المساواة في تكاليف الزواج والحياة الزوجية

[مراد وهراني]

السلام عليكم

تطالب المرأة ليلا ونهارا بحقوقها المفقودة وقد صدعوا رؤوسنا بالمساواة بين الجنسين في شتى مجالات الحياة

فالفتاة الجزائرية تطالب بحقها في العمل ... ونحن لا نمانع

وتطالب براتب شهري وبعض الاعانات متلها متل الرجل ... ونحن لا نمانع

وبل أصبحت تسترجل وتبحت عن أي حق يمتلكه الرجل حتى تأخد بالمتل

فهي تلبس كالرجل وتتعطر وتخرج وتشارك في المنتديات وتشارك في التجارة وتشارك في كل شيء

لم تترك شيئا لم تقارع فيه الرجل فأصبحت المرأة قاضية ووزيرة و شرطية ودركية و قريبا ستصبح وزيرة الدفاع و الاستخبارات المركزية وان شاء الله تحرر المرأة الجزائرية القدس والمقدسات الاسلامية

المهم لنختصر الكلام وندخل الى لب الموضوع

في ما يتعلق بتكاليف الزواج من الألف للياء هناك سؤال جدير بالطرح ألا وهو

هل أخواتنا العزيزات مستعدات لتقاسم تكاليف الزواج والمساواة في هذا الرباط المقدس

لماذا أخواتنا لا يحسسن بالمسؤولية ويتفضلن بتقاسمن مع أزواجهن تلك التكاليف قبل عقد القران وبعده

لماذا تصر أخواتنا الجزائريات على رفض المشاركة في تكاليف الزواج وبنفس الوقت يرددن ليل نهار أنهن نصف المجتمع

لماذا يرفضن المشاركة ويرفضن تحمل المسؤوليات أعطيكم متال

لماذا متلا لا تقوم الفتاة الجزائرية بالتكفل بمصاريف عرسها الخاص فمتلا نحن هنا في وهران

عندما يتقدم الرجل لخطبة فتاة ويتم الاتفاق على المهر وما يليه فان الرجل ملزم بان يتكفل بمصاريف حفلة الفاتحة أو ما يعرف fiançailles وهو عرس خاص بالفتاة

تم عرس ليلة الدخلة وهو عرس الشاب عندما تزف اليه زوجته

أليس هذا ضلما للرجل لماذا لا نطبق المساواة هنا

هذه نقطو واحدة اتمنى منكم ان تسجلوها وهي تكفل الفتاة بمصاريف عرسها وتكفل الشاب بمصاريف عرسه

نقطة اخرى وهي جهاز الفتاة

لماذا يجبر الرجل على ان يشتري كراكو وقسنطينية ومنصورية للفتاة تم يشتري ملابسه ومتطلباته ويضيف الى نفسه عبئ شراء العطور والمساحيق التي لا تنفك الفتاة عن استعمالها لكي تضهر جميلة تم تخرج الى الشارع ليتقاسم جمالها والنضر اليها الرجال الاجانب الى جانب زوجها

لماذا لا تقوم الفتاة بشراء ملابسها الخاصة بحياتها الزوجية من مالها الخاص

هذه نقطة تانية

نقطة اخرى وهو بيت الزوجية لماذا الرجل المسكين مجبر على تاتيت البيت وشراء كل مستلزماته من غرفة نوم الى تلاجة الى صالون و أفرشة وغير ذلك بينما الفتاة تلقي نفسها مستلقية وتتفرج المسلسلات ولا تشارك حتى بشراء بطارية للروموت كنترول

هذه نقطة تالتة فيا حبذا لو تشارك الفتاة متلا في شراء كل مستلزمات المطبخ وتتقاسم الهم مع الرجل

ولكن لا حياة لمن تنادي فاخواتنا وللاسف يضفن للرجل اعباء ما أنزل الله بها من سلطان

الحقيقة أنها رؤية نسائية خاطئة لمفهوم ثقافة المشاركة وتلك الرؤية الخاطئة هي ما أحبطت الكثير من الشباب

وحرضت على كثرة العوانس والعانسات

ما الذي يمنع المرأة من المشاركة المادية الفعالة في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة

للأسف أصبحت المرأة تطالب بحقها في العمل وبحقها في الاستقلالية ولكن اين واجبها امام زوجها

كيف يتحمل الرجل لوحده كل شيء

كل شيء المهر وما يسبقه ويعقبه من التزامات تقليديه

كيف يتحمل الرجل لوحده تكاليف حفل الزواج وإيجار الشقة وتأثيثها بكل ما تحتاج وغيره مما لم تسعفني الذاكرة لذكره لنحسبها ورقة وقلم ونقول متى سيتزوج من أسعده الحظ وحظي بوظيفة براتب 3 ملايين أو حتى 5 ملايين

ناهيك عن من حكمت عليهم وزارة العمل براتب أدنى وهو 18000 وهم الذين يصنفون في عداد المفقودين

ألسنا بهذا نحمل هذا الرجل ما لا تتحمله الجبال

مؤسف حقاً أن يكون بيننا من ترفض مراعاة ظروف المتقدم لها

فتضع على كاهله حمولاً ثقيلة ولا تبالي فيظل هذا الزوج يسدد الديون طوال عمره فتغيب البسمة وتتكاثر المشاحنات داخل المنزل

قال ابن عمر رضي الله عنهما (ألا لا تغالوا بصداق النساء فإن الرجل ليغالي بصداق المرأة حتى يكون لها في قلبه عداوة)

وبالتالي تخطئ من تعتقد أن المغالاة بمهرها هو ما سيحفظ مكانتها أو سيكون مصدر سعادة لها ناهيك أن كان هذا المهر وهذه الأعباء الباهظة ما هي إلا ديون على ديون

لهذا سأسأل

وسؤالي جريء

لماذا لا نطالب بالمساواة في تكاليف الزواج بين الزوج والزوجة