العقبان و النسور - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > خيمة الأدب والأُدباء

خيمة الأدب والأُدباء مجالس أدبيّة خاصّة بجواهر اللّغة العربيّة قديما وحديثا / مساحة للاستمتاع الأدبيّ.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

العقبان و النسور

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-11-09, 17:47   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
mohmoi
عضو جديد
 
إحصائية العضو










B8 العقبان و النسور

أرجو من الإخوة الكرام تزويدي بقصة العقبان و النسور بصيغة pdf أو وورد في أسرع وقت ممكن وشكرا









 


رد مع اقتباس
قديم 2014-11-10, 22:43   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
isyami
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية isyami
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[font=times new roman|'times new roman']تبدأ الأحداث بمجموعة من العقبان ، تعيش في أوكارها آمنةً مطمئنة ، كأي شعب حر مستقل يعيش في وطنه ، وبلغ من الأمن والأمان فيه ، أن خرج الجميع لجلب الطعام ، ولم يتركوا أحدًا يحرس المكان . وعند عودتها من رحلتها اليومية لجلب الطعام ، وجدت مجموعة من النسور القادمة " من أوروبا " قد احتلت هذه الأوكار دون وجه حق ، اللهم إلا أن هذا المكان أعجبها ، وأنها تملك القوة الكافية للسيطرة عليه ، وطرد أهله منه . وعندما استهجنت العقبان ذلك ، واستفسرت عن السبب ، أجابها قائد النسور إجابة المتعالي المتكبر الذي لا يملك إلا منطق القوة " أنهم قرروا الاستيطان في هذه الجبال"، فما دام الأسياد قد قرروا فما على العبيد إلا أن يخضعوا لرغبات أسيادهم . وليس ذلك فحسب ، بل " طلب من العقبان أن تبحث لها عن مكانٍ آخر " . وحينما حاول قائد العقبان أن يكلمه بمنطق العقل وقال له : " هل هذا جزاؤنا أن أتحنا لكم فرصةً للراحة ، وإصابة شيء من الغذاء قبل مواصلة رحلتكم ؟ " ، ما كان من قائد النسور إلا أن " شمخ بمنقاره ناحية السماء ، وقال : لماذا يتحتم علينا الرحيل ؟ ارحلوا أنتم ، وسوف نستضيفكم إذا حضرتم في أي وقت " . وهكذا صار المعتدي هو صاحب الحق ، وأصبح أهل البلاد الأصليين ضيوفًا فقط في وطنهم ، ولكن لا يحق لهم الإقامة الدائمة فيه . ثم بعد أن كرر قائد العقبان تأكيده بأن هذا وطنهم ، لم يكن من النسور إلا أن رفرفت بأجنحتها ، وأبرزت مخالبها ، استعراضًا لقوتها ، فالمسيطر هنا منطق القوة وليس منطق الحق .
ماذا تفعل العقبان ، وقد احتُلت أوكارها ، ولا قِبَل لها بطرد المحتل بالقوة ، فهو أقوى منها بكثير ، هل تستسلم وتترك وطنها نهبًا للعدو المحتل ؟ هل تقاتل عدوها ولو كان في ذلك فناؤها ؟ هنا نظر حكيم العقبان ـ مستشار القائد ـ فوجد أن موازين القوى ليست في صالحه ، فلا يوجد في المنطقة من يساعد العقبان ، بل بالعكس لا توجد إلا الطيور المهاجرة التي قد تساعد النسور إذا لزم الأمر . فلا بد إذن من الحيلة ، واتباع الوسائل السلمية ، ولكن دون تفريط بالحقوق ، بل يجب إبقاء الهدف الأساسي ـ وهو التحرير ـ نصب أعين العقبان جميعًا. اقترح العقاب الحكيم على قائد النسور إجراء سباق بين خمسة نسور وخمسة عقبان ، والفريق الفائز يكون من حق أهله الإقامة في هذا المكان ، فابتسم قائد النسور لأنه واثق من نفسه ومن جماعته لدرجة الغرور ، وأكد هذا التوجه أحد النسور عندما قال : " لن نخسر شيئًا ، انظر إلى مخالبنا القوية ، وانظر إلى مخالبهم الضعيفة ، وانظر إلى مناقيرنا الحادة ، وانظر إلى مناقيرهم المعقوفة " . إنه منطق القوة الذي يحكم دائمًا تصرفات العتاة المتجبرين في الأرض .
