السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
من المعروف و المُسَلّم به أن كل شاب ( لديه ذرة عقل و دين ) يطمع ان يتزوج ... و تكون زوجته ( صالحة)
ولكن يا تُرى ما مفهوم الزوجة الصالحة؟؟؟
كان لدي مفهوم سطحي عن الزوجة الصالحة و تصوُرٌ اقل ما يُقال عنه بانه ( ساذج) و لست انكر ان تفكيري كان قاصرا و نظري قصيرا في هذا الموضوع...كنت اختزل (الفتاة الصالحة) في فتاة تلتزم الحجاب الشرعي او الجلباب مع تزكية مع المقربين بانها (صالحة) و **خاطيها المشاكل و بدون سوابق اخلاقية**... وكان هذا كافيا لاتقدم لخطبتها
( و قد فعلتُ) هههه
و لكن بعد التجارب الاخيرة ....و بعد تفكير طويل اتضح لي ما كان مخفيا من قبلُ :
فالزوجة الصالحة هي في البداية ( بنت صالحة) ولهذا فعَلَى من يبحث عن زوجة صالحة ان يبحث عن البيت الصالح الذي لا يمكن ان تنشأ ( الصالحة) في غيره...فبالله عليكم كيف تكون صالحة من نشأت في بيت الدياثة و الانحراف و ( الجياحة) و لهذا فكما قالت العجائز (البنت لامها و الولد سِرُ ابيه)..فعند البحث يجب ان يبحث ( الشابُ) عن اخلاق أُم الفتاة و صفاتها و ( طباعها) لانها ستورث كل ذلك لابنتها ...و الاب الحازم الصارم المحترم ( الراجل) لابد ان ينجب بناتا بمثل صفاته
ضف إلى ذلك ...(الفتاة الصالحة) لا بد و ان تكون ( بارَّة ) بوالديها محترمة لاخوتها واصلةًَ لرحمها ...شريفة عفيفة ..جميلة الباطن...حَسنة المظَهر... رشيقة انيقة (في بيتها)
ضف لهذا يجب ان تكون (مشروع ربة بيت جيدة) على الاقل تُحسن فنون الطبخ و النفخ و تعتني بنظافة بيتها و طيب رائحتها و هندام زوجها و مظهر اولادها..ذات ثقافة أو محبة لذلك..لها رصيد من العلم و حِرصٌ على الدين
ثم إن الزوجة الصالحة بعد زواجها ستُصبح (أُمًا صالحة ) تُحسن عشرة الزوج و تحترم اهله و تُكرم ضيوفه و تُوقر عائلته ....و مع ذلك فمسؤوليتها مع اولادها كبيرة و عظيمة...تُربي الصغير حتى يصير مراهقا... و تحرص على المراهقة حتى تكبر... و تسهر على الكبير حتى يتزوج...و بعد زوجهم تهتم باولادهم و لا يغمض لها جفن...كُل هذا يكون بوجود الزوج او غيابه... فالزوجة الصالحة هي التي يمكنها ان تتحمل هذه المسؤوليات في حال غياب الزوج ب( وفاة الزوج او سفره أو غيابه لعمل )
لاينفي هذا ان تكون في الفتاة صفات اخرى يريدها كل شاب حسب نظرته و افكاره و تربيته و حاجاته من ( الزواج) فهذا يريدها شقراء و عينها زرقاء و هو حقُه...و أخر يتمنى حافظة للكتاب الله... و ذلك يريدها سلفية و لاي قبل غيرها و الآخر يبحث عن (خدّامة) تعينه في المصروف...و البعض يريد (ميقرية) .....
و في الاخير اعتقد انه لا يمكن معرفة الزوجة الصالحة من مجرد صفات خارجية شكلها و ملابسها و كلامها و ( شهريتها) قبل الزواج...فالامر اكبر من ذلك و كلما زادت ( مواصفات ) الزوجة الصالحة التي ببحث عنها الشاب (ضاق) مجال البحث و صعُبت المهمة...وكلما كانت ( شروطه متساهلة) كلما تيسّر البحث و توفرت ( الخيارات )
اتحدث فقط ( للترويح عن النفس) و لمشاركتم افكارًا لم استطع ترتيبها اكثر من هذا الشكل..... اتمنى ان نتناقش ( بهدوء) و احترام متبادل و كما ( الفتاة الصالحة) صارت مشكلة للكثير من الشباب يصعب ايجاده (الرجل الصالح) صار ايضا عُملة نادرة
اصلح الله احوالنا و ثبّتَنَا على الحق