كم أنت مسكين أيّها المربّي الذي اتخذك غيرك سلّما يرتقون بك إلى أعلى المراتب الدنيوية محققين رغباتهم التي ستقدف بهم يوما ما في غياهب الذّل والهوان لأنّك الرّسول الذي حمل رسالة إخراج الأمّة من ظلمات الجهل إلى نور العلم وهل ترتقي أمة يحارب فيها المربّي بشتّى أنواع أسلحة الإحباط والتثبيط والنيل من عزيمته وكرامته
تارة بالمنّ وأخرى بالتهديد والوعيد ولا يدرون أن وقت عملهم محدود كيفما كان والمعلّم المسكين عمله مستمر الزّمن دائم التفكير في كيفية إعداد هذا النّشء لتحمل الأمانة التي تنتظره إن عاجلا أو آجلا وبدلا من إيجاد سبل تأدية هذه الرّسال في كنف العزة والكرامة والعيش الكريم هاهم يرسمون له الطريق باللون الأسود كي يصل إلى النهاية التي ستجتثهم أوّلا ، من كان يتصور أن تصل المدرسة الجزائرية إلى ما وصلت إليه من تدن في المستوى إلى ظهور سلوكيات لا تمت إلى قيمنا وأصالتنا بصلة كل هذا والمعلّم هو المستهدف من طرف الجميع .