غريب أمره ؟

[ناصف الورداني]

السلام عليكم و رحمة الله
البارحة و أنا في العمل أتاني زبون لم أره قبلا يطلب مني غرضا ، رأيت منه إنزعاجا كبيرا و قلقا ظاهرا .
نظرت اليه نظرة تساؤل ~~
و اذا به يقول لي أنا جد غاضب ، لم أجبه فقال مالذي أتى بي الى هنا ، استمريت في عملي و تركته لأني أيقنت أيّ نوع من الأشخاص هو ،
ثم زادت حركات الارتباك ، فأصبح يقلقني أصبح ينهر الزّبائن ، من يبحث عن شيء يجيبه بما لا يعلم ، كان يبحث عن شخص ليخاصمه ...
كان الغرض الذي يريده يكلف وقتا ~
سألتني زبونة عن امر فجاوب بدلي ~
نظرت اليه و طلبت من الزبونة الانتظار و قلت له هل انت من هنا ؟ قال نعم قال و انت لا ؟ قلت له بلى ، قال لي ( العرب عندهم العينين كون غي ما جيتش ، انا نسكن في الخارج ... و قد جئت الى هنا و الان وصلتني رسالة اني فقدت غرضا ( الغرض ممنوع ) يا ليتني لم اترك عملي هناك ) ..
استغفرت مولاي و قلت له اخي و ما دخل الناس ، ردا بثقة : ليقربني احد و سوف اخرج فيه جمّ غضبي ، وجدتني قد فقدت السيطرة و دخلت في جدال معه قلت له و ماذا سيفيدك هذا الامر راجع نفسك ( الناس شا دارولك الله يهديك ، ولي لربي و خدمها نيشان ) فأرادها ان نتحول الى نزاع و انا ندمت لاني سايرته و كلمته فعلى صوته و بدا يصيح بكلام تافه و انا انظر اليه في هدوء تام و لم ازده حرفا و لما انهيت له غرضا قلت له تفضل قال لي كم تريد قلت له خده فقال لي كم تريد فقلت له لا أريد شيء و استمريت انظر الى الحاسوب بقي بعض الوقت ينظر اليّ ثم اعتذر و رحل ...
ما أريد معرفته هو
كيف ينتظر هؤلاء الذين يعملون في الممنوعات التوفيق و أي عين يقصد ؟ و يخاطبون و كأنهم على صواب و قد ضمنوا رضى الله ؟