(( مقولة العرض أكبر من الطلب في الميزان))
هذه المقولة التي تعطي تصور أن الوزارة أكثر سخاء من النقابات .كيف لا والنقابات طالبت فقط برفع عدد المناصب المخصصة للترقية حتى يستفيد أكبر عدد ممكن من الأساتذة وهاهي الوزارة تعطي الترقية للجميع ؟
ان المروج لهذا الكلام لا ندري ان كان عن قصد أو غير قصد وفي كلت الحالتين سيصل بالأساتذة الى صدمة شبيهة بصدمة 2012(( المندبة كبيرة والميت فار)).
لنفرض جدلا أن الأرقام المقدمة من طرف الوزارة صحيحة 118000 أستاذ جاليا (حاليا) تتوفر فيهم الشروط القانونية للترقية الى رتب أعلى.رغم ان هذا الرقم نجزم أنه غير دقيق وغير صحيح والوزارة لا تملك أرقام حقيقية الى غاية كتابة هذه الأسطر ولنا الدليل في ذلك . ليعلم هؤلاء أن الذين أنهوا تكوينهم بعد 03-06-2012 والمقدر عددهم ما بين (120000الى140000)سيصبحون في الأيام القليلة القادمة في الرتب القاعدية وبالتالي فهم معنيون بالترقية بقوة القانون كغيرهم .لان مسابقات الترقية تكون بعد الانتهاء من تسوية وضعية الايلون للزوال .وبالتالي حسابيا فان الذين تتوفر فيهم شروط الترقية يصبح حوالي 250000 أستاذ يتسابقون على عدد محدد من المناصب تحدده وزارة التربية وفق الاماكانات المادية المتوفرة وقد يكون 45000 حسب ما جاءت به محاضر النقابات ..وفي هذه الحالة فان وزارة التربية لن تقع في أي حرج لسبب بسيط هي قدمت أرقام للذين تتوفر فيهم الشروط حاليا وقدمت عدد مناصب للترقية تظهر للوهلة الأولى انها معتبرة ..لكن السؤال الموجه لهؤلاء الذين يردوننا ان نعيش صدمة ثانية بقوة 08 درجات على سلم ريشتر .هل لهم ضمان أو دليل في محاضرهم يجعلهم يفصلون بين الوضعية الأولى والوضعية الثانية طبعا لا .هل هي غفلة أو استغفال الله أعلم .ان القراءة الأولية لما ورد في المحاضر تؤكد مرة أخرى ان الخاسر الأكبر هم الأيلون للزوال وان تحويل مناصب للترقية الى الجميع اعتبره قرصنة ومتاجرة وستنكشف بمجرد الاعلان عن المناصب الفتوحة من طرف وزارة التربية .وأعيد طلبي الى قيادة الاتحاد والى كل نقابات التكتل بضرورة التحرك عاجلا وليس أجلا من اجل الحفاظ على مكتسبات هذه الشريحة المظلومة واإنقاذهم من أفواه الثعابين أن مصير هؤلاء أمانة في أعناقكم وانا كمناضل ومتتبع للشأن النقابي لن اتخلى عن هؤلاء الذين كنت معهم في نفس الرتبة أحس بما يحسون الأن ولهذا لن يهنأ لي بال حتى تتحقق العدالة بين الأطوار الثلاث ويعود الحق المغتصب الى أصحابه .
ياسين24./عن الفيسبوك.