وزارة التربية الوطنية تستمر في ارتكاب الأخطاء الفادحة في تنظيم المسابقات وإعلان نتائجها

[لزرق]

بعد رحيل الوزير السابق بابا أحمد عن قطاع التربية الوطنية وبعد دوامة من الفوضى والإضرابات في هذا القطاع الذي ورثه بمشاكله واضطراباته عن سابقه أبو بكر بن بوزيد وبعد فشله في تسييره وحل بعض تلك المشاكل يأتي دور الوزيرة نورية بن غبريط لتقع في فخ إعلان نتائج التوظيف التي جرت مؤخرا في أواخر شهر جويلية وما شاب تلك المسابقات من أخطاء وتجاوزات دافعت عنها الوزيرة نفسها ولم ينته الأمر عند هذا الحد بل هاهي الفضائح تظهر للعلن من خلال مقص الوظيفة العمومية وطبعا فإعلان نتائج تلك المسابقات كان قبل إتمام المراقبة البعدية لمصالح الوظيفة العمومية المحلية وهنا وقعت الوزارة في خطأ جسيم وهو إعلان نجاح مترشحين أثبت الوظيف العمومي بطلان نجاحهم ولم تأخذ الوزارة في الحسبان تخوف رؤساء مصالح الدراسات والإمتحانات على مستوى مختلف مديريات التربية من الإعلان المبكر لهاته النتائج دون التأشيرة النهائية لمصالح الوظيفة العمومية فمن يا ترى يتحمل رسوب هؤلاء الناجحين الذين تم إعلان نجاحهم بين قوسين مؤقتا وهل يا ترى من يستطيع إقناع هؤلاء الذين رأوا أسمائهم في قوائم الناجحين بأن نجاحهم كان غير نهائي وأنهم قد خضعوا للمراقبة البعدية وكل ذلك الكلام التقني القانوني الذي لا يفقهون منه شيئا
لقد كان الإعلان المبكر لنتائج تلك المسابقات خطأ كبيرا من طرف الوصاية وخصوصا في ظل تلك الأخطاء التي ترتكبها بعض مديريات التربية في كيفيات تطبيق المرسوم التنفيذي رقم 194-12 والمناشير المتعلقة بكيفية تطبيق واحتساب معايير النجاح على أساس الشهادة وبالتالي ينعكس سلبا على نجاح او رسوب بعض المترشحين أثناء المراقبة البعدية لملفات هؤلاء على مستوى مصالح الوظيفة العمومية وستنبئنا الأيام القليلة القادمة عن مفاجآت جديدة في تلك المسابقات لن تسر الكثير ممن نجحوا مؤقتا وعلقت أسماؤهم بشكل غير نهائي