الجزائر vs تركيا أوجه الشبه و الإختلاف

[khalilakram]

1- الناتج القومي لتركيا المسلمة عام 2013 حوالي تريليون ومائة مليار دولار وهو يساوي مجموع الناتج المحلي لأقوى اقتصاديات ثلاث دول في الشرق الأوسط؛ إيران السعودية والإمارات فضلاً عن الأردن وسوريا ولبنان، في حين إن الناتج القومي للجزائر بلغ 215 مليار دولار كلها من الجباية البترولية في السنة نفسها.

2- أردوغان قفز ببلاده قفزة مذهلة من المركز الاقتصادي 111 إلى 16 بمعدل عشر درجات سنوياً، ما يعني دخوله إلى نادي مجموعة العشرين الأقوياء الكبار (g20) في العالم. أما الجزائر فصنفت منتصف 2013 في المركز 110 عالميا!

3- العام 2023 يوافق إنشاء الدولة التركية الحديثة، وهو التاريخ الذي حدده أردوغان لتصبح تركيا القوة الاقتصادية والسياسية الأولى في العالم..! فهل سينجح؟ الأيام ستكشف ذلك. أما نحن فلم نحدد أي تاريخ من هذا القبيل وكأن الجزائر الحديثة لا تعني صناع القرار في بلادنا.

4- مطار إسطنبول الدولي أكبر مطار في أوروبا ويستقبل في اليوم الواحد 1260 طائرة فضلاً عن مطار صبيحة- الذي يستقبل 630 طائرة! في حين أن مطار الجزائر الدولي هو تاسع مطار في إفريقيا بــ5.2 مليون مسافر سنويا بعد جوهانسبورغ والقاهرة وكاب تاون ولاغوس، وكازابلانكا وهورغادا وشرم الشيخ ونيروبي.

5- الخطوط الجوية التركية تفوز كأفضل ناقل جوي في العالم- لثلاث سنوات على التوالي، في حين أن الخطوط الجوية الجزائرية تحتل المرتبة 113 بعد الخطوط الجوية لجنوب إفريقيا (43) والخطوط الجوية الملكية المغربية (73) والخطوط الجوية المصرية (82) والخطوط الجوية الكينية (100) و..

6- تركيا صنعت وللمرة الأولى في عهد حكومة مدنية - أول دبابة مصفحة، وأول ناقلة جوية، وأول طائرة دون طيار، وأول قمر صناعي عسكري حديث متعدد المهام، في حين صنعت الجزائر “السامبول” الممنوعة من السير في أوروبا، بالإضافة إلى أكبر صحن كسكسي في العالم.

7- أردوغان في 10 سنوات بنى 125 جامعة جديدة، و189 مدرسة و510 مستشفى و169 ألف فصل دراسي حديث ليكون عدد الطلاب بالفصل لا يتجاوز 21 طالب، في حين تتوفر الجزائر بعد 53 سنة من الاستقلال على 48 جامعة و10 مراكز جامعية و39 مدرسة عليا وتحضيرية تخرج ما يشبه الأميين وأحسن جامعاتها (قسنطينة) احتلت المرتبة 2256 عالميا لسنة 2014، أما المستشفيات فتشير الإحصائيات الرسمية إلى بناء 61 مؤسسة استشفائية منذ 1999 لا تختلف كثيرا عن المسالخ العمومية بشهادة القاصي والداني.

8- في تركيا المسلمة، ارتفعت الرواتب والأجور في عشر سنوات بنسبة 300%، وارتفع أجر الموظف المبتدئ من 340 ليرة (300 دولار) إلى 957 ليرة تركية (900 دولار)، وانخفضت نسبة البطالة من 38% إلى 2 %ورفع قيمة العملة التركية إلى 30 ضعف. في الجزائر ارتفعت الرواتب والأجور بنسبة 40% من 22900 دج عام 2002 إلى 33000 عام 2012 وانخفضت البطالة من 30% عام 1999 إلى 9.3% عام 2014 حسب معلومات رسمية. أما العملة فقد فقدت أكثر من 50% من قيمتها خلال الفترة نفسها وهي من تراجع إلى تراجع.

9- في تركيا المسلمة، ميزانية التعليم والصحة فاقت ميزانية الدفاع، وأعطي المعلم راتبا يوازي راتب الطبيب. في الجزائر ميزانية التعليم والصحة تأتي بعد الدفاع والمجاهدين، وأعطي الطبيب والأستاذ الجامعي المبتدأ الحاصل على الماجستير راتبا يوازي راتب الجندي في القوات المسلحة (50000 دج و55000 دج).

10- تركيا كانت صادراتها قبل عشر سنوات 23 مليار- أصبحت 153 مليار لتصل إلى 190 دولة في العالم. وتحتل السيارات المركز الأول، تليها الإلكترونيات، حيث إن كل ثلاثة أجهزة إلكترونية تباع في أوروبا هناك جهاز صناعة تركية.. أما الجزائر فقد ارتفعت صادراتها من 11.9 مليار دولار عام 1999 إلى 63.3 مليار دولار عام 2013 غالبيتها (98%) من الجباية البترولية.

نقلا عن جريدة الخبر ليوم 2015/01/23