عُرُوشُهُـْم فَاسِـدَةُ و[قَوَائِـمُهُمْ لِلْشَـرَفْ] - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

عُرُوشُهُـْم فَاسِـدَةُ و[قَوَائِـمُهُمْ لِلْشَـرَفْ]

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-11-18, 21:21   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
طاهر القلب
مراقب مُنتديـات الأدَب والتّاريـخ
 
الصورة الرمزية طاهر القلب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل خاطرة المرتبة  الأولى عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي عُرُوشُهُـْم فَاسِـدَةُ و[قَوَائِـمُهُمْ لِلْشَـرَفْ]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته
تحية طيبة ... وبعد
يقول الشاعر في حِكمة مُرسلة
إذا ما أراد الله إهلاك نملةٍ *** سَمَتْ بجناحيها إلى الجو تصعدُ
والله إنه لعجيب هو مفعول شهوة الكراسي, وعجبي الكبير من فِعْلُ العرب فيها ولها وحولها, فتراهم يَعِضُونَ عليها بالنَوَجِذِ, ويُحبونها حُبًا جَمًا, ويَبذُلون في سبيلها الغالي والنفيس, البَالِي والرخيس, ثم هُم لا يقبلون فيها لَومة لائِم, فلا تكاد تراهم يَبْغُون عنها بديلاً, فيا لها من شهوة ذات سطوة, ويا له من فُحْشٍ فيها, ويا له من مَكْرِ مُنكر, أفيكون المالُ حاكمًا, لا والله, فقارون فيه عبرة, أَوَ تكون القوّة حاكمًا, لا والله, ففرعون فيها عبرة, أفهكذا تكون ولاية أمر المسلمين؟
قال النبي صلى الله عليه وسلم : (بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسى كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا) (رواه مسلم) .
فلاحظوا إخوتي آخر الحديث "بعرض من الدنيا" أتعلمون ما معنى "عرض من الدنيا", أليس من مدلول "عرض من الدنيا" قائمة طويلة عريضة, أليس أول القائمة الكراسي والعروش وفتنتها, أليس المال "عرض من الدنيا", أليس الجمال و الانبهار بالحضارة الغربية المزيفة "عرض من الدنيا" ... خلاصة الحديث هنا, قد طالعنا أن دولة عربية مجهرية أعلنت عن قائمة للإرهاب العالمي, وقد ضنت هاته الدويلة أنها بهذه القائمة ستنال جنات الخلد العُلا, وأنها بهذه القائمة ستتقرب الى الله زُلفى, وضنت أنها قد تسامت في عنان السماء, فتعالت, أي تريد أن تقول لنا أنا أيضا لدي قوائمي الإرهابية, وليس أمريكا وأوروبا فقط, فمن أنتم, عندما ندرك تماما أن هذا الفعل ليس المُراد به لا نصرة الإسلام, ولا إعلاء لكلمة التوحيد, ولا رفع ظلم عن المضطهدين, ولا تحقيق غاية تكون لوجه الله, ولا تحرير هداية تكون في سبيل الله, ولا أي شيء آخر, بل جُلُّ ما في الأمر هو من يُعارض ولو ضِمنًا أو مُمكن أن يُعارض أو مُحتمل أن يُعارض أو يَنْبِسُ ببنت شَفَا حول عروشهم وما أدراك ما عروشهم ... فهناك يُقدسون العروش حتى ولو كانت فاسدة أو إرهابية أو غيرها من تلكم الأسماء, هم سموها وأَلْقَمُوهَا كُل أعدائهم, فلم يُفندوا مفاهيمها ومدلولاتها, وهذا ليُنَصِبُوهَا على أهوائهم وكيفياتهم لها, ولا دعي لبسط الأمثال هنا, فقائمتهم بها من الأمثال ما يفضحهم بها, وهكذا أراد الله أن يُبِيْنَ ويَمِيْزَ بين الحق والباطل, وبين الصالح والطالح, وبين الغث من السمين والفاضل عن المنافق, والشريف عن الخسيس, كما مَيَزَ ثُلة المنافقين أيام حبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم, يقول الله تعالى (لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ) (التوبة 47), ثم لا داعي لأن نرصف هنا تاريخ عملاتهم وتعاملهم من أعداء الإسلام الظاهرين منهم والمستخفين إن كان هناك مستخفون فعلا اليوم, وبهذا قد أعلنت ضمنا حربها الغير مُعلنة, لا أدري أأريد بهذه الحرب التجمل والتودد أم أريد منها شيء آخر, ولعل الشاعر هنا قد أجاد في التوصيف فقال :
وكلٌ يميلُ إلى شكلهِ *** كميلِ الخنافسِ للعقربِ
ثم هي هكذا سنة الله في خلقه دحض الحق للباطل, وهي الفتنة التي يقع فيها كل ناقص, وكل منافق, وكل كذاب أشر, فوالله لا تزيدون ولا تقدمون في الأمر شيئا, سواء أحاربتم الإسلام ظاهرًا أو باطنًا أو ادعيتم نُصرته, ظاهرًا أو باطنًا, فلا تزيدون الإسلام وأهل الإيمان بفعلكم هذا, إلا إصرار عليه, وصبر يتلوه صبر آخر على عظيم ظُلمكم وكل جبروتكم وإستشراس طُغيانكم وسطوت أموالكم, وكل استرضاءكم للطاغوت الأكبر, وستكون عليكم حسرة وندامة, فلا تعجبكم كثرة المال, ولا يعجبكم الكبر والقوة وعظم ظلمكم لإخوتكم في الدين والأرض والعرض, وما ظلمكم ذاك إلا تسريع بديهي لنهايتكم الحتمية, لأنها سنة الله بين طرفين المعادلة الظالم والمظلوم, ولو كانا عنزان تناطحا, فتقتص الْجَلْحَاء مِنَ الْقَرْنَاء, يقول الله جلّ جلاله : (... فَهَل يَنظُرُونَ إِلاَّ سُنَّة الأَوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبدِيلاً وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَحوِيلاً) (فاطر 43), فالله أَعَزُّ وأَجَّل, (وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ) (آل عمران 30), والله مولانا ولا مولى لكم, (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً) (الفتح 29) .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته









 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
للشـرف], عروشهـم, فاسـدة, و[قوائـمهم


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:20

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc