وهو صفة للسيد،والجورق : ذكر النعام،والليل : فرخ الكروان،والنهار : فرخ الحبارى،والرئال جمع رأل. وهو ولد النعام،والهيثم : الصقر،وقيل فرخ العقاب وفرخ النسر،والعكرمة : أنثى الحمام، والخِرْنِق : الفتى من الأرانب،وسميت به امرأة.))
13 - ولم تزل تقطع جلباب الدجا *** بجَلَمِ اليد وسيف العنق
((الجلباب : الملحفة،والدجا : الظلام،والجلم : المقراض وهما جلمان،وإضافة الجلباب إلى الدجا،والجلم إلى اليد،والسيف إلى العنق،من إضافة المشبه به إلى المشبه على قاعدة التشبيه البليغ المحذوف الأداة،وليس هذا البيت تكرارا مع البيت السابق،ولم تزل تذرع كل فدفد. إلى آخره :{البيت المشار إليه سقط من القصيدة،وهو من الذاكرة : ولم تزل تذرع كل فدفد أذرعها وكل قاع قرق} لأن فيه زيادة النص على أن هذه الإبل لا تستريح من السير ليلا ونهارا مع حسن الكناية عن هذا المعنى،بجعلها،أي الإبل،تقطع ستار الليل تقطيعا بيدها التي تشبه الجلم،وعنقها الشبيه بالسيف.))
ثم يتحدث الناظم عن معاناة الإبل :
14 - فما استراحت من عبور جعفر *** ومن صعود بِصَعيدٍ زَلَق
15 - إلا وفي خضخاض دمع عينها *** خاضت وغابت بسراب مُطبق
((الجعفر : النهر. والصعيد : وجه الأرض. الخضخاض : الطين المختلط بالماء، المطبق : المغطى،,هذا المعنى من تتمة ما قبله،أي أنها ما تكاد تستريح من قطع نهر،أو تسلق مكان وعر،حتى تخوض من دمعها الهامل،في بحر من السراب الشامل.))
16 - كأنما رقراقه بحر طما *** والنوق أمواج عليه ترتقي
17 - وكلّ هودج على أقتابها *** مثلُ سَفين ماخرٍ أو زورق
18 - مرّت بها هوج الرياح فهيَ في *** تفرق حينا وحينا تلتقي
((رقراق : ما تلألأ منه،وطما امتلا،والهودج : محمل تركب فيه النساء،والأقتاب : جمع قتب،محركا،وبكسر فسكون،{قَتَب أو قِتْب} رحل صغير يكون على سنام الجمل،والسفين : جمع سفينة ،وقد يراد به المفرد ويتعين هنا ليطابق المبتدأ والصفة،وماخر : اسم فعل من المخر. وهو شق الماء،هوج الرياح : عواصفها التي تقلع الأشجار والبيوت. يصف السراب بأنه كالبحر المزبد المتلاطم الأمواج،وهذه النوق هي أمواجه،وهوادجها : سفنه فهي تتلاعب بها الرياح، تارة تجمعها وتارة تفرقها.))
19 - وكم بسوط البغي سقت سُوقها *** سوق المعنف الذي لم يتق
((السوط : آلة الضرب. واستعاره للبغي. وسقت ماض من السوق ضد القود،وسُوقها جمع ساق. وهي من الرجل معروفة،يعنف الحادي على قسوة قلبه،وقلة خوفه من ربه،فهو على ما يكلف هذه الإبل من عظيم الجهد،لا يكف عن إلهابها بسوط الحقد.))
20 - حتى غدت خوصا عجافا ضُمّرا *** أعناقها تشكو طويل العَنَقِ
((أي بسبب ذلك التعذيب والتضريب خوصا غائرات الأعين جمع خوصاء،عجافا : ضعافا جمع عجفاء على غير قياس. ضمرا : مهزولة جمع ضامر أعناقها بما يبدو عليها من الانكسار تشكو طويل العنق "ضرب من السير فسيح سريع"وفي إسناد الشكوى إلى الأعناق مجاز كما أن في قوله أعانق وعنق جناسا.))
