اتهمتكم الوزيرة أول أمس بالتسرع في اللجوء إلى الإضراب وشل السنة الدراسية، كيف تردون على هذه الاتهامات؟
هذه التصريحات ليست في محلها وهي تسويقية ولا أساس لها، لقد تفاجئنا من تصريحات وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، الأخيرة أعتقد أنها لا تواكب الحدث يوميا، فلقد أخطأت التقدير لأننا لم نعلن بتاتا عن شن إضراب منذ فترة، ولقاء نقابات التربية المستقلة المقرر اليوم يهدف إلى ضبط لائحة احتجاجية موحدة تتضمن أرضية مطالب مشتركة، وفي نفس الوقت التفكير في إمكانية الدخول في إضراب، بحيث سيتوج اللقاء بالحسم في قرار تنظيم حركة احتجاجية موحدة خلال الأيام القليلة المقبلة.
هل هذا يعني أنكم مصرون على الإضراب خلال هذا الفصل الدراسي؟
نعم إن إمكانيات الذهاب إلى إضراب خلال هذا الفصل تبقى قائمة إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه، ولهذا سنفصل خلال لقاء اليوم في طريقة وتاريخ حركة احتجاجية موحدة لأن أمور كثيرة لم تتم الاستجابة لها، وعلى هذا الأساس فإن التهدئة مرهونة بإجراءات عملية وفعلية تخص مشاكل القطاع، خاصة ما تعلق بالأثر المالي للمدمجين وتحسين الظروف الاجتماعية والمهنية للمقتصدين وكذا ملف الأيلين للزوال.
لكن الوزيرة أبدت نيتها في تلبية مطالب النقابات المهنية والاجتماعية وأكدت أن تسوية بعض المسائل يحتاج إلى وقت؟
نحن لا نريد سوى تحقيق مطالبنا المرفوعة في المحاضر المشتركة السابقة لحل المشاكل، ومن هذا المنطلق نحن نعتبر أن حديث بن غبريط عن كون تلبية بعض المطالب يأخذ وقتا كونه يستلزم اتخاذ مبادرات وإجراءات وفتح تحقيقات في بعض الأحيان على حد تعبير الوزير مجرد حجج واهية لا يمكنها أن تقنع شركائها الاجتماعيين لأن المطالب التي تتحدث عنها الوزيرة والتي باتت تشكل العقبات التي تحول دون الإبقاء على استمرار الهدنة في القطاع، مدرجة ضمن محاضر لقاءات تمت بين النقابات والوصاية في فيفري 2014 أين تم التفاوض بشأنها لكننا وفي الظرف الراهن لمسنا تراجع من طرف الحكومة في تجسيد بعض الالتزامات التي تم الاتفاق حولها، وبالتالي فإن استمرار الهدنة في القطاع مرهون بمدى قدرة الحكومة على تجسيد التزاماتها تجاه الشركاء الاجتماعين.
صرحت بن غبريط أول أمس أن وضع موظفي القطاع أحسن بكثير من وضع موظفي قطاعات أخرى للوظيف العمومي، كيف تعلقون على هذا؟
لماذا لم تتكلم الوزير في هذا السياق عن الضغوطات النفسية والمشاكل المهنية التي يعاني منها عمال التربية، خلاف إلى أن المقارنة أصلا غير منطقية وغير مقبولة، فهؤلاء اللذين تقول أننا أحسن منهم تجمعنا وإياهم شبكة استدلالية واحدة، فأنا لأفهم لماذا تطرح الوزيرة مثل هذه المقارنات المغلوطة، في حين نحن نطلب منها فقط أن تبين شطارتها.
اتهمت تنسيقية نقابات التربية المستقلة الوزيرة بالتمييز في التعامل مع شركائها الاجتماعيين وهو ما أنكرته في آخر تصريحاتها، على أي أساس وجهتم هذا الانتقاد؟
نحن لم نتهمها أبدا فقانون 90/94 واضح فيما يتعلق بالتعامل مع النقابات، لكن في الواقع فإن بن غبريط لا تتردد في استشارت بعض النقابات في حين تكتفي بلقاء نقابات أخرى والاستماع على مطالبها، نحن في الواقع لا نفهم هذه الوزيرة وكان عليها أن تشير إلى النقابة التي تتهمها.