منتقى فضائل شهر رمضان - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم النوازل و المناسبات الاسلامية .. > أرشيف قسم النوازل و المناسبات الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

منتقى فضائل شهر رمضان

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2007-09-12, 19:59   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ferhat39
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










M001 منتقى فضائل شهر رمضان

بسم الله الرحمن الرحيم



’’منتقى فضائل شهر رمضان‘‘



الحمد لله الذي منَّ علينا بمواسم الخيرات و البركات، أينَ تُضاعف الحسنات، و تُرفع الدرجات، و تُغفر الذنوب و تُكفَّر السيِّئات، و أشهد أن لا إله إلا الله رب العالمين، و أشهد أنَّ محمدًا عبده و رسوله خاتم الأنبياء و المرسلين، صلَّى الله عليه و على آله و صحبه و من تبعهم و سلَّم تسليمًا إلى يوم الدين.

أمَّا بعد؛ ((فإنَّ الله-عز و جل-اختار لهذه الأمة مواسمَ مباركة، يكثر فيها الخير، و يعظم فيها أجر الطاعة، و من تلكم المواسم الفاضلة:شهر رمضان المعظّم، و هو خير الشهور و أفضلها على الإطلاق، فلم يرد في غيره من الشهور ما ثبت فيه من الفضائل.
و قد أبان النبي-صلى الله عليه و سلم-عن فضائل هذا الشهر أعظمَ بيان و أكملَه، و وردت أحاديثه-عليه الصلاة و السلام- فيه مبثوثةً في كتب السنة من صحاح و مساند و جوامع، و أفردها بعض الأئمة بالتأليف؛ ليسهلَ على الناس الوصول إليها، فتتهيَّأ نفوسهم لاستقبال هذا الضيف الجليل، و يجتهدوا في نَيْل ما كُتب لهم فيه من الأجر الجزيل))اهـ من كلام الشيخ عمار بن سعيد تمالت الجزائري في مقدمة تحقيقه لـ:"فضائل رمضان" (ص5).

المؤلفات في هذا الباب


و المؤلفات المفردة في فضائل هذا الشهر الكريم كثيرة و متعددة، و هي ما بين مخطوط و مطبوع، فمما طُبع في هذا الباب:

1- "فضائل رمضان"لابن أبي الدنيا-رحمه الله-، ت/ عبد الله بن حمد المنصور.
2- "فضائل شهر رمضان"للحافظ ابن شاهين-رحمه الله-، ت/ الشيخ بدر بن عبد الله البدر.
3- "جزء فيه:أحاديث من فضل شهر رمضان"للحافظ عبد الغني المقدسي-رحمه الله-، ت/الشيخ عمار بن سعيد تمالت الجزائري.
4- "جزء فيه:أحاديث شهر رمضان في فضله و صيامه و قيامه"للحافظ أبو اليمن عبد الصمد بن عساكر-رحمه الله-، ت/ الشيخ علي بن حسن الحلبي.
5- "قيام رمضان"للإمام ابن نصر المروزي-رحمه الله-، و قد طبع مختصره فقط.
6- "الصيام" للفريابي-رحمه الله-.

و كذلك بوب علماء الحديث في كتبهم الجامعة أبوابًا لشهر رمضان، فمن ذلك-غير الصحاح و السنن-:

1- "فضائل الأوقات"للحافظ البيهقي-رحمه الله-.
2- "فضائل الأعمال"للحافظ ضياء الدين المقدسي-رحمه الله-.
3- "الترغيب و الترهيب"للحافظ المنذري-رحمه الله-.
4- "رياض الصالحين"للإمام النووي-رحمه الله-.

و هذا إضافةً إلى كتب و مصنفات المتأخرين و المعاصرين، ممَّا يطول بنا حصرها، و يُعجزنا الإحاطة بها، و الله الموفِّق.


أحاديث في فضل صيام و قيام رمضان


ورد في الباب أحاديث كثيرة، و فيما يلي شيء مما جاء في فضل رمضان خصوصًا، و يمكن أن يزاد إليها ما جاء في فضل الصيام عمومًا، نسأل الله من فضله العميم.