21 - مرثومة الأيدي شكت فرط الوجا *** لكنها تشكو لغير مُشْفِقِ
((أي بسبب ذلك أيضا صارت مرثومة الأيدي : أي مهشمتها وأصيبت بالوجى،وهو الحفا أو وجع الرجل : فهي تشكو من إلحاحه عليها ولكن شكواها تذهب سدى لأنها تلقيها لغير مشفق)).
22 – قد ذهبت منها المحاسن بإدْ *** مان السرى وقلةِ الترفق
((الإدمان : المداومة. والسرى : المشي ليلا. وهذا من الإجمال بعد التفصيل فإنه لما خصص بالذكر جملة من العيوب التي أصابتها ولم تكن فيها عمم فقال : إن جميع محاسنها قد زايلتها بسبب إدمانها السرى،وقلة ترفق الحادي بها.))
23 – كأنها لم تكُ قبل انتخبت *** من كل قَرواءَ رَقُوب فُنُق
24 – دوسرة هوجاء وجنا ما بها *** من نقبٍ ومن وجى وسَلَق
((ناقة قرواء : طويلة السنام. ورقوب : لا تدنو من الماء عند الزحام لكرمها. وفنق : فتية منعمة. ودوسرة : ضخمة. وهوجاء : سريعة حتى كأن بها هوجا أي حمقا. ووجناء : عظيمة الوجنتين،وقصره للضرورة. والنقب : رقة خف البعير. والسلق : أثر الجرح. وهذا وصف لما كانت عليه من الحسن والجمال قبل أن يحل بها البلاء والنكال،فما أسرع ما تبدلت الأحوال.))
25 – من بعد ما كانت هُنيدة غدت *** أكثر من ذود ودون شَنَقِ
(( الهُنيدة : اسم المائة من الإبل. والذود : اسم لما بين الثلاث إلى العشر. والشنق : لما بين العشر إلى العشرين. يريد أن ما أصابها من التلف لم يكن في أجسامها فقط،بل تعدى إلى النفوس فكاد يبيدها عن آخرها وما أبقى منها إلا القليل،فبعد أن كانت مائة صارت أقل من عشرين.))
26 - وإن تماديت على إتعابها *** ولم تكن منتهيا عن رهق
27 - فسوف تعروك على إتلافها *** ندامة الكُسْعي والفرزدق
(هذا إنذار للحادي بأنه إن تمادى واستمر على خطته الهوجاء في إرهاق هذه الإبل وتحميلها ما لا تطيقه،فإنه سوف تعروه وتصيبه ندامة مثل ندامة الكسعي والفرزدق،وندامتهما مما يضرب به المثل،أما الكُسَعي بضم ففتح،وسكنه الناظم للضرورة فإنه أعرابي خرج يصطاد ليلا فبانت له حُمر وحشية فرماها فأنفذها،لكن سهامه كانت تصيب صوانة بعد النفاذ فتوري،فظنها لم تصب شيئا فغضب وكسر قوسه وعض على إبهامه حتى قطعها ثم نام،فلما أصبح وعرف الحقيقة ندم ندما شديدا لكسر قوسه وقال :
ندمت ندامة لو أن نفسي *** تطاوعني إذا لقطعت خمسي.
أما الفرزدق فهو الشاعر المشهور،وكان تزوج ابنة عمه النوار بنت أعين بن ضُبيعة على كره منها له،ورغبة له فيها،فنشأ بينهما ما هو طبيعي في هذه الحال من الخلاف إلى أن استرضته في طلاقها فطلقها ثلاثا،وأشهد الحسن البصري،فما خرجت عن عصمته حتى نازعته نفسه إليها وندم على طلاقها وقال :
ندمت ندامة الكسعي لما *** غدت مني مطلقة نوار))

