احذروا أيها المسلمون أنتم تعكسون سورة سيئة عن الإسلام

[عبد القادر الطالب]

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين :
أيها الأحبة في الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:نستهل موضوعنا إن شاء الله بالقاعدة التي تقول أن كل سلوك وتصرف في أي مجتمع كان يتأثر في الغالب بما يعتقد هذا المجتمع أي بالدين الذي ويؤمن به ويتخذه عقيدة له.
فإذا جئت تسأل عن أي شعب ما هي عقيدتهم فراقب أفعالهم وتصرفاتهم تعرف أي دين يدينون ربما يتقاسم الكثير منا هذا المنطق.
ومن هذا المنطلق أقول وأخاطب إخواني وأخواتي في الله أن تأكدوا أيها الأحبة في الله أنه لا يقدر أي أحد كان من غير المدين بديننا أن يظهر ويبرز الإسلام الحقيقي سوانا نحن الذين ننتمي إليه.
وعلى هذا كلنا مسئولون بل واجب علينا أن نظهر تلك الصورة النقية الزكية لديننا الذي ارتضاه لنا رب العزة والجلال والتي أمرنا بتطبيقها فعليا في سلوكنا وحتى عاداتنا.
إذ الملاحظ والمتأمل في واقعنا نحن المدينون بدين الإسلام أننا صرنا عبئا عليه ورحنا نشوه سورته في داخل مجتمعاتنا وحتى خارجها .
فعندما ينظر غير المسلمين إلى حالنا وما صرنا إليه في أفعالنا وتصرفاتنا تراه يقول ماهذا الذي تدعوننا إلى الاعتقاد به أهذا هو إسلامكم تبا لكم ولما تدعوننا إليه.
أما خارج بلداننا الإسلامية وما يصدر من سلوك لبعض جالياتنا فالأمر أدهى وأمر ويندى له الجبين ويتحسر له كل مسلم غيور على دينه
فهم يعطون نظرة خاطئة لغير المسلمين عن الدين الحنيف وكأن دينهم يسمح لهم بفعل تلك التصرفات ألا أخلا قيه ناهيك على أن تكون هي الإسلام,
وبالتالي فهم يفترون على الله ورسوله .
وهنا تحضرني مقلة لعمر الفاروق رضي الله عنه إذ يقول :كونوا دعاة إلى الله وأنتم صامتون قالوا كيف ذالك قال بأفعالكم وأخلاقكم.
أيها الأحبة في الله فبدلا أن نجلب غير المسلمين لهذا الدين الحنيف بشعائرنا ومعتقداتنا وعاداتنا ومعاملاتنا الحسنة .صرنا نحن المنجذبون إلى غيرنا من المدينين بغير الإسلام من كفار ومشركين وملحدين وغيرهم وصار البعض يقلدهم في كل شيء نعم في كل شيء.
كما هو مخطئ من اعتقد أن الدعوة الإسلامية تقتصر فقط على الدعاة والذي له جانب كبير من العلم والمعرفة أو تكون في الخطب المنبرية فقط.
إنه مفهوم خاطئ فلعل سلوك حسن أبلغ من مئة خطاب
وفي الخير أقول لإخوتي في الله كونوا دعاة متحركون واعكسوا الصورة الحسنة لإسلامكم وتذكروا قوله تعالى (الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا )
فما خلقنا الله إلا ليميز الخبيث من الطيب وإلى لقاء آخر إنشاء الله