الحقيقة فشل التلميذ تتحمله أطراف عدة:1) القائمون على الشأن التربوي وهي الحكومة متمثلة في وزارة التربية، لم تقض على مشكل الاكتظاظ في الأقسام، لم تحارب ظاهرة الغش في الامتحانات الرسمية مما ينتج عنه طلاب ضعفاء المستوى الذي يؤثر على مردود هم الوظيفي عند الالتحاق بالتعليم، اجراءات سير الامتحانات الرسمية تشجع على الميوعة وهي الانقاذ في الابتدائي والمتوسط في شهادة نهاية مرحلة التعليم الابتدائي والتعليم المتوسط لكل تلميذ مهما كان معدله، المفروض يقتصر الإنقاذ على معدل 4 في الابتدلئي و8.5 في المتوسط. ظاهرة الاختلاط، كبح جماح تحكم الاستاذ في التلاميذ داخل القسم بترسانة من القوانين تغل يده. كثافة البرامج خاصة المواد خارج الاختصاص في شعب الثانوي، وإدراج مواد في مرحلة مبكرة في التعليم الابتدائي كالتربية العلمية والمدنية والاجتماعيات، هشاشة مسابقة الإدارة فمنتوجها لأكثرنفوذا وليس للاكفاء مما يعرض المؤسسة للتدهور جراء ضعف تسييرها، المسابقة على اساس الشهادة أراها غير صالحة ،المفروض تكون كتابية بمعامل معين يضاف إليها سنوات الاستخلاف بمعامل معين،وبذا نجمع بين الكفء ولانظلم صاحب الخبرة، الحط من قيمة الاستاذ في الإعلام مما ينفر التلاميذ منه كقدوة للتربية.2) الأولياء في عدم مراقبة أبنائهم في حلهم في البيت وترحالهم في الشارع ومتابعتهم في مؤسسة الدراسة،ومراقبة صحبتهم لأن الصاحب ساحب، سماع كلاتم أبنائهم وتقديرهم على حساب الاستاذ وإدارة المؤسسة.3) الاساتذة عدم الاطلاع على الجديد في ميدان التربية ومعاملة التلاميذ، إهمال التحضير، وكذا الترخي في مسألة تقويم التلاميذ وهنا ليس كل الاساتذة توجه لهم الاتهانمات ولكن يوجد هؤلاء المحسوبون على التربية التي لايمتون لها بصلة.4) التلاميذ كره التعليم واللامبالاة ،عداوة الأستاذ الصارم الذي يقدم ما عليه، الاتكال على الغش، الاشتغال بتوافه الأمور عن الدراسة بالإبحار في الانترنت طول الوقت، الزهد في الوظيفة التي سعمل بها بعد النجاح لسوء حال الموظف الجزائري. أرجو أن يكون قد ألممت بالموضوع ولو بالقدر البسيط علنا نتعاون على إزالة هذه الأسباب لنخرج جيلا متعلما متخلقا يحدم دينه ووطنه.