1- عن أبي هريرة-رضي الله عنه-؛ أنَّ رسول الله-صلى الله عليه و سلم-، قال(إذا جاء رمضان؛ فُتِّحت أبواب الجنة، و غُلِّقت أبواب النار، و صُفِّدت الشياطين)) رواه الشيخان و النسائي و أحمد و غيرهم، و في رواية أخرى(إذا دخل شهر رمضان فُتِّحت أبواب الرحمة، و أغلقت أبواب جهنم، و سُلسلت الشياطين)).

2- و عنه أيضًا-رضي الله عنه-؛ عن النبي-صلى الله عليه و سلم-، قال(إذا كان أول ليلة من شهر رمضان؛ صُفِّدت الشياطين، و مَردة الجن، و غُلِّقت أبواب النار فلم يُفتح منها باب، و فُتِّحت أبواب الجنان فلم يُغلق منها باب، و نادى مناد:يا باغي الخير أقبل، و يا باغي الشر أقصر، و لله عُتقاء من النار؛ و ذلك في كلَّ ليلة))، رواه الترمذي و ابن ماجه و ابن خزيمة و الحاكم.

3- و عنه أيضًا-رضي الله عنه-، عن النبي-صلى الله عليه و سلم-(من صام رمضان إيمانًا و احتسابًا، غُفر له ما تقدَّم من ذنبه، و من قام ليلة القدر إيمانًا و احتسابًا، غُفر له ما تقدَّم من ذنبه))، رواه البخاري و مسلم و النسائي و أحمد و أبو داود و غيرهم.

4- و عنه أيضًا-رضي الله عنه-، قال:قال رسول الله-صلى الله عليه و سلم-يُبشِّر أصحابه(قد جاءكم شهر رمضان؛ شهرٌ مبارك، افترض الله عليكم صيامه، تُفتح فيه أبواب الجنة، و تُغلق فيه أبواب الجحيم، و تُغلُّ فيه الشياطين، فيه ليلةٌ خيرٌ من ألف شهر، من حُرم خيرها؛ فقد حُرم))، رواه النسائي و أحمد و غيرهما، ’’صحيح الترغيب و الترهيب‘‘(رقم985).

5- و عن واثلة بن الأسقع-رضي الله عنه-، قال:قال رسول الله-صلى الله عليه و سلم-(نزلت صحف إبراهيم أول ليلة خلت من رمضان، و أنزلت التوراة لستٍّ مضين من رمضان، و أنزل الإنجيل لثلاث عشر خلت من رمضان، و القرآن لأربع و عشرين من رمضان))، رواه أحمد وغيره، ’’الصحيحة‘‘(رقم1575).

6- و عن أبي هريرة-رضي الله عنه-أنَّ رسول الله-صلى الله عليه و سلم-قال(الصلوات الخمس و الجمعة إلى الجمعة و رمضان إلى رمضان؛ مكفِّراتٌ لما بينهن، إذا اجتنبت الكبائر))، رواه مسلم.


أحاديث ضعيفة في الباب


من المعلوم أنَّ في الصحيح غُنية عن الضعيف، و من باب"عرفتُ الشر لا للشر لكن لتوقِّيه"؛ أذكر بعض الأحاديث المشتهرة-في هذا الباب-على ألسنة كثيرٍ من الناس و الخطباء و الوُعَّاظ و القُصَّاص، غير أنَّها لا تثبت في ميزان النَّقد لدى علماء الحديث، فكن منها-يا عبد الله-على حذر، و الله يحفظني و إيَّاك من كلِّ مكروه و شر، و لا تغتر بقول من قال أنَّ الأحاديث الضعيف يُعمل بها في الفضائل، فكما لا يخفى عليك أنَّ المفاضلة بين الأعمال من الأمور التي لا تُعلم إلا بإخبارٍ من الشارع الحكيم؛ و ليس لنا إلى ذلك من سبيل إلاّ عن طريق القرآن الكريم و السنة النبوية الصحيحة، و لله الحمد.

1- حديث(إذا كان أول ليلة في شهر رمضان، نظر الله-عز و جل-إلى خلقه، و إذا نظر الله-عز و جل-إلى عبده، لم يعذِّبه أبدًا، و لله-عز و جل-في كل ليلةٍ ألف ألف عتيق من النار))، ’’الضعيفة‘‘(رقم299).

