بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى من اتبع هداه الى يوم الدين أما بعد.
ايها الاخوة والاخوات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
موضوعنا اليوم عن حب الدنيا التي لم ينجو منها لا الصغير ولا الكبير .
وحب الدنيا : هو الانصياع اليها واللهفة للاستفادة من شهواتها وتختلف هذه اللهفة بانماطها ونوعية البشر .
فالدنيا سميت كذلك لدنوها , الا ان الانسان خلق ضعيفا يريد كل شيئ ويختلف عليه الامر فيخلط عملا صالحا بآخر سيئ , وشعاره في ذلك الغاية تبرر الوسيلة , أي الحصول على الشيئ مهما كان الحال وبأي طريقة كانت .
وقد نلاحظ ان الانصياع الى الدنيا وملذاتها عند البشر بالصغر والكبر فعند الصغر تجد ه شريها للعب والبكاء عند عدم الحصول عل الشيئ , الذي يراه عند غيره , من نظرائه في العمر , دون تمييز بين ماينفعه او يضره وهمه في ذلك اللعب وفقط , لكن ماإن يكبر هذا الصبي حتى يميز بين الخير والشر , وهنا بيت القصيد في حب الدنيا والجري وراء ملذاتها وشهواتها , فعند الاكثار من اتباعها ,واتبــاع هوى النفس يفقد صوابه ويصبح يلهث وراء كل شيئ يشبع به رغباته دون تمييز بين الحلال والحرام , وبذلك يقع في المحضور ويصبح كالكلب ان تحمل عليه يلهث وان تتركه يلهث خاصة للذي ضرب بالمبادئ والقيم والاخلاق والدين عرض الحائط ناسيا او متناسيا بان الدين الاسلامي هو الوحيد الذي يضبط مقومات الدنيا ويبشر بمقعد الاخرة
وإذا ما تكلمنا عن العبد الرزين ذو العقل الرشيد الذي وضع للدنيا حدودها ولم يرضخ لمغرياتها واتبع الصحيح منها الذي يعينه على كبح جماح نفسه وشهواتها وسقى روحه بمبادئ الشرع , فانه ان شاء الله من الفائزين بالجنة بدار الخلود , دار الآخرة,=فاللهم إجعل الدنيا في ايدينا ولا تجعلها في قلوبنا , واختم بالصالحات اعمالنا , أمين=
احبتي هذا ماتمكنت من ذكره عن حب الدنيا , فافيدونا بارائكم وبحوثكم.
والسلام من أخيكم المهذب.