ينبغي أن تكون الأمور على وجه الكمال وإلا الزعم بفشل حكومة سلال ؟؟ !!!

[الزمزوم]

ينبغي أن تكون الأمور على وجه الكمال وإلا الزعم بفشل حكومة سلال ؟؟

" يوما بعد يوم يتكشف أمر المعارضة في الجزائر فبعد أن فشلت باقناع الشعب بطروحاتها ، و عجزها انكار انجازات الحكومة ، اليوم بدأت هذه المعارضة تستغل أي حادثة ، حادث مرور موت طبيعي لشخص غرق إنسان في عرض البحر ... و تحميل المسؤولية للحكومة الأمر الذي لم تعرفه أي معارضة أخرى أو أي حكومات أخرى تتعرض للنقد "

المعارضة الجزائرية هي الوحيدة التي ابتكرت طريقة فريدة من نوعها من خلال أبواقها الإعلامية وأقلامها هنا وهناك ومحلليها السياسيين في وسائل الإعلام ، إذا نزل المطر وحدثت بعض الانسدادات في مجاري المياه هوجمت الحكومة ، إذا كان هناك نقص في الدواء في مستشفى من المستشفيات هوجمت الحكومة ، إذا حدث حادث مروري هوجمت الحكومة إذا خرج الناس إلى الشارع مع أن أغلبية الناس تكفلت الحكومة بانشغالاتهم هوجمت الحكومة ، حتى الكوارث الطبيعة اتهمت فيها الحكومة وكأن هذه الأحداث محصورة فقط في الجزائر وكأن الجزائر ينبغي أن تكون البلد الوحيد في العالم الذي ينبغي له تجنب هذه الأحداث الطبيعية حتى تكون هذه الحكومة عند حسن ظن هؤلاء ، فمن يشاهد قنوات العالم بأسره في أمريكا وأوروبا وآسيا .... وغيرها فحجم الحوادث الطبيعية و المرورية والإرهابية و الاجتماعية والسياسية كبيرة وكبيرة جدا فعلى سبيل المثال أمريكا فحوادث الانتحار في المدارس وفي المدارس العسكرية كبير و الجريمة وصلت إلى معدلات كبيرة ... والعنصرية ضاربة أطنابها ... ، وفي آسيا في الهند حوادث القطارات و الصراعات المذهبية بين الهندوس والمسلمين وغيرهم كبيرة جدا ، حتى في البلدان العربية فمثلا الفيضانات التي تشهدها السعودية كل موسم بلغت مستوى لا يحتمل ، و كذلك الأمر في تركيا و في كل بلدان العالم ....لا يمكن لأي دولة مهما بلغت من تطور علمي وتقني وتكنولوجي أن تمنع مثل هذه الأحداث ، حتى مرسي وأردوغان والغنوشي والوهابيين فشلوا في منع حوادث المرور أو القضاء النهائي على الجريمة والعنف بكل أشكاله و على الظواهر الطبيعية ، فهل تريد وسائل الإعلام افهام الناس أنه بقدوم " مقري " أو " عبد الله جاب " أو " بن فليس " أو " علي بلحاج " ستزول هذه الحوادث ؟ إنه الإستغباء بعينه والضحك على ذقون الناس عندما يربط هؤلاء هذه الأحداث الطبيعة بتحميل المسؤولية فيها إلى الحكومة ، وهي تعبر عن غباء هؤلاء الذي وصل حدا لا يوصف فلا شيء كامل في هذا الوجود وأن الكمال لله .

بقلم : الزمزوم الجزائري .