سموم اللذة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

سموم اللذة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-12-11, 19:56   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
seifellah
عضو متألق
 
الصورة الرمزية seifellah
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز مميزي الأقسام 
إحصائية العضو










افتراضي سموم اللذة

بسم الله الرحمن الرحيم



مقدمة

الحمد لله وصلاة وسلامًا على خير رسل الله، محمد بن عبد الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:


نعم! إنها حقيقة لا بد أن نتصارح بها أخي، الشهوة وسمومها..


مررنا ولا زال بعضنا يمر بمرحلة الشباب، وعايشنا لحظات الشباب وعنفوانه، ربما شعرنا بسعير الشهوة يومًا ما، بين ما نعيشه من فتن ومغريات، وبين ما تدعونا الفطرة إليه من الخير والهدى.


فالحال لم تعد على ما يراه بعضنا خارج البيت، وما قد يزين له الشيطان فعله على توجس وخوف، بل في البيت، وأثناء الأكل والشرب، وعند النوم، فتلك محطة تعرض مسلسلاً مختلطًا خاليًا من المحاذير الشرعية، سوى ما دعت الحاجة إليه من صداقة بريئة تستدعي أن يتبادل الجنسان بعض المشاعر اللاإرادية!! وأخرى تعرض أغنية ماجنة، ومحطة أخيرة في غرفة النوم فقط تعرض كل ما يتبادر إلى الأذهان من صور الإباحية الحيوانية.


بل إن بعض مجالسنا لم تعد تخلو أحاديثها من تلك الأحاديث التي تصف ما يحدث في تلك الفضائيات دون خجل أو استحياء، فهذا يصف وجهها، والآخر يصف قوامها، والآخر...، والآخر...


لأجل ذلك جاءت تلكم الرسالة لنجسد الواقع الذي نعيشه ويعيشه بعضنا، بذكر بعض أسباب الشهوة، وأبرز مخاطرها وسمومها، وطرق علاجها، سواءً وقع التقصير، أو لم يقع، فإليك أخي الشاب أوجه حديثي في تسعة عناصر:


أولها: مع الشهوة.
ثانيها: الحكمة من الشهوة.
ثالثها: أسباب الوقوع في الشهوة.
رابعها: مخاطر الوقوع في الشهوة.
خامسها: ماذا تفعل عند اشتداد الشهوة.
سادسها: الشهوة والإنترنت.
سابعها: ثمرات العفة.
ثامنها: رسالة إليك أخي الشاب.
تاسعها: الخاتمة.
وأسأل الله الإعانة والتوفيق.



* مع الشهوة:


الشهوة أمر فطري وغريزي يعيشه الإنسان لتحقيق غايات شرعية نبيلة، فقد حث الشارع وندب إلى صرفها في النكاح والاستعفاف، فقال – عز قائلاً عليمًا: }وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ{ [النساء: 3]، وقال سبحانه: }وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ{ [الروم: 41]، وجاء في السنة من حديث ابن مسعود ؤضي الله عنه عن النبي
صلى الله عليه وسلم أنه قال: «يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء»([1])، وفي رواية «فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج»([2]).
بل جاء الذم على من ترك الزواج تأبيدًا على نفسه كما في حديث الرهط الثلاثة عندما قال أحدهم: أنا أعتزل النساء ولا أتزوج أبدًا، فكان الرد منه عليه الصلاة والسلام الرادع لتلكم المبالغة والتشديد، فقال: «أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأُفطر، واصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني»، وفي هذا يقول ابن حجر رحمه الله: (وطريقة النبي
صلى الله عليه وسلم الحنيفية السمحة ، فيفطر ليتقوى على الصوم ، وينام ليتقوى على القيام ، ويتزوج لكسر الشهوة ، وإعفاف النفس وتكثير النسل )([3]).

([1])وجاء: بالكسر والمد رضُ البيضتين حتى تنفضخ فيكون شبيهًا بالخصاء (مختار الصحاح: 342).

([2])فتح الباري، 9/134، 141.

([3]) فتح الباري، 9/131-133.








 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
اللذة, سموم


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:17

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc