![]() |
|
قسم الفقه و أصوله تعرض فيه جميع ما يتعلق بالمسائل الفقهية أو الأصولية و تندرج تحتها المقاصد الاسلامية .. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() المقدمة ومما يؤيد هذا: ما ثبت في صحيح مسلم ([1]) عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أحب البلاد إلى الله مساجدها، وأبغض البلاد إلى الله أسواقها». وعن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: «لا تكونَنَّ إن استطعت أول من يدخل السوق، ولا آخر من يخرج منها؛ فإنها معركة الشيطان، وبها ينصب رايته» رواه مسلم في صحيحه([2]). العلماء والنبلاء وحالهم مع الأسواق ولهذا قال الرَّبُّ سبحانه: }وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ{[الفرقان: 20]. قال الحافظ ابن كثير رحمه الله عند تفسير هذه الآية: «يقول تعالى مخبرًا عن جميع من بعثه من الرسل المتقدمين: إنهم كانوا يأكلون الطعام ويحتاجون إلى التغذي به }وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ{ أي: للتكسب والتجارة، وليس ذلك بمنافٍ لحالهم ومنصبهم، فإن الله جعل لهم من السِّمَات الحسنة، والصفات الجميلة، والأقوال الفاضلة، والأعمال الكاملة، والخوارق الباهرة، والأدلة القاهرة، ما يستدل به كلُّ ذي لُبٍّ سليم وبصيرة مستقيمة على صدق ما جاؤوا به من الله عزَّ وجلَّ». انتهى([3]). وكذلك كان نبينا عليه الصلاة والسلام يغشى السوق ويمُرُّ به، كما صحَّت بذلك الأخبار عنه عليه الصلاة والسلام. وكذلك كان فضلاء هذه الأمة كالأئمة المهديين والخلفاء الراشدين وغيرهم من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من الصالحين. ولكن يتعين في حق أهل الفضل والعلم، وخصوصًا رجال الحسبة، أن يوجهوا الناس وينصحوهم ويدلوهم على الخير، وأن ينكروا ما يرونه من المنكرات، وأن يَدْعوا الناس ويوجهوهم بالحكمة والموعظة الحسنة، هكذا كان هديه عليه الصلاة والسلام، وكذلك حُفظ عن السلف الصالح، وشواهد ذلك كثيرة متعددة. المعصوم صلى الله عليه وسلم مع أهل السوق وجاء في رواية الترمذي: «يا معشر التُّجَّار، إن الشيطان والإثم يحضران البيع فشُوبُوا بيعكم بالصدقة». أهل الحسبة وضرورة وجودهم في الأسواق ومن المهم جدًا أن يلاحظ في وجود الأسواق وتأسيسها أن تُخصص مكاتب مناسبة لتكون مقرًا لأهل الحسبة ومنطلقًا لآداء عملهم وتنفيذ برامجهم التوجيهية، تدعمهم في ذلك المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد. وينبغي على أهل الحسبة ألا يأنفوا، ولا يستحسروا من قيامهم بهذا الواجب، فإن فضله عظيم، وأثره كبير، فكم حفظ الله بهم من العورات، وكم باعد الله بسببهم بين المعرضين وبين ما أمرتهم به أنفسهم الأمَّارة بالسوء. بارك الله في أوقاتهم وأعمارهم. ([1])رقم (671). وقد جاء بلفظ آخر عند أحمد والبزار والحاكم عن جبير بن مطعم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أحب البقاع إلى الله المساجد، وأبغض البقاع إلى الله الأسواق» وحسنه الحافظ ابن حجر في «فتح الباري» (4/340). ([2])رقم (2451). ([3])تفسير القرآن العظيم (6/100) ط دار طيبة، بتحقيق الشيخ: سامي السلامة. ([4])سنن أبي داود (3326). جامع الترمذي (1208)، سنن النسائي (7/14 و 15 و 247) برقم (3798) و (3800) و (4463). سنن ابن ماجة (2145) المسند (4/6 و 280) برقم (16179) و (16180 – 16184) و (18490) قال الترمذي رحمه الله: حديث قيس بن أبي غرزة حديث حسن صحيح.
|
||||
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
السوق, تخرج, رابحاً |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc