أحذركــــم ونفســـي - للمشاركة -

[عبد القادر الطالب]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين محمد بن عبد الله

صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:



هذه بعض التحذيرات التي جمعتها لإخواني وأخواتي من هنا وهناك أردت أن أحذركم ونفسي بها ومنها

فتقبلوها مني

نبدأ على بركة الله

احذروا: لا تُسلموا عقولكم لأي إعلام أو منتدى فاسد يستخف بكم

احذروا أن تسيئوا لأحد فيكون سلاحه ..
حسبي الله ونعم الوكيل

احذروا أن تخافوا من بعض الطعام خشية المرض,
ولا تحذروا من الذنوب مخافة النار

فليحذر كل منا أن يكون هو المقصود بقوله تعالى
(فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى ثم ذهب إلى أهله يتمطى
أولى لك فأولى ثم أولى لك فأولى أيحسب الإنسان أن يترك سدى)


من رأى منكم نفسك متكاسلًا عن الطاعة، فليحذر أن يكون الله قد كره طاعتك
مصداقًا لقوله تعالى:"لكن كره الله انبعاثهم فثبطهم". ابن عثيمين


احذروا من ثلاث : الوعد عند السعادة،
والرد عند الغضب، والقرار عند الحزن !!

أحذروا مـن توزيــع أقــدار الله علــى هــواكم‏"

احذروا الكلمات التي تخرج من أفواهكم
فشقوق القلوب لا ترمم


الصديق كالمصعد ,
إما يأخذك إلى الأعلى أو يسحبك إلى الأسفل ,
فليحذر كل منا أي مصعد يأخذ


احذر أن تصوم وتقوم وتختم القرآن
وتذكر الله وتتصدق وتقضي حوائج الناس
وتتعب نفسك ثم يأتي غيرك ليأخذ حسناتك
وهو مرتاح (الغيبة !!!)


احذروا المعلومة الخاطئة فهي أخطر من الجهل


أحذروا هذه العبارة ( سرك في بئر )
مُحتمل أن يلتقطه بعض السيارة


احذروا أن تموتوا ، و ذنوبكم على قيد الحياة



الدنيا عند الله تعالى لا قيمة لها مع أنه يملكها ،
فكيف تكون لها قيمة عندك وأنت لا تملكها !
لذا عامل القدر بالرضا .. وعامل الناس بالحذر ..
عامل أهلك باللين .. وعامل إخوانك بالتسامح ..
وعامل الدهر بانتظار تقلباته ..

الخلق ينظرون إلى ظاهرك،
والخالق ينظر إلى باطنك،
فاحذر أن تزين محل نظر الناس،
وتقبح محل نظر اللهﷻ .
(الفضيل بن عياض)

لما ذكر الله المنافقين قال ﴿فاحذرهم﴾
ولما ذكر الكافرين قال ﴿فلا تخافوهم﴾
لأن المنافق قريب ملازم فيجب معه الحذر الدائم


إذا تأملت في الناس، ستجدهم أربعة أصناف :
١- طائع لله وسعيد في الحياة.
٢- طائع لله وتعيس في الحياة.
٣- عاصٍ لله وسعيد في الحياة.
٤- عاصٍ لله وتعيس في الحياة.
إذا كنت من رقم (١) فهذا طبيعي
لأن الله تعالى يقول:
«مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً
وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ»
وإذا كنت من رقم (٤) فهذا أيضا طبيعي
لقوله تعالى:
«وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ»
أما إذا كنت من رقم (٢) فهذا يحتمل أمرين :
- إما أن الله يحبك ويريد اختبار صبرك ورفع درجاتك لقوله
«وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ
وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَ بَشِّرِ الصَّابِرِينَ »
- وإما أن في طاعتك خللًا وذنوبًا غفلت عنها ومازلت تُسوّف في التوبة منها
ولذا يبتليك الله لتعود إليه .لقوله تعالى :
«وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَىٰ دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ»
ولكن إن كنت من أصحاب رقم (٣) فالحذرالحذرالحذر
لأن هذا هو الاستدراج.
وهذا أسوأ موضع يكون فيه الإنسان والعاقبة وخيمة جدًا.
والعقوبة من الله آتية لا محالة إن لم تعتبر قبل فوات الأوان !
قال تعالى: «فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ
حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ»
وقال: «فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ
أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ»
فاحذر..وحاسب نفسك‏"

لن يتم حسم كل القضايا في الدنيا
سيبقى الكثير منها عالقاً
ليوم الفصل ..
فاحذروا....الظلم وأعراض الناس
لا تستهن بالكلمة فـ ربّ كلمة يحلّ بها رضوان الله عليك
وربّ كلمة تسخط الله عليك
فاحذر !



ملاحظة

لا يخرج أحد حتى يترك لي نصيحة أو تحذير

وبارك الله لي ولكم جميعا