في إحدى الإدارات وفي هذا اليوم (الاحد الماضي) حدث معي أمر انزعجت له وغضبت كثيرا لتصرفات بعض الاداريين بالرغم أنني مسامح ومتسامح لأبعد الحدود وكذلك متفهم ... إلا أنني اليوم فقدت أعصابي وكنت شخصا غير عادي وغير متزن واسودت بلادي في عيني وكرهت وطني وأبناء وطني ... لحظات عصيبة لو تواصلت حالتي لبعض الوقت أكيد سأفعل أمر ما أندم عليه ولا حول ولا قوةإلا بالله ... أُذن لصلاة العصر صليت العصر في جماعة وانصرفت من الصلاة وقد خف شيئا مما كنت أجد في نفسي من حنق على الادارة في بلدي وعن تعامل أبناء بلدي ... راجعت نفسي وأنا أستغفر الله وألعن الشيطان الرجيم ... التقيت المسؤول الأول تكلمت معه لكن بطريقة مختلفة وهو كذلك بادلني الحديث بطريقة أخرى لبقة بأخذ ورد ثم انصرفت ... وبعد لحظات راجعت شريط الذكريات وهاتفت بعض الأصحاب فتبين لي أني أنا المخطئ في هذا الأمر وقد تسرعت في الغضب ... فاستغفرت الله مرة أخرى وانزاح عني ماكنت أجد من غشاوة ... وفي نفسي قلت اسمحلي يا فلان ويا فلان لقد كنت مخطئا ... سأحاول أن أترك الغضب إلى آخر المطاف وأن لا أجعل الغضب هو عنواني ... سأحاول أن أحسن الظن بالناس مالم يتبين العكس واضحا لا لبس فيه ... مادمت لست راض عن تصرفات بعضهم سأحول اصلاح وتصحيح تصرفاتي أنا قدر الإمكان .... يجب أن أقنع نفسي أنني لست محقا دائما ... الصلاة تذهب الغضب .... الأصدقاء الناصحون يوجهونك حين تختلط عليك الأمور ... عندما تشتعل نار الغضب حاول أن تغير مكانك واذهب لمكان تسترجع فيه أنفاسك وتعود لرشدك ولا أحسن في هذه الحالة من الصلاة ....