فتاة في ريعان الشباب تمتلئ حيوية ونشاط ونضارة عرفت طعم الحب والهيام والعشق ولكن القدر وقف أمام تحقيق ما تحل
م به من قرب الحبيب فتحولت الفتاة تحولا عكسيا فبعد أن كانت مرحة تملا المنزل بابتساماتها وروحها الخفيفة أصبحت
صامته شاردة لا تشعر بما حولها ففي كل ليلة تدخل حجرتها وتقضي الليل في التفكير والتحسر على حظها العاثر في هذا الحياة في كل ليلة تضئ شمعتها وتظل تنظر إليها والى ضوئها الخافت حتى تذوب شيا فشيئا حتى يحجب ضوئها شعاع الشمس القوى فيبدده وفي تلك الليلة دخلت إلى حجرتها وهي لاتكاد تقوى على السير وكعادتها أضاءت شمعتها وجلست إلى جوارها تنظر إليها فبدأت تناجيها أيتها الشمعة الصغيرة النحيلة إنك مسكينة فلسان النار الذي يشتعل في داخلك يذيب جسدك الصغير حتى تذوبي ولكن عزاءك أنك تذوبين لتنيري لغيرك فينتفعون به يا ترى هل أشبهك ؟؟؟؟ نعم أنا أيضا بداخلي نار أذابت جسدي الذي لم يبق منه إلا الجلد الرقيق الذي يغطي تلك العظام الهشة التي تكاد تتحطم من شدة اللهب الذي يغلفها إننا متشابهتين في الاحتراق شردت بذهنها بعيدا...... لتعيد شريط ذكريات حياتها فا اعتصرت ألما وحسرة على ماهي فيه ومازالت شمعتها الصغير تضئ بنورها الخافت حجرتها الصغيرة وفي تلك الأثناء إنسا بت على وجنتيها دمعة ألم وحسرة فسقطت على لسان الشمعة الصغيرة فا انطفأت الشمعة ... حينها سقط بجانبها لتلقى نفس مصير شمعتها
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2007-09-07, 20:05
شمعــــة ودمعـــــــه
العرض المتطور
