السلام عليكم
بدأالإلتحاق بالمدرسة يوم 15 سبتمبر بقوة
الملتحقون الأوائل كانوا أكثر حظا من ناحية الإقامة مقارنة بالمتأخرين حيث أن الأوائل حكموا لبلايص في الشاليات
وأعطاوهم ملاعق وكؤوس ياكلوا بهم
بعد إمتلاء الشاليات عن آخرها لم يجد المتوافدون مكانا للمبيت فتم نصب حوالي 10خيم عسكرية كل خيمة تضم حوالي 16 سرير
الخيم أيضا لم تستوعب العدد الهائل والمتزايد يوما بعد يوم لذلك كان يعطى للملتحقين بعد ذلك بساط و غطاء (كوشاج) والمبيت في العراء تحت الأشجار وفي لي كولوار وأمام المراحيض.....................
الأيام الأخيرة شهدت طوابير طويلة وكبيرة حيث تحتاج حوالي نصف ساعة إنتظار لتدخل إلى المرحاض وبمجرد أن تدخل ينادي عليك الجميع (أزرب أزرب ليها ليها و نصف بولة فقط)
بالنسبة للإفطار فهو على الساعة الرابعة صباحا تأخذ معك قارورة ماء مقسومة على زوج يعطيك فيها الحليب و الخبز الصابح تاع البارح وقليل من المعجون
الغداء والعشاء ساعة في لاشان من أجل السانك سانك .....(المهم تهز قلبك فقط)
بالنسبة للفوايي فله أوقات خاصة للفتح نصف ساعة صباحا فقط والمساء ساعة أو ساعتين فقط ...الفواي أيضا فيه طوابير طويلة وهذا من أجل الريم والشمة والقاطو والقوفريط والعصير فقط هذا ما يوجد فيه
كان السراجن يتدربون يوميا ويمرون علينا في مجموعات منظمة تحضيرا للتخرج كانوا يمشون بطريقة نظامية ويغنون أغاني وطنية وثورية رائعة تهز المشاعر خاصة وطني وطني وصاعقة و جو بر بحر العقوبات أيضا كانت كثيرة خاصة وضعية البطة .....لكن إذا إحتجت أي شيء من خارج الثكنة فعليك بتوصيتهم لأنهم يفرون كل مساء من الثكنة خلسة
الأيام الأخيرة شهدة إنتشار كبير للزكام خاصة الذين يبيتون في العراء وأنا واحد منهم
بالنسبة للهاتف فكل واحد يجب أن يدفع هاتفه ويعطى له رقم خاص لإسترجاعه فيما بعد
تقريبا الجميع كان يحتفظ بهاتف ثاني لكن المراقبة شديدة ولصيقة من الكوموندوخاصة في الأيام الأخيرة يقولون من أجل وقف ووضع حد للتدخلات (أصحاب المعريفة) حقيقة الكثير منا كان بلا هاتف لذلك ركب شريحتك في هاتف صديق وإتصل
حقيقة ممكن أن تأخذ معك الهاتف وتذخله للثكنة لكن المشكلة في لا شارج أماكن لا شارج قليقة وحروصة وبالطوابير(يعن تبقة تنتظر ساعة من أجل بارا واحدة)
أصحاب إن أبت كانوا يخرجون تقريبا كل يومين أو ثلاث
في يوم الأحد 28 سبتمبر تدق الصافرة كالعادة تجمع راسومبلومون على الرابعة صباحا الجميع واقف ترقب كبير
ثلاث حافلات تدخل الثكنة من أجل إختيار 150 شخص لنقلهم إلى ثكنة بوسعادة
المناداة كانت مرهقة الجميع على أعصابه خاصة أنه من بين المختارين أصحاب 85 وهنا بدأ الجميع يفقد الأمل
مباشرة بعد المناداة عاد البقية لأماكنهم وتم نقل 150 إلى بوسعادة الوصول حسب الزملاء كان في حدود الثالثة زوالا دون توقف ودون إعطاءهم حتى شربة ماء.المهم حسب الزملاء فقد تم قبول البعض منهم والبقية أطلق سراحه
الثلاثاء لجنة خاصة تحل بالثكنة لضبط قائمة المجندين هنا بدأالجميع بحزم حقائبهم وتبادل أرقام الهواتف ووضع الجال
وكأن الجميع سيخرج ولن يبقى واحد في الثكنة
كان الجميع يحسون بالأمل بالخروج وهذا راجع للعدد الكبير الموجود 1600 من أجل 300 (هنا كل واحد وزهرو)
وجاء يوم الحسم الأربعاء 01أكتوبر راسومبلومون على الرابعة صباحا الجميع يترقب لكن لا شيء لأننا أمرنا بالعودة لأماكننا...شعرنا اننا سنمضي العيد في الثكنه...بعدها مباشرة حوالي الثامنة صباحا راسومبلومون من أجل إرجاع الكوشاج
بعدها سكوت كبير لتبدأ المناداة على قائمة ب 300 شخص ..الكثير منا فقد أصدقاءه وكم كان الفراق صعيب(صحيح أننا تعرفنا ببعضنا لأيام فقط لكننا كنا كالإخوة...غاضني بزاف صاحبي زاكي من تلمسان خاصة أنه كان ينوي الخطبة لكن كلسي بالمكتوب)
بعد ذلك قائمة أخرى بأصحاب السورسيات العدد لم يتجاوز 100
أما البقية خرجوا فائض مباشرة إلى محطة الخروبة وتدافع كبير من أجل الحجز للعودة إلى الديار تقريبا كل الخطوط كانت مملوؤة شرق غرب وسط جنوب
بالنسبة لقائمة 300 المجندين فحسب معرفتي بالبعض منهم فقد كان الإختيار حسب الدبلومات وبعض الشيء السن الصغيرة..حيث أن الشهادات المطلوبة هي اللغات وخاصة الإنجليزية ثم أصحاب الهندسة والميكانيك والتكنو وقليل من الإعلام الآلي أما بقية الشعب فلا يحتاجونهم لا في الثكنة ولا خارج الثكنة
والحمد لله على كل حال.