حكاية الاخوان المسلمين والسعودية - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية > أخبار عربية و متفرقات دولية

أخبار عربية و متفرقات دولية يخص مختلف الأخبار العربية و العالمية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

حكاية الاخوان المسلمين والسعودية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-11-06, 23:43   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الياس محمد
محظور
 
إحصائية العضو










B18 حكاية الاخوان المسلمين والسعودية

في مصر وبعد 30 جوان 2013 اعتصمت الجماعة ومحاربوها من الجماعة الإسلامية في ميدان «رابعة العدوية» وميدان «النهضة»، وكانت منصات الخطابة في تلك الميادين تمطر المملكة العربية السعودية بالكثير من التهجمات والشتائم.

في 2012 تهجم راشد الغنوشي في كلمة له في «معهد واشنطن» على السعودية ودول الخليج وقال: «الثورات تفرض على الملكيات العربية اتخاذ قرارات صعبة، فإما أن تعترف بأن وقت التغيير قد حان، أو أن الموجة لن تتوقف عند حدودها لمجرد أنها نظم ملكية. الجيل الشاب في السعودية لا يعتقد أنه أقل جدارة بالتغيير من رفاقه في تونس أو سوريا».

وفي 2009 وقفت جماعة الإخوان المسلمين مع جماعة الحوثيين في اليمن عند اعتدائها على الحدود السعودية بالقوة المسلحة، وأصدرت بيانا ينحاز للحوثي ويتهجم على السعودية وينكر عليها حقها في الدفاع عن حدودها، في شواهد كثيرة ليس الغرض إحصاءها بل الإشارة إلى بعضها.

قصة جماعة الإخوان المسلمين مع المملكة العربية السعودية تستحق أن تروى.

أولا: ما قبل تأسيس.جماعة الاخوان



إعجاب حسن البنا بالملك عبد العزيز الذي عبر عنه في مذكراته، وفي مجموعة رسائله فقال مثلا: «وفي التاريخ الحديث أروع المثل على ذلك، فمن كان يظن أن الملك عبد العزيز آل سعود وقد فنيت أسرته وشرد أهله وسلب ملكه يسترد هذا الملك ببضعة وعشرين رجلا، ثم يكون بعد ذلك أملا من آمال العالم الإسلامي في إعادة مجده وإحياء وحدته». («مجموعة الرسائل» ص58).

شيوخ حسن البنا البارزين الذين لهم علاقات واسعة مع الملك عبد العزيز وعلى رأسهم محمد رشيد رضا ومحب الدين الخطيب.

والد حسن البنا أحمد البنا أو أحمد الساعاتي الذي كان معتكفا على تأليف كتاب «الفتح الرباني في ترتيب مسند أحمد الشيباني» أي مسند أحمد بن حنبل الفقيه المعتمد نجديا، وقد كان لوالده اتصال بالملك عبد العزيز وببعض أئمة الدعوة النجدية، عن طريق محمد نصيف، وإمام الحرم أبو السمح، وهو ممن استفاد من رعاية الملك عبد العزيز لنشر الكتب الدينية.

اتصاله المباشر مع السعودية عن طريق حافظ وهبه، وعرض القدوم للعمل في السعودية كمدرس: «وفي خطاب بعث به حسن لوالده من الإسماعيلية بدا حزينا ومتألما أنه لم يتمكن من السفر». ( «حسن البنا الذي لا يعرفه أحد»، ص109)

يقول الاخواني المحامي أحمد ربيع
«ويبدو أن حسن البنا قد فكر في إنشاء جماعته وخطط لها حينما كان شابا يافعا يطلب العلم في مدرسة دار العلوم، فقد قرأ وقتها الأخبار التي أخذت تتواتر من نجد والجزيرة العربية عن جيش (الأمير عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود) الذي أخذ يساعده في إخضاع الجزيرة العربية له، ليأخذ الحكم عنوة من آل رشيد، أطلق عبد العزيز آل سعود على جيشه (الإخوان) و(إخوان من طاع الله) وجعل شعارا لهم السيف وعبارة (لا إله إلا الله محمد رسول الله).

يقول الإخواني أحمد أبو غالي قوله: «كانت دولة آل سعود شاخصة في ذهن البنا، وكان يعتبرها الدولة (البروفة) لدولة الخلافة الإسلامية التي كان يرى نفسه من خلالها خليفة المسلمين» .

ويضيف أحمد أبو غالي «في عام 1935 عرض الشيخ حسن البنا على جدي (يقصد طنطاوي جوهري) أن يقوم بإنشاء تنظيم خاص للجماعة، وإنشاء هيكله وطريقته وبرنامجه وأهدافه... وطلب منه أن يدرس تجربة المملكة العربية السعودية التي كانت ناشئة حديثا وقال له وهو يحبب له الفكرة: إن عبد العزيز آل سعود لم ينشئ دولة إسلامية في الجزيرة إلا بجيش الإخوان، فلماذا لا يكون لدينا الجيش الذي ننشئ به دولة إسلامية بمصر»

وفي بداية صلات الإخوان بالسعودية نبدأ برواية حسن البنا نفسه،
قال: «كما كان ينفس عن نفسي التردد على المكتبة السلفية... حيث نلتقي الرجل المؤمن المجاهد العامل القوي العالم الفاضل والصحافي الإسلامي القدير السيد محب الدين الخطيب... كما نتردد على دار العلوم ونحضر في بعض مجالس الأستاذ السيد رشيد رضا». («مذكرات الدعوة والداعية»، ص47).

ويضيف: «أن فضيلة الشيخ حافظ وهبه مستشار جلالة الملك ابن آل سعود حضر إلى القاهرة رجاء انتداب بعض المدرسين من وزارة المعارف إلى الحجاز ليقوموا بالتدريس في معاهدها الناشئة... واتصل الشيخ حافظ وهبه بجمعية الشبان المسلمين لتساعده في اختيار المدرسين، فاتصل بي السيد محب الدين الخطيب وحدثني في هذا الشأن فوافقت مبدئيا... وجاءني بعد ذلك الخطاب التالي من الدكتور يحيى الدرديري المراقب العام للجمعية بتاريخ 6 نوفمبر (تشرين الثاني) سنة 1928 (هذا ونرجوكم التفضل بالحضور يوم الخميس المقبل... وذلك لمقابلة حضرة صاحب الفضيلة الأستاذ حافظ وهبه مستشار جلالة الملك ابن آل سعود للاتفاق معه على السفر وشروط الخدمة للتدريس في المعهد السعودي بمكة) وفي الموعد التقينا وكان أهم شرط وضعته أمام الشيخ حافظ ألا أعتبر موظفا يتلقى مجرد تعليمات لتنفيذها، بل صاحب فكرة يعمل على أن تجد مجالها الصالح في دولة ناشئة هي أمل من آمال الإسلام والمسلمين، وشعارها العمل بكتاب الله وسنة رسوله وتحري سيرة السلف الصالح».


وقد تعثر هذا المشروع واستمر حسن البنا مدرسا في الإسماعيلية التي أنشأ فيها «جماعة الإخوان المسلمين».



ثانيا: ما بعد تأسيس. جماعة الاخوان

أنشأ البنا جماعة الإخوان المسلمين في عام 1928 وبعد إحكام التأسيس تطلع للتواصل مع الخارج وفي هذا يقول البنا: «كان الإخوان ينتهزون كل فرصة فيتصلون برجال الدول العربية والإسلامية، توثيقا للرابطة ونشرا للدعوة، ومن ذلك زيارتهم للسيد عباس القطان بمناسبة مرضه... وتحدثوا مليا في شؤون الحجاز وشؤون المسلمين عامة». (حسن البنا، «مذكرات الدعوة والداعية»، ص161).

والسيد عباس القطان كان محافظ المدينة المنورة. وقد ذكر شكيب أرسلان في كتابه «خلاصة رحلة المرحوم السيد أحمد الشريف السنوسي»: «ثم دعاه صديقه الشيخ عباس قطان، رئيس بلدية مكة». (ص48) ويبدو أن اختلاف منصب قطان كان لاختلاف الزمان.

وبعد محاولة الاعتداء على الملك عبد العزيز في الحرم من قبل أحد اليمنيين، قرر المجتمعون في المؤتمر الثالث لجماعة الإخوان المسلمين 1934 «بأن يرفع مكتب الإرشاد باسمهم التهنئة الخالصة لجلالة الملك عبد العزيز آل سعود على نجاته، واستنكار هذا العدوان الأثيم»

في عام 1936، توجه حسن البنا للحج أول مرة في حياته. ويشير مؤرخ الإخوان، شبه الرسمي، محمود عبد الحليم إلى هذه الحجة فيقول: «الأستاذ المرشد قد كاشفنا بأن فكرة الهجرة بالدعوة إلى بلد آخر من البلاد الإسلامية يكون أقرب إلى الإسلام من مصر، قد سيطرت على تفكيره وملأت نفسه».

ويضيف عبد الحليم نقلا عن كلمة البنا، بعد عودته من الحج، قوله: «وقد اتصلت بالمحكومين والحكام في كل بلد إسلامي، وخرجت من ذلك باقتناع تام بأن فكرة الهجرة بالدعوة أصبحت غير ذات موضوع وأن العدول عنها أمر واجب».

التقى حسن البنا، في هذه الحجة، بالملك عبد العزيز، ولهذا اللقاء قصة يرويها عبد الحليم عن البنا قائلا: «اعتاد الملك عبد العزيز آل سعود أن يدعو كل عام كبار المسلمين الذين يفدون لأداء فريضة الحج إلى مؤتمر بمكة المكرمة، تكريما لهم وليتدارسوا أحوال المسلمين في العالم... وطبعا لم توجه إلينا دعوة باعتبارنا من عامة الحجاج».
قال«علمت بموعد هذا المؤتمر وبمكانه الذي سينعقد فيه، فأعددت نفسي والإخوان المائة في هيئة موحدة هي الجلباب الأبيض والطاقية البيضاء... وفي الموعد المحدد فوجئ علية القوم المجتمعون بمائة رجل في هذه الهيئة، يخطون خطوة واحدة يتوسط الصف الأول منهم رجل منهم هو المرشد العام... فكان هذا حدثا مثيرا للالتفات»، وتحدث المتحدثون.

ثم يضيف حسن البنا: «فطلبت الكلمة واعتليت المنصة وارتجلت كلمة كانت أطول كلمة ألقيت، وكانت الكلمة الوحيدة التي أيقظت الحاضرين وقوبلت بالإعجاب، واهتزت لها المشاعر.. وما كدت أنهي كلمتي حتى أقبلت علي جميع الوفود تعانقني وتشد على يدي، وتعاهدني وتطلب التعرف علي وعلى من معي وتفتح قلوبها للفكرة التي تضمنتها كلمتي». وقد نشر هذا الخبر، كما يشير محمود، في العدد الأخير من «جريدة (أم القرى)، وهي الجريدة الوحيدة التي تصدر في السعودية في ذلك الوقت، وكانت جريدة شبه رسمية... وتصفحنا الجريدة وكانت قليلة الصفحات فوجدنا يشغل مكان الصدارة فيها خطاب للأستاذ حسن البنا المرشد العام للإخوان المسلمين». ويشير عبده دسوقي إلى تفاصيل هذا الخبر فيقول: «كما أن جريدة (أم القرى) كبرى الجرائد السعودية رحبت بالإمام البنا وصحبه فنشرت تحت عنوان: (على الرحب والسعة)، تقول: وصل على الباخرة (كوثر) التي أقلت الفوج الأخير من الحجاج المصريين كثير من الشخصيات المصرية المحترمة لم تسعفنا الظروف بالتعرف إليهم إلا بعد صدور العدد الماضي، وإنا نذكر منهم الأستاذ الكبير حسن أفندي البنا المرشد العام لجمعية الإخوان المسلمين» (عبده دسوقي: «في رحاب الحج.. الإمام البنا وبعثات الحج للإخوان المسلمين»

ويعلق محمود عبد الحليم على هذه الحادثة قائلا: «وبدأ آل سعود يتعرفون على الداعية الجديد»

و كان اللقاء الشهير بين حسن البنا والملك عبد العزيز، الذي طلب فيه البنا إنشاء فرع لجماعة الإخوان المسلمين في السعودية، فكان جواب الملك عبد العزيز ذكيا ودبلوماسيا حين رفض الطلب قائلا للبنا: «كلنا إخوان مسلمون».

وعن نشاط البنا في مواسم الحج، قال محمد المجذوب: «وفي العام 1945 وفقني الله لأداء فريضة الحج... وهناك التقيت بالإمام الشهيد واستمعت إلى بعض محاضراته، التي كان يدعو إليها رؤساء الوفود الإسلامية سواء في مكة المكرمة أو في المدينة المنورة». («علماء ومفكرون عرفتهم»، الرياض، دار الشواف، الطبعة الرابعة بلا تاريخ نشر 2-99). وفي رحلة البنا للحج عام 1946، يقول عبده دسوقي: «ولقد أقام الملك عبد العزيز مأدبة غداء لبعثة الإخوان، كما أقام الإخوان حفل شاي للأمراء والحجاج البارزين في فندق بنك مصر». نشرت صحيفة «الشرق الأوسط» مذكرات الشاعر عبد الله بلخير، مترجم الملك عبد العزيز، وأول وزير إعلام سعودي، التي قال فيها: «ومن الشخصيات البارزة التي أدت فريضة الحج... في تلك الأيام... وعرفنا واستمعنا إليها واجتمعنا بها مع ألوف المجتمعين والزائرين الأستاذ العظيم حسن البنا... كان يحج في عدد قليل من رجال الإخوان المسلمين، ويحرص أشد الحرص على لقاء الملك عبد العزيز والاجتماع به والتحدث إليه والإصغاء لما يفضي به إليه، وكان ينزل منزلة الكرامة والإكرام من الملك فيلبي طلبه في الحال كلما أبدى رغبة في لقاء جلالته»

ويذكر عباس السيسي أنه «حين زار الملك عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية مصر عام 1945 استقبلته جوالة الإخوان المسلمين في مطار القاهرة بالمشاعل والهتافات الإسلامية مرحبين بمقدمه وحين تحدد موعد زيارته للإسكندرية... تجمعت فرق جوالة الإخوان بالإسكندرية في ملعب الأولمبي لتنظيم برنامج الاستقبال في الساعة الثامنة من صباح ذلك اليوم، وفي هذا الوقت المبكر قدم من القاهرة الأخ الأستاذ سعد الدين الوليلي المراقب العام للإشراف على تنظيم الاستقبال، فاستقبلته وأديت له التحية... ثم أمرني أن أجمع الإخوان الجوالة في طابور... وبعد أن أخذت التمام عدت إليه... قائلا تمام يا أفندم،


قال: نظمهم فصائل... ثم قام مع الأخ حسن سالم مراقب جوالة الإسكندرية بتوزيع الإخوة على أماكن الاستقبال من محطة السكة الحديد إلى قصر الملك فاروق في رأس التين.. الاستقبال الذي فاق كل تصور وكان يوما مشهودا للإخوان المسلمين» («حكايات عن الإخوان»، دار التوزيع والنشر الإسلامية، 1998، الجزء الثاني ص90)


ويذكر يوسف القرضاوي الحادثة نفسها فيقول: «كانت رحلة إلى الإسكندرية بمناسبة زيارة الملك عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية إلى الإسكندرية. وكان طلبة الأزهر يكنون مشاعر مودة وتقدير لابن سعود، لما شاع عنه أنه يطبق أحكام الشريعة السمحة، ويقيم الحدود، ويحكم بالكتاب والسنة. ولهذا سافرنا إلى عروس البحر الأبيض (الإسكندرية)، لنستقبل ابن سعود... وقد كنت أعددت قصيدة كان طلاب المعهد ينشدونها، ويهتفون ببعض أبياتها، أذكر منها: ملائكة تلك أم أنبياء أم ابن السعود إلى مصر جاء فأهلا وسهلا بأكرم ضيف ويا مرحبا بالسنا والسناء» («ابن القرية والكتاب» 1-212)













 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
المسلمين, الاخوان, حكاية, والسعودية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:09

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc