اهداء:
الى كل باغ للخير والهدى ...
الى كل من يخاف الخزي والردى ...
اليكم جميعا نقول بصوت يتقطع حصرة وألما هذه سفينة محمد صلى الله عليه وسلم تبحر وسط تلاطم الامواج وغشيان الظلام قد شع نور في أرجائها فأضاءت للتائهين الدروب وابصرتهم معالم الطريق...
فيا أخي هذه لنفسك ذكرى وعظات ...
وهذه وقفات لمن أراد النجاة .
فستذكرون ماأقول لكم
وقفات ..... لمن أراد النجاة
الحمد للله الذي وصى عباده بتقواه ..ووعد بالجنة من خافه وراقبه واتقاه ورجاه .... وأنذر وخوف وتوعد بالنار من اذنب وعصاه .... القائل جل في علاه : "وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولاتتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون "
وصلى الله وسلم على خير نبي وأزكاه القائل : (ان قلوب بني آدم كلها بين أصبعين من أصابع الرحمان كقلب واحد يصرفه حيث يشاء ) ثم قال أيضا نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك )
أما بعد : فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته ....
أيها الاحبة في الله : أكتب لكم هذه الكلمات ولسان حالي ومقالي يقول :
الاهي لاتعذبني فاني **** مقر بالذي قد كان مني
فكم من زلة لي في البرايا **** وأنت علي ذوي فضل ومن
اذا فكزت في ندمي عليها **** عضضت أناملي وقرعت سني
ومالي حيلة الا رجائي **** وعفوك ان عفوت وحسن ظني
يظن الناس بي خيرا واني **** لشر الناس ان لم تعف عني
فأسأل الله أن يغفر لنا ذنوبنا , وأن يكفر عنا سيئاتنا . وأن يتوفنا وهو راض عنا .
وبادئ ذي بدء أذكركم بها بقوله صلى الله عليه وسلم (تهادوا تحابوا) وان خير هدية يقدمها أخ لأخيه وأخته في الله نصيحة أو وصية تكون لهما زادا في الدنيا وذخرا في الآخرة , ولنا في رسول الله أسوة حسنة , فعن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيده يوما ثم قال (يامعاذ, والله اني لأحبك ) فقال له معاذ : بابي أنت وأمي يارسول الله وأنا والله أحبك. فقال : ( أوصيك يامعاذ لاتدعن في دبر كل صلاة أن تقول : اللهم أعني عن ذكرك وشكرك وحسن عبادتك )
فأحببت أيها الكريم... أيتها المباركة ... أن اقدم لكما وأضع بين أيديكما هذه النصائح والوصايا لتقرؤوها مرة ومرتين متمثلا قول القائل :
ياأيها السني خذ بوصيتي واخصص بذلك جملة الاخوان
واقبل مشفق متودد واسمع بفهم حاضر يقظان
ياأيها الرجل المريد نجاته اقرأ مقالة ناصح معوان
تأمل كلماتي ببصرك .. وأرهف لها سمعك .. وتدبرها بفؤادك مستشعرا قوله تعالى :"ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولا "
أخي يامهجة هذا الدين ... هل جلست يوما مع كتاب الله المبين ؟!!
هل جلست مع ذلك الكتاب الذي لو طهرت قلوبنا ماشبعت من عينيه؟!!
كتاب يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه !!
كتاب تفطر له قلب رسول الله وقلوب أصحابه وقلوب الخائفين!!
هل قرأته يوما بقلبك لابلسانك وعينيك !!
هل تأملت عجائبه ومعجزاته
هل تلذذت بخطابه
هل قرعت قلبك قوارعه
أحسست انك ستقول نعم ...وهذا ما أؤمله فيك, ولكنها الذكرى التي لابد منها , ولاغنى عنها .
أخي تعال معي نقرأبعض آيات هذا الكتاب التي أرى أن النفوس في أمس الحاجة للعمل بها ... تعال نقف بعض الوقفات نلتمس فيها طريق النجاة ... وأعتقد أن كرمك الفطري - فضلا عن طيب نفس - لن يمانع
الى اللقاء في وقفات ثلاث :
فعسى قلبك الطيب يلتقطها ...
ولعل نفسك الصافية تستقبلها...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته