المقدمة:
ألف ليلة وليلة هي مجموعة متنوعة من القصص الشعبية عددها حوالي مائتي قصة تتداخل لغتها بين الفصحى والعامية، ويتخللها شعر مصنوع، أكثره ضعيف التركيب في نحو 1420 مقطوعة, و كلها حديثة, مما جعل البحث في أصلها عسير جدا. و قد قيل أنها مترجمة عن أصل بهلوي فارسي اسمه الهزار أفسان أي الألف خرافة، وتحتوي قصص ألف ليلة وليلة على شخصيات أدبية خيالية مشهورة كعلاء الدين، و علي بابا والأربعين حرامي و السندباد البحري، بدور شهرزاد وشهريار الملك، الشاطر حسن. وتسمى في البلاد الغربية الليالي العربية.أما الحقائق الثابتة حول أصلها، فهي أنها لم تخرج بصورتها الحالية، وإنما أُلّفت على مراحل وأضيفت إليها على مر الزمن مجموعات من القصص بعضها له أصول هندية قديمة معروفة، و بعضها مأخوذ من أخبار العرب وقصصهم الحديثة نسبيا. أما موطن هذه القصص، فقد ثبت أنها تمثل بيئات شتى خيالية وواقعية, وأكثر البيئات بروزا هي في العراق وسوريا ومصر. والقصص بشكلها الحالي يرجح كتابتها في القرن الرابع عشر الميلادي 1500م.
مؤلف الكتاب:
لا يخفى أن مؤلف ألف ليلة وليلة شخص عربي اللسان من أهل العراق. وكان غرضه من تأليف هذا الكتاب أن يقرأه من يرغب في أن يتحدث بالعربية فتحصل له من قراءته طلاقة في اللسان عند التحدث بها. ولهذا كتب بعبارات سهلة كما يتحدث بها العرب، مستعملاً في بعض المواضع ألفاظًا ملحونة بحسب كلام العرب الدارج. ولذلك فلا يظن من يتصفح هذا الكتاب ويجد ألفاظًا ملحونة في مواضع منه أنها غفلة من المصحح، وإنما وضعت عمدًا تلك الألفاظ التي قصد المؤلف استعمالها كما هي. ويميل بعض النقاد إلى الاعتقاد بأن واضع هذا الكتاب ليس فردا واحدا بالرغم من إجماعهم على أن نواة ألف ليله وليلة فارسية. ويميل بعضهم إلى الجزم بأن أصل الكتاب هندي مع إقرار ببعض الفضل للفرس والعرب فيه فهناك حكايات عديدة نسبت إلى الهند وبلاد فارس وحكايات تنسب إلى بغداد والكوفة والبصرة.
الحكاية المختارة هي : السندباد
دامت هذه القصة : 29 يوما
تعريف النمط :
هو الطريقة المستخدمة في أعداد النص وإخراجه بغية تحقيق غاية المرسل منه.ولكل فن أدبي نمط يتناسب مع موضوعه ولكل نمط بنية وترسيمة تتلائم مع الموضوع المطروح. غاية الأنماط :
إن الأنماط تساعد على إيصال الفكرة عندما يحسن الكاتب توظيفها ولاشك أن توظيف الأنماط وإتقان الربط بينهما يتطلب مهارة في الصياغة الفنية وطرائقه للكتابة. تداخل الأنماط :
يستخدم المرسل أي الكاتب عادة عدة أنواع من الأنماط حيث يندر وجود نص أحادي النمط أما أطلاق النمط على نص ما فيكون النمط الرئيسي فيه. فالنمط السردي مثلا قد يتضمن النمط الوصفي أو الحواري أو كليهما. مؤشرات الأنماط :
لكل نمط مؤشراته الخاصة التي ينفرد بها النمط.....التعريف.....البناء.....الأنواع.......الو ظيفة..... 1 - النمط السردي : السرد اصطلاحا هو إخبار من صميم الواقع أو نسخ الخيال أو من كليهما معا في إطار زماني ومكاني بحبكة فنية متقنة. أما النمط السردي فهو الطريقة التقنية المستخدمة في إعداد وإخراج النص القصصي وغيره بغية تحقيق غاية المرسل منه. ويغلب عليه الزمن الماضي وكثرة الروابط الظرفية والأسلوب الخبري وهو من أكثر أنواع الفنون الأدبية جذبا للقارئ وتشويقا له.
مؤشراته :
*- ظرف الزمان والمكان .
-* الجمل الخبرية.
*- أفعال الحركة ، الفعل الماضي لسرد الأحداث .
*- المضارع يضع القارئ في خضم الأحداث .
*- أدوات الربط .
*- الحالة البدائية لشخص أو جماعة تعيش في مكان ما بطريقة ما لكن هذا ينطوي على نقطة ضعف أو أكثر.
*- عنصر التحويل .
*- نتائج عنصر التحويل .
*- عنصر التعديل حدث يطرأ على الموقف فينهي حالة الخلل أو القلق .
*- الحالة النهائية عودة الأوضاع مع بعض التعديل في الحالة النهائية .
خصائصه
*- يغلب عليه الزمن الماضي ويحدد المكان والزمان ، غايته وهدفه سرد الأحداث ونقلها :
أ- السرد الشخصي لغرس الأفكار والمفاهيم لدى المرسل إليه بطريقة غير مباشرة .
ب- السرد الخارجي يعطي للمرسل إليه خبرة اجتماعية معرفية .
ج- السرد البسيط لينمي الخيال عند المرسل إليه .
د- السرد المركب يرتقي بالذوق الجمالي أو الأدبي عند المرسل إليه .
هـ- وظيفة الكلام فيه إخبارية ومرجعية .
2- النمط الوصفي : الوصف اصطلاحا هو الرسم بالكلام الذي ينقل مشهدا حقيقيا أو خياليا للأحياء أو الأشياء أو الأمكنة بتصوير خارجي أو داخلي من خلال رؤية موضوعية أو ذاتية أو تأملية .
أما النمط الوصفي فهو الطرقة التقنية المستخدمة ويقوم على :
أ-النظر الثاقب .
ب- الملاحظة الدقيقة .
ج- المهارة في التعبير والربط .
أما مؤشراته:
-* عناصر الإطار الزماني -المكاني- الحركي - ما يهيئ لخلق مناخ معين يتأكد هذا الأمر بوجود حقول معجمية خاصة ّ:
-* دقة الوصف.
*- وجود الكثير من المجاز .
-*وجهة نظر الواصف الذاتية أو الموضوعية.
*- حقل معجمي لتجميل الموصوف أو تقبيحه:
أ- الوصف من القريب إلى البعيد أي من الخاص إلى العام.
ب- الوصف من البعيد إلى القريب أي من العام إلى الخاص.
خصائصه :
أ- الإكثار من النعت والحال .
ب- استعمال المماثلة والمشابهة . ج- استخدام الفعل الماضي والمضارع للدلالة على الحيوية و الحرارة والاستمرار. د- استعمال الأساليب الانفعالية كالتعجب ، التمني ، تأوه ، مبالغة ، تفضيل ، مدح ، ذم ....الخ ن- يهدف إلى إبراز الصفات الخارجية أو الداخلية .
1- الوصف من حيث علاقته بالموصوف :
*- الوصف الداخلي . *- الوصف الخارجي .
2- الوصف من حيث علاقته بالواصف :
- الوصف الموضوعي- الوصف الذاتي أي الوجداني- الوصف التأملي وله وظيفتان مرجعية و جمالية.
*- تكون وظيفة الكلام مرجعية عندما يكون الوصف موضوعيا يتناول حالة الموصوف مميزاته الخارجية والنفسية وسلوكه أفعاله وحركاته وتكون جماليا إذا كان الوصف ذاتيا ، وتبرز في الوصف أسماء الذات ، أفعال الجوارح ، أفعال الحالة ، الجمل الاسمية و النعوت و الظروف المكانية ........ *- وفي وصف الطبيعة الحية أو المتحركة تظهر الظروف الزمنية ويبرر أيضا الحقل المعجمي المتعلق بالحواس .
*- مكان الموصوف :
الثابت بيت أو موقع, المتحرك سيارة أو قطار, المغلق غرفة أو سجن, المفتوح بحر أو سماء أو تتداخل هذه الأنواع