يتبع










رد مع اقتباس
قديم 2015-05-11, 22:08   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
garib
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

[b][/يواصل الناظم لوم سائق الإبل :
28 - وكنت قد عُوضت من أخفافها *** خفي حنين ظافرا بالأنق
(هذا البيت معطوف على جملة جواب الشرط في البيت قبله ويصح أن يكون حالا من مفعول تعروك،وهو تتمة معناه والتقدير،وإن تماديت على إتعابها فسوف تعروك على ذلك ندامة الكسعي والفرزدق،وتكون قد تبدلت منها خفي حنين،وأتى بالماضي في موضع المضارع لتنزيله منزلة الواقع،وكنى عن هلاكها بهلاك أخفافها،لأنها كل شيء بالنسبة إلى المسافر الذي لا يتأتى له الانتقال بالإبل مع تلف أخفافها مع ما في قوله أخفافها،وخفي حنين من التجنيس،وظافرا بالأنق أي الفرح حال من التاء في عوضت،وليس في ذلك شيء من الأنق ولكنه سخرية لاذعة من الحادي الذي ركب رأسه،وأبى إلا تعريض الإبل للتلف فيظفر بخفي حنين)
29 - لأنت أظلم من ابن ظالم *** إن كنت من بعد بها لم تَرفق
((ابن ظالم : هذا فاتك مشهور له فظائع،ومن خبر فتكه أنه وثب بخالد بن جعفر بن كلاب وهو في جوار الأسود بن المنذر الملك فقتله وطلبه الملك ففاته،فقيل له : إنك لن تصيبه بشيء أشد عليه من سبي جارات له من بلي،وبلي حي من قضاعة فبعث في طلبهن،فاستاقهن وأموالهن فبلغه ذلك،فكر راجعا من وجه مهربه وسأل عن مرعى إبلهن وكن فيه،فتلطف حتى وصل إليه،ثم استنقذ جاراته وأموالهن وانطلق فأخذ شيئا من جهاز سنان بن حارثة،فأتى به أخته سلمى بنت ظالم وكانت زوج سنان وقد تبنت ابن الملك شرحبيل بن الأسود فقال،هذه علامة بعلك فضعي ابنك حتى آتيه به ففعلت،فأخذه وقتله،فضرب بفتكه المثل،والناظم ضرب به المثل في الظلم لاستلزامه له،وليجنس قوله،أظلم من ابن ظالم.))
30 - رفقا بها قد بلغ السيل الزبى *** واتسع الخرق على المرتِق
((عاد فطلب منه الرفق بعد ذلك التقريع عسى أن يكون تأثر مما سمع من وصف حال هذه الإبل الذي يستوجب الرثاء،وقوله قد بلغ السيل الزبى : جمع زبية وهي الرابية لا يعلوها الماء،فإذا بلغها السيل كان جارفا مجحفا وهو مثل يضرب لما جاوز الحد وعند اشتداد الأمر،وكذا قوله واتسع الخرق على المرتق،والمرتق الرافي.))
31 - وهب لأيديهن أيدا ولها *** متنا متينا ما خلا عن مصدق
32 - فما لظعن حملت من مِرة *** بظعن أودى بها في الغسق
((هذا افتنان من الناظم في طريق إقناع الحادي فقوله : هب أي اعتقد وافرض،وهو فعل أمر لا يتصرف،لأيديهن : المراد به ما يشبه اليدين والرجلين،أيدا : أي قوة،ولها : أي للنوق متنا: أي ظهرا متينا،أي قويا ما خلا عن مصدق،أي شدة وصلابة فما لظعن جمع ظعينة : وهي المرأة ما دامت في الهودج أو مطلقا ومفعول حملت محذوف،أي حملتهن،من مرة : أي قوة على ظعن في الغسق : أي سير أودى بها،أي أهلكها،والغسق : أول الليل،وجنس بين أيدهن وأيدا،ومتنا ومتينا،وظعن وظعن))
33 - أسأت للغيد وللنوق ولي *** إساءة بتوبة لم تمحق
(( الغيد جمع غيداء : وهي المرأة المتثنية من اللين والنعومة،وأقام لها حجة أخرى على الحادي حيث جعل إساءته غير قاصرة على الإبل،بل تعدتها إلى الغيد وإليه،فهي إساءة عظيمة لا تمحوها توبة))
34 - لو لم يكن بحب حلْمِ أحنف *** والمِنْقَري قلبيَ ذا تعلق
35 - حملتُ رأسك على شبا القنا *** مروعا به حداة الأينق
(( الحلم : الإغضاء والصفح،والأحنف : هو ابن قيس التميمي من سادات التابعين،والمنقري : قيس بن عاصم،صحابي جليل،وكلاهما ممن سادوا قومهم واشتهروا بالحلم ومكارم الأخلاق))
36 - فسق فلا نعم عوفك ولا *** وأمن خوفك ولا تدرنفق
(( يعني أما وقد نجاك حلمي عنك فسق فلا نعم عوفك،وهذا مثل،والعوف البال والشأن،فهو دعاء عليه،ومثله،ولا أمن خوفك،وقوله ولا تدرنفق،أي لا تمش سريعا،وهو دعاء عليه أيضا))
.b]










رد مع اقتباس
قديم 2015-05-12, 09:20   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
ayache1212
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

يقول مصطفى صادق الرافعي : (( إن اللغة مظهر من مظاهر التاريخ، والتاريخ صفة الأمة. كيفما قلّبت أمر اللغة - من حيث اتصالها بتاريخ الأمة واتصال الأمة بها - وجدتها الصفة الثابتة التي لا تزول إلا بزوال الجنسية وانسلاخ الأمة من تاريخها .))

بارك الله في الاخ غريب ( garib العضو المجتهد ) على افادتنا بالشرح للمعاني واصل و اجرك على الله










رد مع اقتباس
قديم 2015-05-13, 08:29   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
garib
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ayache1212 مشاهدة المشاركة
يقول مصطفى صادق الرافعي : (( إن اللغة مظهر من مظاهر التاريخ، والتاريخ صفة الأمة. كيفما قلّبت أمر اللغة - من حيث اتصالها بتاريخ الأمة واتصال الأمة بها - وجدتها الصفة الثابتة التي لا تزول إلا بزوال الجنسية وانسلاخ الأمة من تاريخها .))

بارك الله في الاخ غريب ( garib العضو المجتهد ) على افادتنا بالشرح للمعاني واصل و اجرك على الله
شكرا لك على التشجيع









رد مع اقتباس
قديم 2015-05-13, 16:48   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
ayache1212
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

واصل و اجرك على الله










رد مع اقتباس
قديم 2015-05-13, 21:49   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
garib
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

يواصل الناظم لوم سائق الإبل :
37 - ودع يسوق بعضها بعضا فقد *** دنا ولوجها بوعر ضيق
((أي اتركها تسوق نفسها بنفسها فقد قاربت أن تدخل في طريق ضيق لا يمكن سلوكها به إلا متتابعة يقدم بعضها بعضا،أما أنت فسوقك العنيف يحرجها ويحملها على التدافع والتزاحم في هذا المسلك الوعر فتعطب وتهلك،وهذا من الناظم استدراج للحادي ليترتب عليه قوله : ))
38 - ولتتخذني رائدا فإنني *** ذو خبرة بمبهمات الطرق
((الرائد،هو الذي يرسل في طلب الكلأ،أي ولتجعلني رسولك ودليلك أرتاد لك المراعي الخصبة،فإنني على خبرة بمبهمات الطرق،أي خفياتها ويستلزم ذلك علمه بواضحاتها بالأولى))
39 - إن غَرِثت علفتها ولو بما *** جمعته من ذهب ووَرِق
40 - أو صديت أو ردتها من أَدمعي *** نهر الأُبلة ونهر جلق
((غرث: جاع،والذهب معروف،والورق الدراهم الفضية المضروبة،وصدى،كعطش وزنا ومعنى،وأوردتها أي أحضرتها المورد،ونهر الأبلة بالبصرة،وجلق دمشق الشام،ونهرها بردى،وهما معا من أنزه الأماكن. وهذا من الناظم غاية الرعاية ومنتهى الكفاية،إذ أنه تكفل للحادي بأنه لا يقتصر على الريادة فحسب،بل يقوم بعلف الإبل ولو كلفه ذلك إنفاق ما جمعه من مال،ويوردها ولو كان بما لا ينال،والعذر له فإنه ليس هو المتكلم،ولكنه لسان الهوى يعبر ويترجم،والإبل ليست هي المقصودة بالذات ولا مما يستحق هذا الالتفات،ولكن السر في السكن لا في المسكن،وكما قال المجنون :
وما حب الديار شغفن قلبي *** ولكن حب من سكن الديارا))
41 - رفقا بها شفيعها هوادج *** غدت سماء كل بدر مشرق
42 - من كل غيداء عَرُوب بضة *** رعبوبة عيطاء ذات رونق
43 - خريدة ممشوقة رقراقة *** وهنانة بهنانة المعتنق
(( هذا انتقال من غرض إلى غرض،وقد مهد له الناظم فأحسن،فلما تخلص إليه لم يكن ثقيلا على السمع،ولا نابيا عن الطبع،والغرض المنتقل منه ذكر رحيل الأحبة،ووصف الإبل التي حملوا عليها،والبيد التي تعسفوها،ولوم الحادي على جده في السير ليلا ونهارا،حتى أضر بالإبل ضررا بليغا،وتذكره من يحمل فوقها من النساء اللاتي لا طاقة لهن بذلك السير العنيف،وإظهاره شديد العطف على هذه الإبل حتى تبرع بالريادة لها والقيام عليها أحسن قيام،وهذه الفنون من الكلام هي ما يعبر عنه الأدباء بالنسيب،والغرض المنتقل إليه التغزل بصفات محبوبه،وذكر ما هو عليه من فنون المحاسن وضروب المفاتن فقوله "رفقا بها شفيعها هوادج"هو من الكناية عن الحال باسم المحل إذا قلنا أنه يتشفع إليه بتلك السيدات اللاتي داخل الهوادج،أو الكلام على حقيقته،وإنما صانهن عن التشفع بهن قصدا،لأنه يرى أن قدرهن أرفع من التوسل به إلى الحادي،وفي البيت استعارة وتشبيه،فإنه لما استعار البدور المشرقة للنساء شبه الهوادج بالسماء،وقوله "من كل غيداء"بيان لكل بدر،والغيداء تقدم تفسيرها،والعروب : الحسنة الجميلة،والبضة : الرخصة البدن،الناعمة،والرعبوبة : البيضاء المنعمة،والعيطاء : طويلة العنق وهو مما يمتدح به،ويكنون عنها ببعيدة مهوى القرط. ذات رونق : أي صاحبة حسن ورواء،والخريدة : البكر التي لم تمس،ويقال لؤلؤة خريدة لم تثقب،والممسودة : المجدولة الخلق الممشوقة القد،والرقراقة : المتلألئة البراقة،والوهنانة : الكسلى عن العمل تنعما،وبهنانة المعتنق : طيبته لينته.)).
44 - وقل لربات الهوادج انجليــــــــن آمنات فزع وفرق
45 - فإنني أشجع من ربيعة *** حامي الظعينة لدى وقت اللقي
((ربات الهوادج،صاحباتها،وهن النساء اللاتي وصفهن في الأبيات قبل،وانجلين : ابرزن،واظهرن،وآمنات،حال من فاعل انجلين،والفزع : الذعر ،والفرق : الخوف : أي وقل أيها الحادي لصاحبات الهوادج،ينجلين غير متخوفات أن يدنو منهن أحد،فإنني عند اللقاء في الحرب أشجع من ربيعة حامي الظعينة : أي المرأة،وأراد به الجنس،إذ هو مثل الجمع،ولفظه : أحمى من مجير الظعن وهو ربيعة بن مكدم الكناني،وكان من خبره : أن نبيشة بن حبيب السلمي خرج غازيا فلقي ظعنا من كنانة بالكديد،فأراد أن يحتويها فمانعه ربيعة بن مكدم في فوارس وكان غلاما له ذؤابة فشد عليه نبيشة فطعنه،فأتى ربيعة أمه فعصبته واستسقاها،فقالت : اذهب فقاتل القوم فإن الماء أمامك،فرجع وكر على القوم فكشفهم ورجع إلى الظعن وقال : إني لمائت وسأقف بفرسي على العقبة،وأتكئ على رمحي،فإن فاضت نفسي كان الرمح عمادي،فالنجاء النجاء،فوقف ساعة حتى نزفه الدم،ففاظ أي مات وطال وقوفه فاشتبهوا أمره،فرموا فرسه فقمص وخر ربيعة على وجهه،فطلبوا الظعن فلم يلحقوهن. قال أبو عمرو بن العلاء : ما نعلم قتيلا حمى ظعائن غير ربيعة بن مكدم.))

=======================================يتبع======= ==================================










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
...الشمقمقية...., لاساتذتنا, الكرام, رائعة, قصيدة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:18

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc