ماذا يريدون من وراء تحريف المصطلحات والمفاهيم الإسلامية

[عبد القادر الطالب]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد،

يعمد الحاقدون على الإسلام وأعدائه من المستشرقين ومعاونيهم من الأحمرة الذين يتخذونهم مطية لأغراضهم الخسيسة سواء كانوا مدركون أم يجهلون ذلك ، وسموهم إن شئتم عبيدهم وخدّامهم وأحذيتهم ومعاونيهم من أبناء وطننا ومن بني جلدتنا للأسف،

الذين أطلقوا على أنفسهم بعض التسميات ليضللوا بسطاء الأمة وليتستروا بها عن خسا ستهم وخبثهم فراحوا يسمون أنفسهم بالحداثيين والعلمانيين والليبراليين والتنويريين,

حيث هم على استمرار دائم لا يكلون ولا يملون في تحريف وتشويه وتبديل تلكم المفاهيم والمصطلحات المتأصلة في هويتنا الإسلامية، وتراثنا الثقافي العربي ،

والغرض كل الغرض من هؤلاء الأراذل هو محو هويتنا الإسلامية واستئصال ثقافتنا النيرة المشرفة على مدى عقود من الأزمنة , لتذوب مجتمعاتنا وسط تلكم الثقافة المنحلة أخلاقيا بالدرجة الأولى ، وحينها لا يبقى للمسلم سوى الاسم فقط وتضيع سماته وأخلاقه ،

كما قلت لكم حيث قاموا بتغيير مصطلحات دينية أصيلة تعرف بها الأمة الإسلامية، بطرق عسلية مسمومة وبأساليب ماكرة ومخادعة .من بينها.

أن الخمر أصبح شرابا..؟والميسر أصبح حظا..؟


والغناء أصبح فنا...؟والرشوة أصبحت قهوة..؟


والاختلاط أصبح تحضرا..؟والتبرج أصبح أناقة..؟


والتعري أصبح حرية..؟والزنا أصبحت علاقة عابرة..؟


و الأمر بالمعروف أصبح تزمتا..؟و النهي عن المنكر أصبح تخلفا !!


الربا أصبح (فائدة).الملتزم بدينه(معقد).

الجهاد فى سبيل الله(إرهاب).

التبرج والخلاعة(موضة عصرية).

الرجوع للكتاب والسنة النبوية(أصولية).

الدعوة إلى الخلافة الإسلامية(تشدد).

التمسك بما كان عليه السلف الصالح(رجعية).

الرشوة (إكرامية) والموظف المرتشى يفيد ويستفيد وفتح مخك.

السفه والتجاوز فى حق العلماء الأجلاء(حرية رأى وتعبير).

أتدرون ماذا يريدون منا يريدوننا أن نعتنق مبدأ ما لقيصر لقيصر وما لله لله"،لنصير معدومي الهوية والدين والعقيدة وكلنا نعرف ما الناتج النهائي ........؟
وراحوا يسخرون لأجل ذلك كل الأدوات والوسائل للتحريف والتشويه، بدئا من الإعلام المرئي خاصة والمسموع والمقروء، فهم ينشرون ثقافة العري والسخرية من الهوية، وثوابت الأمة، في ما يسمى زورا بالفن في إطار فكاهي وقالب كوميدي أحياناً.

لكن الرسالة قد وصلت وتر سخت فى أذهان البسطاء، والمغفلين، وأدعياء العلم والمعرفة التنويريين والحداثيين وهلم جرا ،من تلكم التسميات البراقة الرنانة الهدامة للأسف

ولا تخفى علينا أصابع الدوائر والمنظمات الصهيونية الغربية العالمية، وما تقدمه من تمويل ضخم بلا حساب لصالح فكرة واحدة، وهدف واحد، وهو استئصال الإسلام من قلوب المسلمين.

وإلى لقاء آخر إن شاء الله