ثلاث فوائد في غض البصر --- لابن القيم رحمه الله - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ثلاث فوائد في غض البصر --- لابن القيم رحمه الله

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-10-25, 18:09   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أم عبد الله جزائرية
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية أم عبد الله جزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي ثلاث فوائد في غض البصر --- لابن القيم رحمه الله

قال رحمه الله تعالى في كتابه إغاثة اللهفان

الباب الثامن: فى زكاة القلب
.....

ولهذا كان غض البصر عن المحارم يوجب ثلاث فوائد عظيمة الخطر، جليلة القدر:

إحداها: حلاوة الإيمان ولذته، التى هى أحلى وأطيب وألذ مما صرف بصره عنه وتركه لله تعالى فإن من ترك شيئا لله عوضه الله عز وجل خيرا منه، والنفس مولعة بحب النظر إلى الصور الجميلة، والعين رائد القلب. فيبعث رائده لنظر ما هناك، فإذا أخبره بحسن المنظور إليه وجماله، تحرك اشتياقا إليه، وكثيرا ما يتعب ويتعب رسوله ورائده كما قيل:

وَكُنْتَ مَتَى أَرْسَلْتَ طَرْفَكَ رَائِدًا لِقلبكَ يَوْماً أتْعَبَتْكَ المنَاظِرُ

رَأَيْتَ الَّذِى لا كُلَّهُ أَنْتَ قَادِرٌِ عَلَيْه وَلا عَنْ بَعْضِهِ أَنْتَ صَابرُ


فإذا كف الرائد عن الكشف والمطالعة استراح القلب من كلفة الطلب والإرادة، فمن أطلق لحظاته دامت حسراته، فإن النظر يولد المحبة. فتبدأ علاقة يتعلق بها القلب بالمنظور إليه. ثم تقوى فتصير صبابة. ينصب إليه القلب بكليته. ثم تقوى فتصير غراما يلزم القلب، كلزوم الغريم الذى لا يفارق غريمه. ثم يقوى فيصير عشقا. وهو الحب المفرط. ثم يقوى فيصير شغفا. وهو الحب الذى قد وصل إلى شَغاف القلب وداخله. ثم يقوى فيصير تتيماً. والتتيم التعبد ومنه تيمه الحب إذا عَبَّده. وتيم الله عبد الله. فيصير القلب عبدا لمن لا يصلح أن يكون هو عبدا له. وهذا كله جناية النظر فحينئذ يقع القلب فى الأسر. فيصير أسيرا بعد أن كان ملكا، ومسجونا بعد أن كان مطلقا. يتظلم من الطرْف ويشكوه. والطرْف يقول: أنا رائدك ورسولك، وأنت بعثتنى. وهذا إنما ابتُلى به القلوب الفارغة من حب الله والإخلاص له، فإن القلب لا بد له من التعلق بمحبوب. فمن لم يكن الله وحده محبوبه وإلهه ومعبوده فلا بد أن ينعقد قلبه لغيره. قال تعالى عن يوسف الصديق عليه السلام:
{كَذلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنّهُ مِنْ عِبَادِنَا المُخْلَصِينَ} [يوسف: 24].

فامرأة العزيز لما كانت مشركة وقعت فيما وقعت فيه، مع كونها ذات زوج، ويوسف عليه السلام لما كان مخلصا لله تعالى نجا من ذلك مع كونه شابا عزَبا غريبا مملوكا.

الفائدة الثانية فى غض البصر: نور القلب وصحة الفراسة.

قال أبو شجاع الكرمانى: "من عمر ظاهره باتباع السنة، وباطنه بدوام المراقبة، وكف نفسه عن الشهوات، وغض بصره عن المحارم، واعتاد أكل الحلال لم تخطئ له فراسة" وقد ذكر الله سبحانه قصة قوم لوط وما ابتلوا به، ثم قال بعد ذلك:
{إِنَّ فِى ذلِكَ لآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ} [الحجر: 75]. وهم المتفرسون الذين سلموا من النظر المحرم والفاحشة، وقال تعالى عقيب أمره للمؤمنين بغض أبصارهم وحفظ فروجهم:
{اللهُ نُورُ السَّمواتِ وَالأرْضِ} [النور: 35].
وسر هذا الخبر: أن الجزاء من جنس العمل. فمن غض بصره عما حرم الله عز وجل عليه عوضه الله تعالى من جنسه ما هو خير منه، فكما أمسك نور بصره عن المحرمات أطلق الله نور بصيرته وقلبه، فرأى به ما لم يره من أطلق بصره ولم يغضه عن محارم الله تعالى، وهذا أمر يحسه الإنسان من نفسه. فإن القلب كالمرآة، والهوى كالصدأ فيها. فإذا خلصت المرآة من الصدأ انطبعت فيها صورة الحقائق كما هى عليه. وإذا صدئت لم ينطبع فيها صورة المعلومات. فيكون علمه وكلامه من باب الخرص والظنون.

الفائدة الثالثة قوة القلب وثباته وشجاعته، فيعطيه الله تعالى بقوته سلطان النصرة، كما أعطاه بنوره سلطان الحجة، فيجمع له بين السلطانين، ويهرب الشيطان منه، كما فى الأثر:

"إنَّ الّذِى يُخَالِفُ هَوَاهُ يَفْرَقُ الشَّيْطَانُ مِنْ ظِلِّهِ".ولهذا يوجد فى المتبع هواه من ذل النفس وضعفها ومهانتها ما جعله الله لمن عصاه، فإنه سبحانه جعل العز لمن أطاعه والذل لمن عصاه. قال تعالى:
{وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} [المنافقون: 8] وقال تعالى: {وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأنْتُمُ الأعْلَوْنَ إنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [آل عمران: 139] وقال تعالى: {مَنْ كَانَ يُريِدُ الْعِزَّةَ فَللَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً} [فاطر: 10].
أي من كان يطلب العزة فليطلبها بطاعة الله: بالكلم الطيب، والعمل الصالح، وقال بعض السلف: "الناس يطلبون العز بأبواب الملوك ولا يجدونه إلا فى طاعة الله" وقال الحسن: "وإن هَمْلَجَتْ بهم البراذين، وطقطقت بهم البغال إن ذل المعصية لفى قلوبهم، أبى الله عز وجل إلا أن يُذِلَّ من عصاه، وذلك أن من أطاع الله تعالى فقد والاه، ولا يذل من والاه الله، كما فى دعاء القنوت:
"إِنَّهُ لا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ وَلا يَعِزُّ مَنْ عَادَيْتَ".

وفق الله الجميع لما يحب ويرضى وصلى الله وسلم على نبينا محمدوعلى آله وصحبه وسلم ..








 


آخر تعديل أم عبد الله جزائرية 2014-10-25 في 18:13.
رد مع اقتباس
قديم 2014-10-27, 11:59   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أمي عائشة قدوتي
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك
لغض البصر فوائد طبية أيضا










رد مع اقتباس
قديم 2014-10-27, 15:08   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
dido18
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii










رد مع اقتباس
قديم 2014-10-28, 00:30   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
naili123
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2014-10-28, 23:18   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
أم عبد الله جزائرية
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية أم عبد الله جزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمي عائشة قدوتي مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك
لغض البصر فوائد طبية أيضا
وفيك بارك ربي ،، نسأل الله أن يجعلنا من الخيرات الحسان في الدنيا والآخرة و يرزقنا غض البصر .










رد مع اقتباس
قديم 2014-10-28, 23:33   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
walid77dz
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

عري و سفور تريدون بمقابله عفة و غضا للبصر..........هذا و الله لن يحدث










رد مع اقتباس
قديم 2014-10-28, 23:38   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
أم عبد الله جزائرية
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية أم عبد الله جزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

﴿إِنْ أُرِيدُ إِلا الإصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلا بِاللهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ﴾ (هود/88)










رد مع اقتباس
قديم 2014-10-28, 23:39   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
أمي عائشة قدوتي
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي


هل في غض البصر عن المحرمات أثر على صحة الإنسان؟

يقول الدكتور محمد السقا عيد - أخصائي جراحة العيون -:

ثبت علميًا بالأبحاث والدراسات الطبية أن تكرار النظر بشهوة إلى الجنس الآخر، وما يصاحبه من تولد رغبات جامحة لإشباع الغرائز المكبوتة، كل ذلك يفضي بالشخص إلى مشاكل عديدة قد تصل إلى إصابة جهازه التناسلي بأمراض وخيمة مثل: احتقان البروستاتا، أو الضعف الجنسي، وأحيانًا العقم الكلي.

كما أثبتت بعض الدراسات الاجتماعية في المجتمعات الغربية أن عدم غض البصر يورث الاكتئاب والأمراض النفسية، وأن التفسخ الأخلاقي والتحلل الجنسي في تلك المجتمعات إنما هو بعض من نتائج عدم وجود دستور ديني أو قيود أدبية أخلاقية، ينظم عمل هذه الحاسة النبيلة، ويرشد استخدامها في الحياة بما يتوافق مع صحة الإنسان البدنية والنفسية.

فحاسة النظر أقوى الحواس على الإطلاق من ناحية الاستجابة للإثارة الجنسية، ومعنى أن يستخدمها الإنسان بلا وعي ولا نظام في النظر إلى كل مثير للشهوة، فإن هذا يعني ببساطة أن صاحبها يبددها دون أن يدري، ويتبعها في هذا تبديد توازنه النفسي وبلا طائل يجنيه سوى توهم المتعة بما يرى.


الإعجاز العلمي في غض البصر
https://www.youtube.com/watch?v=RAgt1FsCP7s










رد مع اقتباس
قديم 2014-10-28, 23:47   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
أم عبد الله جزائرية
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية أم عبد الله جزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قال شيخ الاسلام ابن قيم الجوزية – رحمه الله رحمة واسعة - :



يا راميا بسهام اللحظ مجتهدا *** أنت القتيل بما ترمي فلا تصب

وباعثَ الطرف يرتاد الشفاء له *** توقَّه ، إنه يرتد بالعطب

ترجو الشفاء بأحداق بها مرضٌ *** فهل سمعت ببرءٍ جاء من عطب

ومفنيا نفسه في إثر أقبحهم *** وصفاً للطخ جمال فيه مستلب

وواهبا عمره في مثل ذا سفها *** لو كنت تعرف قدر العمر لم تهب

وبائعا طيب عيش ماله خطر *** بطيف عيش من الآلام منتهب

غبنت والله غبنا فاحشا فلو اسـ *** ـترجعت ذا العقد لم تغبن ولم تخب

ووارداً صفو عيشٍ كله كدر *** أمامك الورد صفواً ليس بالكذب

و حاطب الليل في الظلماء منتصبا *** لكل داهية تدنى من العطب

شاب الصبا والتصابي بعد لم يشب *** وضاع وقتك بين اللهو واللعب

وشمس عمرك قد حان الغروب لها *** والضئ في الافق الشرقي لم يغب

وفاز بالوصل من قد فاز وانقشعت *** عن أفقه ظلمات الليل والسحب

كم ذا التخلف والدنيا قد ارتحلت *** ورسل ربك قد وافتك في الطلب

ما في الديار وقد سارت ركائب من *** تهواه للصب من سكنى ولا أرب

فأفرش الخد ذياك التراب ، وقل *** ما قاله صاحب الاشواق في الحقب

ما ربع مية محفوفا يطوف به *** غيلان أشهى له من ربعك الخرب

ولا الخدود وإن أدمين من ضرج *** أشهى إلى ناظري من خدك الترب

منازلا كان يهواها ويألفها *** أيام كان منال الوصل عن كثب

فكلما جليت تلك الربوع له *** يهوى إليها هوي الماء في صبب

أحيا له الشوق تذكار المهود بها *** فلو دعا القلب للسلوان لم يجب

هذا وكم منزل في الارض يألفه *** وما له في سواها الدهر من رغب

ما في الخيام أخو وجد يريحك إن *** بثثته بعض شأن الحب فاغترب

وأسر في غمرات الليل مهتديا *** بنفحة الطيب لا بالنار والحطب

وعاد كل أخي جبن ومَعجزة *** وحارب النفس لا تلقيك في الحرب

وخذ لنفسك نورا تستضيء به *** يوم اقتسام الورى الأنوار بالرتب

فالجسر ذو ظلمات ليس يقطعه *** إلا بنور ينجي العبد في الكرب









رد مع اقتباس
قديم 2014-10-29, 00:00   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
walid77dz
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

استفساري واضح وضوح الشمس.....هل تنتظرون من الشباب غض بصره و الشابات كاسيات عاريات مائلات مميلات
و الله و الله و الله لن يحدث










رد مع اقتباس
قديم 2014-10-29, 12:12   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
moustafa2013
بائع مسجل (أ)
 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكورة أختي الكريمة و لو تفضلت و قمت في النشر أيضا في منتدى الجزائر في قسم الاسلاميات يزداد فضلك
www.d16.net/vb










رد مع اقتباس
قديم 2014-10-29, 12:25   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
bou-saada
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية bou-saada
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
فوائد، غض ، البصر


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:29

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc