حقيقة حزب الله الشيعي اللبناني لفضيلة الشيخ جمال الحارثي
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ } { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً } { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً } أما بعد ، فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم - وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .
أيها الإخوة قد كنا في حلقات ثلاث ماضية استعرضنا بعضاً من جرائم الشيعة الرافضة الإمامية في أهل الإسلام عبر التاريخ وها نحن نتواصل ونمتدّ إلى ما يقال له حزب الله اللبناني الشيعي الرافضي الإمامي ولا شك أنه امتداد للثورة الإيرانية وقد اغتر به كثير من المسلمين ( أعني من أهل السنة البُسطاء ) الذين تدغدغهم العواطف وتستميلهم الأحداث ، فرأينا لزاماً على من علم شيئاً من هذه الأمور أن يُظهرها ويبيِّن الحقائق للمسلمين وهذا أمر واجب وهو حماية للدين وصيانة له من أهل الأهواء والبدع وما أكثرهم ، ولكن في هذا الوقت يشتد الأمر وجوباً في بيان حال هذا الخطر الذي لا نقول أنه قادم بل هو كان موجود ولكن إزداد شرّه بسبب الوقائع والأحداث والمعترك السياسي ، ولخطورتهم ( أعني الشيعة الإمامية الرافضة ) على أهل الإسلام بعد أن امتدت أيديهم على بعض أراضي أهل السنة وكما علمنا من هنا وهناك بالوثائق ومن الثقات أنه تَشيَّع أو اعتنق المذهب الشيعي بعض من أهل السنة البسطاء الذين غُرِّر بهم في بلاد عدة من بلاد الإسلام ، فنريد أن نعرِّج على هذا الحزب وأن نعرف حقيقته وأهدافه .
فحزب الله الشيعي في لبنان تأسس عام 1982 ودخل معترك السياسة عام 85 وهذا الحزب ليس هو وليد نفسه ، إنما هو من رحم حركة أمل الشيعية اللبنانية المدعومة من إيران ، تَسمَّى في بداية الأمر ( أَمَل الإسلامية ) وهو مستمد من أمه حركة أمل الشيعية فتسمى بإسم أمل الإسلامية وذلك رغبة في توسيع نطاقه التوسعي ليشمل الأمة الإسلامية لأن حركة أمل حقيقة اقتصرت على النطاق الشيعي السياسي اللبناني ، وأما ( أمل الإسلامية ) فكان دورها أن تتولى نشر التشيع في لبنان والعالم الإسلامي ولكنه غيَّر إسمه فيما بعد لماذا ؟ لأن حركة أمل الشيعية إقترنت بأعمال وحشية وجرائم بشعة فلا يُخوِّل وليدها أمل الإسلامية من إستلام مهام الدفاع عن الأمة ومواصلة تحقيق أهدافه ومخططاته فغيَّر إسمه ليكون ما يعرف اليوم باسم ( حزب الله ) وبعد تغيير الإسم تُلمَّع الشخصيات ويصنع الإعلام أبطالاً وهميين لقتلة الأمس وسفاحي صَبْرا وشاتيلا وبُرج البراجنة ، فجاء الحزب المسمّى الجديد ( حزب الله ) ليلعب دوراً كبيراً في الأمة الإسلامية أوسع وأشمل من دور أمل الشيعية .