اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آسيا 25
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
الكثير من السيدات تشكو صمت زوجها المبالغ فيه و كتمانه لمشاعره معها فتجد الواحدة منهن تمتدح زوجها و تذكر أنه نعم الزوج و لا يبخل عليها بشيئ, لكن و بالرغم من تأكدها من حبه لها إلا أنها لم تسمع منه ذلك منذ زواجها به.
الكثير من الرجال لديهم قناعة أنه لا ينبغي لهم الإعتراف بحبهم لإمرأة خوفا منهم من أن تتجبر عليهم و تستغل حبهم في حين أنهم نسوا أو تناسوا أن الرسول صلى الله عليه و سلم كان يقول:أحب الناس إلي عائشة (أو عويش كما كان يدلعها)
و لا يخفى على الجميع أن المرأة تنتظر من الرجل أن يحسسها بأنوثتها على الدوام و ترى في مدحه لها تقديرا لقيمتها عنده.
ترى هل هذا هو السبب الحقيقي لكتم الزوج لمشاعره أو هو الخجل الزائد أم لأسباب أخرى لا نعرفها?
و كيف تشجع المرأة زوجها للتعبير عن مشاعره تجاهها?
الكلمة لكم و لا سيما للرجال أفيدونا رجاءا و لكم الشكر
|
أختي آسيا:
أختي الفاضلة إن الرجال أصناف حالهم كحال الكتب بعضها تفهمه من عنوانه حتى قبل أن تقراه وبعضها لاتفهم منه شيئا حتى لو قرأته مرات ومرات.
فبعض الرجال يحسن التملق فيغرق الطرف الآخر بالكلام المعسول بحيث يتحدث عن جمال ومفاتن المرأة و يبوح لها بعبارات الحب والعشق والهيام وهو بعيد عما يقول بعد السماء على الأرض مما يجعل المرأة على العموم فريسة سهلة بين مخالب الذئاب البشرية حيث ينطبق عليها قول أحمد شوقي :
خَدَعوها بِقَولِهِم حَسناء *** وَالغَواني يَغُرُّهُنَّ الثَناء
في حين هناك صنف من الرجال وهم الأغلبية يحبون زوجاتهم حتى النخاع ولكن لايبوحون لهن بهذا الحب
حتى لو كان ذلك مخالفا لما يجب أن يكون.
ولذلك كان الرجال قوامون على النساء . فالمرأة جُبِلت على العاطفة والحنان والرجل جبل على الشدة والحزم
والرجل لا يبوح بمكنونات حبه حتى لأقرب الناس إليه وهم أبناؤه رغم أنهم فلذات كبده . لماذا ياترى ؟؟؟؟؟
لأن الطفل لكي ينشأ رجلا سويا لابد له من عاطفة الأم الجياشة وكذا إلى شدة الأب وحزمه
إذن خلق الله المرأة وبث فيها العاطفة الجياشة وخلق الرجل وزوده بالغلظة والجزم لتستمر حياة الأسرة
بصفة عادية .وهذا لاينفي وجود رجال يحبون زوجتهم ويصرحون لهن بذلك ولكن هم قلة .