2- حديث: (( يا أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، جعل الله صيامه فريضة، و قيامه تطوعًا، من تقرَّب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه، و من أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه، و هو شهر الصبر، و الصبر ثوابه الجنة، و شهر المواساة، و شهر يُزاد فيه في رزق المؤمن، و من فطر فيه صائمًا كان مغفرة لذنوبه، و عتق رقبته من النار، و كان له مثل أجره من غير أن ينتقص من أجره شيء؟ قالوا: يا رسول الله ليس كلنا يجد ما يفطر الصائم، قال: يعطي الله هذا الثواب من فطر صائمًا على مذقة لبن، أو تمرة، أو شربة من ماء، و من أشبع صائمًا سقاه الله من الحوض شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة، و هو شهر أوله رحمة، و وسطه مغفرة، و آخره عتق من النار، فاستكثروا فيه من أربع خصال: خصلتان ترضون بهما ربكم، و خصلتان لا غنى بكم عنهما، أما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم فشهادة أن لا إله إلا الله، و تستغفرونه، و أما الخصلتان اللتان لا غنى بكم عنهما؛ فتسألون الله الجنة، و تعوذون من النار))، ’’الضعيفة‘‘(رقم871).

3- حديث: (( إنَّ الجنة لتزخرف لرمضان من رأس الحول إلى الحول، فإذا كان أول ليلة من رمضان هبّت ريح من تحت العرش فصفقت ورق الجنة عن الحور العين، فقلن: يا رب اجعل لنا من عبادك أزواجًا تقر بهم أعيننا، وتقر أعينهم بنا))، ’’الضعيفة‘‘(رقم1325).

4- حديث: ((أول شهر رمضان رحمة، و أوسطه مغفرة، و آخره عتق من النار))، ’’الضعيفة‘‘(رقم1569).

5- حديث: (( من صام رمضان، و ستًّا من شوال، و الأربعاء و الخميس، دخل الجنة))، ’’ضعيف الجامع‘‘(رقم5650).

6- حديث: (( شهر رمضان شهر كتب الله عليكم صيامه، و سننت لكم قيامه، فمن صامه و قامه إيمانًا و احتسابًا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه))،’’ضعيف الجامع‘‘(رقم3412).

7- حديث: (( لو يعلم العباد ما في رمضان لتمنت أمتي أن يكون رمضان السنة كلها، إن الجنة لتُزيَّن لرمضان من رأس الحول إلى الحول))، ’’الضعيفة‘‘(رقم1325).


خطبة في فضل رمضان*


الحمد لله على ما له من الأسماء الحسنى و المثل الأعلى، و ما خلقه و حكم به في الأولى و الأخرى، و أشهد أن لا اله إلاّ الله وحده لا شريك له و له تُرفع الشكوى، و أشهد أنَّ محمدًا عبده و رسوله المصطفى و نبيّه المجتبى، اللهم صل و سلّم على محمد و على آله و أصحابه العلماء الفضلاء النُجبا.
أما بعد:

أيّها الناس:اتقوا الله حقَّ تقواه، و ذلك باجتناب مساخطه و تتبُّع رضاه، و بالشكر له على ما أولاه من النِّعم و أسداه، فقد أمدَّكم الله بهذا الشهر الكريم، و أسبغ عليكم فيه كرمه العميم، أنزل الله فيه القرآن، محتويًا على الهدى و الخير و البيان، فيه تُفتَّح أبواب الرحمة و الخيرات، و فيه تُغلَّق أبواب الجحيم و تتوب العصاة من السيِّئات، و ينادي فيه منادي الخير:يا باغي الخير أقبل على الطاعات، و يا باغي الشر أقصر و تُب عن المخالفات.

و لله عتقاء من النار، و ذلك في كل ليلةٍ عند الإفطار، فتعرَّضوا لنفحات المحسن الغفَّار، فمن جمع بين الإمساك عن المفطرات، و أمسك عن الأقوال و الأفعال المحرَّمات، و احتسب الثواب عند فاطر الأرض و السماوات، غُفر له ما تقدَّم من ذنبه و رُفعت له الدرجات.

و من تجرَّأ على المعاصي و المظالم، و انتهك فيه الأعراض و خاض المآثم، فليس لله حاجة في أن يدع الطعام و الشراب و الشهوات، فإنَّ الله كتب الصيام على هذه الأمة ليكونوا من المتقين، و ليستعينوا بترك شهواتهم على إصلاح الدين، قال-تعالى-(يا أيّها الذين آمنوا كُتب عليكم الصيام كما كُتب على الذين من قبلكم لعلَّكم تتقون)) [البقرة:183]، فأخبر أنَّ الصيام أكبر الوسائل لتحقيق التقوى، و فيه كمال الثواب و رضى المولى، فقد اختصَّه الله لنفسه من بين سائر الأعمال، فقال-صلى الله عليه و سلم-(كلّ عمل ابن آدم يُضاعف له؛ الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، يقول الله:إلاّ الصيام فإنّه لي و أنا أجزي به، يدع طعامه و شرابه و شهوته من أجلي، و للصائم فرحتان:فرحة عند فطره و فرحة عند لقاء ربِّه، و لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك))[رواه البخاري و مسلم].

"الصوم جُنَّة"؛ أي وقاية من المعاصي و وقاية من العذاب، و سبب لنيل الفضائل و حصول الثواب، فيا له من عملٍ عظيمٍ تولى جزاءه الرحمن، و غمر أهله بالجود و الكرم و الإحسان، و هيّأ عند دخولهم الجنة باب الريَّان، يُفضون منها إلى النعيم المقيم، و العيش السليم، في جوار الرب الكريم، قد أعدَّ لهم من كرمه ما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على القلوب، و هيّأ لهم ما تشتهيه الأنفس و تلذ الأعين من كل مطلوب و مرغوب، أعدّه نُزلاً و ضيافةً للصائمين، و كرامةً و مِنحةً للمتقين، كما قال-تعالى-في حقِّ هؤلاء المحسنين(كلوا و اشربوا بما أسلفتم في الأيام الخالية))[الحاقة:24]، بارك الله لي ولكم.

’’الخطب المنبرية على المناسبات‘‘للشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي-رحمه الله-.


خلاصة القول


((شهر رمضان شهر خير و بركة، و قد خصَّه الله-عز و جل-بفضائل كثيرة، منها:

1- أنَّه شهر القرآن؛ ’’شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن‘‘.

2- فيه تُصفَّد الشياطين، و تُغلَّق أبواب النيران، و تُفتَّح أبواب الجنان.

3- فيه ليلة القدر التي هي خيرٌ من ألف شهرٍ.

4- أنَّ فيه دعاءً مستجابًا، فقد روى الإمام أحمد بسندٍ جيِّدٍ أنَّ النبي-صلى الله عليه و سلم-قال:"لكلِّ مسلم دعوة مستجابة يدعو بها في رمضان".

5- تُضاعف فيه الدرجات، و تُقال فيه العثرات.

6- رمضان شهر الجهاد؛ فمُعظم فتوحات المسلمين كانت في رمضان، كبدر و عين جالوت و غيرها))، ’’كلماتٌ متنوِّعة في أبواب متفرِّقة‘‘(2/27).

و في الأخير لا أجد ما أختم به هذه التذكرة إلاّ قول الشاعر:

شُدُّوا المآزر قد أتى رمضان***يحلو القيام و يصدح القرآن
في دفتيه عظيم عفو غامر***يُعطى الثواب و يُغدق الغفران.

و أسأل الله لي و لكم القبول و السداد، و الهدى و الرشاد، و الاستعداد ليوم المعاد، و أسأله-سبحانه-التوفيق للطاعات في شهر البركات، و أن يمنَّ علينا-جميعًا- بالقبول و رفع الدرجات، و محو الذنوب و الزلاّت، و أن يختم أعمالنا بالصالحات، و صلّى الله على نبيِّنا محمد و على آله و صحبه و سلّم.

منقول للفائدة









 


قديم 2007-09-13, 11:32   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عاشور
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكراجزيلا لك










قديم 2007-09-13, 12:02   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ferhat39
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكور أخي عاشور










 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:01

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc