/
السَّلامُ عليكم وَ رحمةُ اللهِ وَ بركاتهُ ،
~
عَلَى قَارِعَةِ الوَطَنِ ،
عِشْقٌ تَرَامَى ظَلِيلاً دُونَمَا اُفُقِ
فَوْقَ الحَنَايَا الَّتِي ذَابَتْ عَلَى الوَرَقِ
أَضْنَى فُؤَادِي بِرَجْعِ الخَفْقِ يَسْلِبُنِي
أَرْوَاحَ وَقْتِي وَ مَا يَبْقَى مِنَ الرَّمَقِ
أَضْحَتْ لَيَالِيَّ بَيْضَاءً وَ فَاتِنَةً
بِالأُنْسِ قَدْ أَثْمَرَتْ فُلاًّ وَ بِالشَّفَقِ
مُذْ صَاحَبَتْ طَيْفَكَ الأَنْفَاسُ رَاضِيَةً
تُفْشِي لَهَا هَامِساً : " بِالمَوْكِبِ الْتَحِقِي "
أَدْخَلْتَنِي مُولَعاً وَ البِشْرُ أَقْضِمُهُ
يَمَّ الأَنَاشِيدِ لاَ أَهْتَمُّ لِلْغَرَقِ
قُلِّي فَأَفْصِحْ – فَدَاكَ القَلْبُ مِنْ دَمِهِ – :
مِنْ أَيِّ نَجْمٍ سَنِيٍّ جِئْتَ بِالأَلَقِ ؟
حَتَّى سَبَيْتَ الصِّبَا مِنِّي بِلاَ نَدَمٍ
بَلْ كُلُّ عُمْرِي لَهُ ، مُهْدًى عَلَى طَبَقِ
مِنْ أَيِّ تِبْرٍ رَسَمْتَ الحُبَّ خَارِطَةً
تَهْدِي الحَيَارَى بِهَا ، كَالبَدْرِ فِي الغَسَقِ
يَا سِرَّ عِشْقِي وَ يَا شَوْقِي أَيَا وَطَنِي
أُهْدِيكَ صَبِّي صَرِيحاً غَيْرَ مُخْتَلَقِ
هَلاَّ قَبِلْتَ الجَوَى مِنِّي وَ أَوْرِدَتِي
عُرْبُونَ وَصْلٍ مَعَ الأَحْلاَمِ فِي نَسَقِ
أَنْتَ الضَّمِيرُ الَّذِي أَحْيَى بِهِ بَشَراً
تَقْتَادُنِي طَيِّعاً وَ العَهْدُ فِي عُنُقِي
لَوْ سَاوَرَتْنِي ظُنُونُ الإِغْتِراَبِ فَلاَ
نَامَتْ جُفُونُ الحَشَا مِنْ شِدَّةِ القَلَقِ
رَبِّتْ عَلَى عَاتِقِي عَطْفاً أُلَمْلِمُهُ
كَيْ أَسْتَقِيهِ إِذَا مَا الفَجْرُ لَمْ يُفِقِ
أَنْتَ المُنَى لاَحَ فِي بَيْدَاءِ أَقْبِيَتِي
سِتْراً مِنَ الغَيْثِ أوَ عِذْقاً مِنَ الفَلَقِ
حُفَّتْ نَوَادِيكَ بِالإِزْهَارِ يَغْمُرُهَا
طَيْفُ المَوَدَّاتِ بِالرَّيْحَانِ وَ الحَبَقِ
أُغْنِيَّةٌ أَنْتَ تُغْرِينِي طَلاَوَتُهَا
تُضْفِي عَلَى قَسْوَتِي بَعْضَ الهَوَى العَبِقِ
يَمَّمْتُ – وَ الشِّعْرُ مِضْمَارِي وَ رَاحِلَتِي -
نَحْوَ المَدَى مِنْكَ وَ الأَقْمَارُ فِي طُرُقِي
أَهْذِي بِذِكْرَاكَ نَشْوَاناً وَ نَبْضُ دَمِي
يَشْدُو بِلَحْنٍ رَبِيعِيِّ السِّمَاتِ نَقِي
عَلِّي أُبَلِّغْكَ مَأْمُولِي بِقَافِيَةٍ
تَحْوِي ثَنَاءً عَلَى إِكْرَامِكَ الغَدِقِ
(مَهْمَا تَوَسَّعْتِ فِي التَّحْبِيرِ قَافِيَتِي
لَنْ تَبْلُغِي الشَّأْوَ رَدًّا لِلْجَمِيلِ ، ثِقِي )
~
الإثنين ، 03 / 08 / 2009