قال الجنرال “دان حالوتس” رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق، إن “الإبقاء على نظام الأسد بات يمثل مصلحة إسرائيلية أمريكية من الطراز الأول، على اعتبار أنه يمثل “سداً منيعًا أمام إمكانية تحول سوريا إلى نقطة للانطلاق في تنفيذ عمليات ضد إسرائيل والغرب“.
وأعرب حالوتس في مقابلة أجرتها معه القناة الإسرائيلية الأولى ، عن ارتياحه لأن الولايات المتحدة والغرب باتا يدركان حجم العوائد الإيجابية الناجمة عن الإبقاء على نظام الأسد مقارنةً بالمخاطر الناجمة عن “سقوط سوريا في قبضة الجهاديين السنة“.
وأوضح القيادي العسكري الإسرائيلي أن “الأمر لا يحتاج إلى كثير من الشرح، فقد حافظ نظام عائلة الأسد على الحدود مع إسرائيل هادئة لمدة 40 عامًا، في حين أن هذه الحدود اشتعلت بمجرد أن تعرض استقرار هذا النظام للخطر“، بحسب ما أوردت شبكة شام الإخبارية.
ونقلت الشبكة تصريحات لـ “إسحاق مردخاي” وزير الحرب الإسرائيلي الأسبق، قال فيها: أنه على الرغم من علاقة نظام الأسد القوية بكل من إيران وحزب الله، إلا أن مخاطره تبقى أقل بكثير من مخاطر الحركات الجهادية السنية.
ونوه مردخاي إلى أن التجربة دللت على أن إسرائيل بإمكانها مراكمة قوة ردع مهمة أمام كل من سوريا وحزب الله وإيران، في حين أنه يكاد من المستحيل مراكمة الردع أمام الحركات السنية.
وأضاف مردخاي خلال مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي بعد ظهر أمس أن حركة حماس تعتبر مثالاً صارخاً على خطورة الحركات السنية، مشيراً إلى أن “إسرائيل” اضطرت خلال ست سنوات إلى شن ثلاث حروب ضد هذه الحركة، دون أن تتمكن من استئصال رغبتها في تحدي “إسرائيل”، على الرغم من أنها أضعف أعداء إسرائيل من حيث الإمكانيات والتسليح.