طارت النسور وضحكت ، دون أن تستعد للسباق ، بينما اجتمعت العقبان للتشاور في الأمر ، وهنا يبرز أحد العقبان معترضًا : " هذه بلادنا من قديم الأزل ، فلماذا نُخضع إقامتنا فيها لنتيجة سباق قد نخسره ؟ " . وقد يبدو كلامه منطقيًا ، ولكن العقاب الحكيم يقنعه ـ دون اللجوء لفرض رأيه ـ أنه ما من حل آخر ، " ثم من قال إن العقبان تخسر سباقًا فوق جبالها ؟! " . فالعقاب الحكيم ركز على الروح المعنوية ، وأراد أن لا يكون ضعف العقبان ماديًا قياسًا إلى قوة النسور ، سببًا في الهزيمة النفسية للعقبان .
تَمَّ تحديد شروط السباق ، ومنها أن من يفُز في مرتين يكن له حق الإقامة . وابتدأ السباق ، فكان النصر حليف النسور في الجولة الأولى ، فأخذت النسور نشوة النصر ، بينما لم تحطم الهزيمة العقبان معنويًا ، بل كانت الهزيمة حافزًا لمراجعة أوضاعهم، وتحديد أسباب هزيمتهم ، لإمكانية تغيير خططهم الحربية ، واكتشفت العقبان أن السبب الرئيس كان التفاوت في الروح المعنوية بين الفريقين ، فقد كانت النسور أثناء السباق تبث روح اليأس لدى العقبان " . لذلك قام العقاب الحكيم ، بتشجيعهم ، ولكي يكون تشجيعه مقنعًا ، ذكر لهم بعض المزايا التي يتمتعون بها دون النسور، ومن أهمها أنهم أهل المنطقة ، ويعرفون مساربها والتيارات الهوائية بين الجبال ، فلا بد أن يستغلوا هذه الميزة لصالحهم . إن هذا يجب أن لا يكون غائبًا عن أي شعب يقاوم محتليه ، فأهل مكة أدرى بشعابها .
ابتدأت الجولة الثانية من السباق ، فكان النصر حليف العقبان هذه المرة ، لأن النسور أخذتها نشوة النصر، أما العقبان فقد استفادت من أخطائها السابقة . ولكن العقاب الحكيم حذَّر العقبان من أن يقعوا فيما وقع فيه النسور في الجولة الأولى ، فقال لهم : " إياكم أن تتعالوا على النسور ، لما تحقق من نصر في المرة السابقة ، انسوا ذلك تمامًا ، وأرونا همتكم ، وأحِدّوا من أبصاركم ، واستجمِعوا كل قواكم" . أما قائد النسور فكان رد فعله التوبيخ لمجموعة النسور ، وتوعَّدهم بالطرد من جماعة النسور إذا لم يفوزوا في المرة القادمة ، ولم يشجعهم ، ولم يعطهم توجيهات خاصة للاستفادة من أخطائهم . وكان نتيجة كل ذلك أن كان النصر حليف العقبان في الجولة الثالثة أيضًا . وفي ذلك توجيه للقادة والدول والشعوب في كيفية التصرف في كل من حالتي النصر والهزيمة .
من المنطقي أن يكون المكان من نصيب العقبان ، بناء على شروط السباق التي تم الاتفاق عليها ، ولكن القوي لا يلتزم بالقوانين إلا إذا كانت في صالحه ، فقد استعدَّت النسور للانقضاض على العقبان . وهنا حضرت جميع العقبان ( التي تمثل المواطنين في الشتات ) ، كما حضرت جميع الطيور والحيوانات من أهل الجبل ( التي تمثل دول الجوار ) ؛ فأدرك قائد النسور أنه لو نشبت معركة لكسبتها العقبان ؛ فطأطأ رأسه ، وأشار للنسور وباقي الطيور الحليفة بالرحيل . وفي ذلك عبرة عميقة وضحها العقاب الحكيم بعد أن هنأ قائد العقبان حين قال : " حسنًا فعلت الغربان القادمة من البلاد المجاورة حين وقفت في صفنا " .
[/font]










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
العقبان, النسور


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 14:15

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc