النقابات تشتكي من ضعف تكوين الوافدين الجدد إلى التعليم وخاصة أصحاب الليسانس حر، وكذا الأولياء وإطارات الوزارة ثم يسطرون له قوانين تجعلهم يتربعون على مناصب الإشراف والتكوين من إدارة وتفتيش أي هم من يكونون زملاءهم الجدد، فكيف بمن يفتقد التكوين أن يكون غيره؟ أي فاقد الشيء لايعطيه،وهؤلاءفازوابمناصب التأطير في السنوات الأربعة الأخيرة بفضل قانون غير مدروس، والأمر الذي لايهدأ في ذهن عاقل أن يشخصوا داء ضعف التكوين عند المعنيين ثم يمكنونه من مناصب التكوين، فالوزيرة مؤخرا في ندوة الجلفة عزت ضعف التحصيل الدراسي في الجنوب إلى قلة الكفاءات في الإدارة والتفتيش، وبعد هذه التصريحات يأتي تصنيف 12 لحملة شهاد الليسانس باك +4سنوات إن صح وبه يتمكن هؤلاء من المشاركة في مسابقة الإدارة بعد5سنوات أو4 سنوات حسب المنطقة بمنطوق القانون الأساسي، والمشكل ليس ـ أنا لست ضد هذا التصنيف ـ هنا فمن حقهم هذا التصنيف مادام زميله في المتوسط له نفس الشهادة ويلتحق بالمنصب بنفس الطريقة يصنف في 12 منطقيا أن يصنف هؤلاء في 12 ، لكن المشكل في الإشادة بخريجي المدرسة العليا للأساتذة من المعلمين في تكوينهم العلمي والبيداغوجي وهم أهل الاختصاص ثم يصنفونهم في أدنى تصنيف ويحرمون به من المشاركة في المسابقة المهنية الإدارية،وتقتصر المشاركة على الوافدين من الجامعات الذين لم يتلقوا تكوينا ويحرم منها أيضا المعلمون القدامى.
فالإنصاف ومراعاة المصلحة العامة تقتضي السماح بالمشاركة في مسابقة الإدارة والتفتيش للجميع بشروط أقدمية معينة يكون منتوج المسابقة للأكفأمهما كانت فئته.