توقعوا...............وكأننا كهنة

[*نآدرة~]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

مايثير الاشمئزاز حقا هو السؤال الذي تعود طرحه الكثير من المدراء والمفتشين،"كم تتوقعون نسبة النجاح هذه المرة؟"،والغريب أن السؤال يطرح في بداية العام،أنت لم تبدأ الدروس بعد وعليك توقع النتيجة،وويل لك ثم ويل ان أنت لم تتوقعها فالتلاميذ تلاميذك وأنت أدرى بمن سينجح ومن سيخفق،كأننا كهنة أو علماء غيب والعياذ بالله
كان مقررا أن يزور مدرستنا مدير التربية وكنت أتوقع سؤاله البديهي والذي أشرت اليه سلفا،وكنت قد أعددت له اجابة شافية،كنت سأقول له أنني مثل مدرب المنتخب الوطني دربت الفريق،وأعول عليه لكن الظروف،و قضاء الله وقدره هما الكفيلان بتحديد النجاح أو الفشل،لكن حدث أنه لم يزرني
لا أحد يعلم أن كل معلم يتمنى أن يحصل على أفضل النتائج ويتوق الى تحقيق نسبة كاملة ويرجو نجاح التلاميذ فنجاحهم نجاحه،وفشلهم يعني أنه لم يكن مخلصا في عمله مما يجلب له كلاما من قبل كل المسؤولين وهذا مالا يرجوه

اشتهيت أن يفهموا شيئا،هناك فروق فردية،وان كان كل تلاميذنا غدا أطباء ومهندسين فمن سيكون حارسا ومن ينظف الشوارع؟؟ -مع احترامي لكل عمل شريف فلم اقصد الاهانة -
تمنيت مرة أن يزورني مفتش فيسألني كيف حال تلاميذك؟تراهم يدرسون جيدا؟؟تراهم يحتاجون لشيئ،ويترك ذلك السؤال جانبا لنتحدث عنه حين موعده بعد اجراء الامتحان

هل يسألونكم أنتم أيضا نفس السؤال؟؟وهل تتوقعون أم عجزتم مثلي عن التوقع؟؟وهل يغيضكم السؤال مثلما يغيضني؟؟وهل حقا المعلم المتميز والناجح من يحقق نسبة مئة بالمئة؟؟وهل حدث وخلعت قلبك من مكانه بغية تحقيق نتيجة مرضية وخذلك تلاميذك؟؟

لكم الخط وتحدثوا