السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيء من يومياتي
ربّما أجد أنه من الصّعب جدّا أن أضع يومياتي هنا للعيان
أوّلا لروتينها ما يدخلها دائرة الرّتابة
وثانيا لأنّ النّفس تحب الإحتفاظ بأشياء لها
فلا تنقل إلاّ النزر اليسير
وبما أنّي كجموع القادمين إلى هذا القسم
يصوغون حروفهم دون معرفة بما سيجلبه لهم هذا القسم
واقتداء بالمثل: "عاند ولا تحسد"
هأنذي أخطّ شيئا من يومي
مذ أيام وهاتفي يرن على رقم جديد
هذا الرّقم الجديد الذّي يحمل رمز دولة تونس
وبما أنّ لديّ أقارب هناك، كما أنّ لديّ صديقة انقطع اتّصالي
فكّرت أنّي أعرف المتّصل!
وقرّرت بعد مشورة لاحدى الصديقات أن أعرف المتّصل
وآتي بالخبر اليقين
كان المتّصل رجلا بدأ قوله بـ: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
-وعليكم السلام، من معي؟
أنا يا أخت مواطن تونسي، فلاح أقيم على الحدود الجزائرية التونسية
بالقرب من مدينة تبسة، أحتاج مساعدتك
حيث أنّه لديّ 7 كيلو من الذّهب أرغب أن أبيعها لك بالجزائر
وسأساعدك بها (برشا برشا.. فوق ما تتصوري)
لكنّي بعيدة عن الحدود!
لابأس أين تقيمين؟
ما ستقوم به اسمه تهريب، ولا يمكنني القيام بذلك
إذن دليني على شخص ما، صائغ تعرفينه؟
-أعتذر منك لأنّي لا أعرف!
أنت شنوة المشكل...
قطعت الإتّصال
---
الحقيقة أنّ دماغي الصّغير تضاربت به الآراء،
فمرّة أقول مجرّد محتال أو معتاد للنّصب يبحث عن عقول صغيرة
، وأخرى أفكّر أنّه ارهابي
ثمّ يجول بفكري ربّما هو يعمل بالتهريب لأجل توفير قوت أولاده
ثمّ تحادثني نفسي (فارغ شغل)
وبين كلّ ذاك وذاك
تبقى الحقيقة مغيّبة
بينما في قرارة نفسي تشكّلت لديّ فكرة أنّه نصّاب
فهل فكر البقيّة يشترك وفكري؟
شاهندا