امك ثم امك ثم امك
اسألك أخي القارى ماذا قدمت لأمك ، بعدما حملتك في بطنها شهورا طويلة دون ملل او شكوى
حملتك رغم التعب و رغم صعوبة الحياة و هي تنتظرك بأمل كبير
حين رأتك لم تسعها الدنيا فرحة ، نست كل همومها ، ظنت انه سيأتي يوم و يكبر ابنها سيكون قرة عين لها ،
لم تشتكي يوما ، رغم كثرة بكائك ، عنادك ، صراخك كانت تلبيك بحنان ،
تنهضها من مكانها مئات المرات ، اريد ان اشرب ، اريد ان اكل ، لا اريد النوم ، اريد و لا اريد و هي تحنو عليك لا تترك وسيلة ارضاء الا و استعملتها معك
تذهب للدراسة فينفطر قلبها خوفا عليك ، شوقا اليك ،
تذهب لاجتياز امتحان تنتظرك و هي داعية ليس على لسانها سوى اللهم وفق ولدي ليس لأنها تحتاج شهادتك بل ﻻنها لا تتحمل حزنك
اذا لم توفق في ايجاد عمل تراها و قد اسودت الدنيا في عينها و اعتراها هم كبير
اما اذا تزوجت و لم تنجب فقد تفقد تماما معنى الحياة
اليك أيها الرجل أقول لن تجد أوفى و لا أخلص و لا أحن و لا و لا و لا . . . . من أمك
لا تحزنها لأجل امرأة مهما كانت ، و لا تصدق أبدا أن أمك يمكن أن تؤذيك
لا تجعلها تعيش الحسرة في قلبها على ولد هو قطعة من روحها
فكر معي و أجبني لو انقلبت الأدوار الان و صارت أمك تتصرف كطفل صغير ( يعني كما كنت أنت )
فتراها تبكي و تعاند و ترفض و تتدلل و لا تنام الليل و ربما تأتي اليك و توقظك بدون سبب يستحق
هل تراك أخي تصبر عليها كما صبرت عليك
هل تحنو عليها و تقدم لها ما تطلب كما فعلت هي .
أرجو ان تكون اجاباتنا واقعية بعيدة عن كل رياء فنحن مسؤولون حتى عن كلامنا