الرّجاء لا يكون إلا بعد القيام بأسباب السّعادة … لابن سعدي -رحمه الله- - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الرّجاء لا يكون إلا بعد القيام بأسباب السّعادة … لابن سعدي -رحمه الله-

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-02-15, 21:09   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
~أمة الله~
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ~أمة الله~
 

 

 
إحصائية العضو










New1 الرّجاء لا يكون إلا بعد القيام بأسباب السّعادة … لابن سعدي -رحمه الله-

بسم الله الرّحمن الرّحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



قال تعالى : { إنّ الذِينَ ءَامَنُوا وَالّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أُولئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللهِ واللهُ غفورٌ رَّحِيمٌ }...البقرة 218




قال الشيخ السّعدي -رحمهُ الله - : هذه الأعمال الثّلاثة هي عنوانُ السّعادة وقطب رحى العبودية ، وبها يُعرف ما مع الإنسان من الرّبح والخسران ،فأمّا الإيمان فلا تسأل عن فضيلته ،وكيف تسأل عن شيء هو الفاصل بين أهل السعادة وأهل الشقاوة ،وأهل الجنّة من أهلِ النّار ؟ وهو الذي إذا كان مع العبد ، قُبِلت أعمال الخير منه ،وإذا عُدم منه لم يقبل له صرفٌ ولا عدل ،ولا فرضٌ ولا نفل.

وأمّا الهِجرة : فهي مُفارقة المحبوب المألوف لرضا الله تعالى ،فيترك المهاجر وطنه وأمواله وأهله وخلّانه تقرباً إلى الله ونُصرة لدينه.


وأمّا الجهاد : فهو بذل الجهد في مقارعة الأعداء والسعي التّامّ في نصرة دين الله ، وقمع دين الشّيطان، وهو ذروة الأعمال الصّالحة ،وجزاؤه أفضل الجزاء وهو السبب الأكبر لتوسيع دائرة الاسلام وخذلان عبّاد الأصنام ، وأمن المسلمين على أنفسهم وأموالهم وأولادهم.



فمن قام بهذه الأعمال الثلاثة على لأوائها ومشقتها كان لغيرها أشدّ قياما وتكميلا.

فحقيقٌ بهؤلاء أن يكونوا هم الرّاجون رحمة الله ،لأنهم أتوا بالسبب الموجب للرحمة ،وهذا دليلٌ على أنّ الرّجاء لا يكون إلا بعد القيام بأسباب السّعادة، وأمّا الرّجاء المقارن للكسل، وعدم القيام بالأسباب ، فهذا عجزٌ وتمنٍّ وغُرورٌ ، وهو دالٌّ على ضعف هِمّة صاحبه ونقص عقله ،بمنزلة من يرجو ولد بلا نكاح ووجود الغلّة بلا بذور وسقي ونحو ذلك.

وفي قوله : أولئك يرجون رحمت الله … إشارةٌ إلى أنّ العبد ولو أتى من الأعمال بما أتى به لا ينبغي له أن يعتمد عليها ،بل يرجو رحمة ربّه ،ويرجو قبول أعماله ومغفرة ذنوبه وستر عيوبه.


تفسير السعدي ص 98










 


رد مع اقتباس
قديم 2015-02-16, 10:59   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
لحظة نجاح
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرااااااااااااااااااا










رد مع اقتباس
قديم 2015-02-19, 19:04   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
~أمة الله~
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ~أمة الله~
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وخيرا جزاكِ أختي
بارك الله فيكِ










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الرّجاء, السّعادة, بأسباب


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:20

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc