![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
لِمن يهتمُّ بإعادة الحكم الإسلاميِّ - كلام الالباني رحمه الله -
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() قال رحمه الله وجزاه خير الجزاء:
" .... فعلى المسلمين كافة ـ وبخاصة منهم من يهتمُّ بإعادة الحكم الإسلاميِّ ـ أن يبدؤوا من حيثُ بدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وهو ما نوجزه ـ نحن ـ بكلمتين خفيفتين: (التصفية والتربية)؛ ذلك لأننا نعلم حقائق ثابتةً وراسخةً يغفلُ عنها ـ أو يتغافلُ عنها ـ أولئك الغلاةُ الذين ليسَ لهم إلا إعلانُ تكفير الحكامِ ! ثم لا شيء !! وسيظلون يعلنون تكفير الحكام, ثم لا يصدرُ منهم ـ أو عنهم ـ إلا الفتنُ والمحنُ !! والواقع في هذه السنوات الأخيرةِ على أيدي (هؤلاء) بدءًا من فتنة الحرم المكي, إلى فتنة مصر, وقتل الساداتِ, وأخيرًا في سوريَّة, ثم الآن في مصر, والجزائر, ... منظور لكلِّ أحدٍ: هدرُ دماءٍ من المسلمين الأبرياء بسبب هذه الفتن والبلايا, وحصول كثير من المحن والرَّزايا. كل هذا بسبب مخالفة (هؤلاء) لكثيرٍ من نصوص الكتاب والسنة, وأهمها قوله تعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا﴾ [الأحزاب:21]. إذا أردنا أن نقيم حكم الله في الأرض ـ حقًا لا ادعاءً ـ هل نبدأ بتكفير الحكام ونحن لا نستطيع مواجهتهم, فضلاً عن أن نقاتلهم ؟ أم نبدأُ ـ وجوبًا ـ بما بدأ به الرسول عليه الصلاةُ والسلامُ ؟ لاشك أن الجواب: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ...﴾ ؟ ولكن, بماذا بدأ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ؟ من المتيقَّن عند كل من اشتم رائحةَ العلم أنه صلى الله عليه وسلم بدأ بالدعوة بين الأفراد الذين كان يظن فيهم الاستعداد لتقبل الحق, ثم استجاب له من استجاب من أفراد الصَّحابة ـ كما هو معروف في السيرة النبوية ـ ثم وقع بعد ذلك التعذيبُ والشدةُ التي أصابت هؤلاءِ المسلمين في مكة, ثم جاء الأمرُ بالهجرة الأولى والثانية... حتى وطَّد اللهُ عز وجل الإسلام في المدينة المنورة, وبدأت هناك المناوشات والمواجهات, وبدأ القتال بين المسلمين وبين الكفار من جهة, ثم اليهود من جهة أخرى... هكذا. إذًا؛ لا بدَّ أن نبدأ نحن بتعليم الناسِ الإسلام الحق, كما بدأ الرسولُ عليه الصلاة والسلام, لكنْ, لا يجوز لنا (الآن) أن نقتصر على مجرد التعليم فقط, فلقد دخل في الإسلام ما ليس منه, وما لا يمت إليه بصلة, من البدع والمحدثات مما كان سببًا في تهدم الصرح الإسلامي الشامخ, فلذلك كان الواجب على الدعاةِ أن يبدؤوا بتصفية هذا الإسلام مما دخل فيه, هذا هو الأصلُ الأول ـ (التصفية) ـ. وأما الأصل الثاني ـ (التربية) ـ: فهو أن يقترن مع تلك التصفية تربيةُ الشبابِ المسلم الناشئ على هذا الإسلام المصفى( ). ونحنُ إذا درسنا واقع الجماعاتِ الإسلاميةِ القائمة منذ نحو قرابةِ قرنٍ من الزَّمان, وأفكارها, وممارساتها, لوجدنا الكثير منهم لم يستفيدوا ـ أو يُفيدوا ـ شيئًا يُذكرُ! برغم صياحِهم, وضجيجهم: بأنهم يريدونها حكومةً إسلاميةً !! مما سبب سفك دماء أبرياءَ كثيرين بهذه الحجة الواهية !! دون أن يحققوا من ذلك شيئًا, فلا نزال نسمع منهم العقائد المخالفة للكتاب والسنة, والأعمال المنافية للكتاب والسنة, فضلاً عن تكرارهم تلك المحاولات الفاشلةَ المخالفةَ للشرعِ. وختاما أقولُ: هناك كلمةٌ لأحد الدعاة ـ كنت أتمنى من أتباعهِ أن يلتزموها وأن يحقِّقوها ـ وهي: (أَقيموا دولةَ الإسلامِ في قلوبِكم تَقُم لكم على أَرضِكم)( )؛ لأن المسلم إذا صحح عقيدته بناءً على الكتاب والسنة فلا شك أنه بذلك ستصلح عبادته, وستصلح أخلاقه, وسيصلُحُ سلوكه... الخ؛ لكن هذه الكلمة الطيبةَ ـ مع الأسف ـ لم يعمل بها هؤلاء الناسُ, فظلوا يصيحون مطالبين بإقامة الدولة المسلمة... لكن: دون جدوى ! ولقد صدق فيهم ـ والله ـ قولُ ذلك الشاعر: تَرْجو النجاة ولم تسلُك مسالكَها إِنَّ السفينةَ لا تجـري على اليَبَسِ ... لعلَّ فيما ذكرتُ مقنعًا لكلِّ مُنصفٍ, ومنتهىً لكلِّ مُتعسِّفٍ. واللهُ المُستعانُ." مقتطف من فتوى الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله بخصوص (فتنة التكفير)
|
||||
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
تثبت |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc