كلمات ليست كالكلمات: درة ثمينة من كلام ابن القيم رحمه الله في كتابه الفوائد - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

كلمات ليست كالكلمات: درة ثمينة من كلام ابن القيم رحمه الله في كتابه الفوائد

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-01-13, 11:03   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
محمد جديدي التبسي
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية محمد جديدي التبسي
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء 
إحصائية العضو










Post كلمات ليست كالكلمات: درة ثمينة من كلام ابن القيم رحمه الله في كتابه الفوائد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :



“ ﻓﺮِّﻍ ﺧﺎﻃﺮﻙ ﻟﻠﻬﻢ ﺑِﻤَﺎ ﺃُﻣﺮﺕ ﺑِﻪِ ،
ﻭَﻟَﺎ ﺗﺸﻐﻠﻪ ﺑِﻤَﺎ ﺿﻤﻦ ﻟَﻚ ،
ﻓَﺈِﻥ ﺍﻟﺮﺯﻕ ﻭَﺍﻟْﺄَﺟَﻞ ﻗﺮﻳﻨﺎﻥ ﻣﻀﻤﻮﻧﺎﻥ ،
ﻓَﻤَﺎ ﺩَﺍﻡَ ﺍﻟْﺄَﺟَﻞ ﺑَﺎﻗِﻴﺎ ﻛَﺎﻥَ ﺍﻟﺮﺯﻕ ﺁﺗِﻴَﺎ ،
ﻭَﺇِﺫﺍ ﺳﺪ ﻋَﻠَﻴْﻚ ﺑِﺤِﻜْﻤَﺘِﻪِ ﻃَﺮِﻳﻘﺎ ﻣﻦ ﻃﺮﻗﻪ ،
ﻓﺘﺢ ﻟَﻚ ﺑﺮﺣﻤﺘﻪ ﻃَﺮِﻳﻘﺎ ﺃَﻧْﻔَﻊ ﻟَﻚ ﻣِﻨْﻪُ ،
ﻓﺘﺄﻣّﻞ ﺣَﺎﻝ ﺍﻟْﺠَﻨِﻴﻦ ﻳَﺄْﺗِﻴﻪِ ﻏﺬﺍﺅﻩ ﻭَﻫُﻮَ ﺍﻟﺪَّﻡ ﻣﻦ ﻃَﺮِﻳﻖ ﻭَﺍﺣِﺪَﺓ ،
ﻭَﻫُﻮَ ﺍﻟﺴُّﺮَّﺓ،
ﻓَﻠَﻤَّﺎ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺑﻄﻦ ﺍﻟْﺄُﻡ،
ﻭﺍﻧﻘﻄﻌﺖ ﺗِﻠْﻚَ ﺍﻟﻄَّﺮِﻳﻖ،
ﻓﺘﺢ ﻟَﻪُ ﻃَﺮِﻳﻘﻴﻦ ﺍﺛْﻨَﻴْﻦِ ،
ﻭﺃﺟﺮﻯ ﻟَﻪُ ﻓﻴﻬﻤَﺎ ﺭﺯﻗﺎ ﺃﻃﻴﺐ ﻭﺃﻟﺬ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻝ :
ﻟَﺒَﻨًﺎ ﺧَﺎﻟِﺼﺎ ﺳﺎﺋﻐﺎ ،
ﻓَﺈِﺫﺍ ﺗﻤﺖ ﻣُﺪَّﺓ ﺍﻟﺮَّﺿَﺎﻉ،
ﻭﺍﻧﻘﻄﻌﺖ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺎﻥ ﺑﺎﻟﻔﻄﺎﻡ ،
ﻓﺘﺢ ﻃﺮﻗﺎً ﺃَﺭْﺑَﻌَﺔ ﺃﻛﻤﻞ ﻣِﻨْﻬَﺎ ،
ﻃﻌﺎﻣﺎﻥ ﻭﺷﺮﺍﺑﺎﻥ ،
ﻓﺎﻟﻄﻌﺎﻣﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟْﺤَﻴَﻮَﺍﻥ ﻭﺍﻟﻨﺒﺎﺕ ،
ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﺑﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟْﻤِﻴَﺎﻩ ﻭﺍﻷﻟﺒﺎﻥ ﻭَﻣَﺎ ﻳُﻀَﺎﻑ ﺇِﻟَﻴْﻬِﻤَﺎ ﻣﻦ ﺍﻟْﻤَﻨَﺎﻓِﻊ
ﻭﺍﻟﻤﻼﺫ .
ﻓَﺈِﺫﺍ ﻣَﺎﺕَ ﺍﻧْﻘَﻄَﻌﺖ ﻋَﻨﻪُ ﻫَﺬِﻩ ﺍﻟﻄّﺮﻕ ﺍﻟْﺄَﺭْﺑَﻌَﺔ ،
ﻟﻜﻨﻪ ﺳُﺒْﺤَﺎﻧَﻪُ ﻓﺘﺢ ﻟَﻪُ ﺇِﻥ ﻛَﺎﻥَ ﺳﻌﻴﺪﺍ ﻃﺮﻗﺎ ﺛَﻤَﺎﻧِﻴَﺔ ،
ﻭَﻫِﻲ ﺃَﺑْﻮَﺍﺏ ﺍﻟْﺠﻨَّﺔ ﺍﻟﺜَّﻤَﺎﻧِﻴﺔ ﻳﺪْﺧﻞ ﻣﻦ ﺃَﻳﻬَﺎ ﺷَﺎﺀَ،
ﻓَﻬَﻜَﺬَﺍ ﺍﻟﺮﺏ ﺳُﺒْﺤَﺎﻧَﻪُ ﻟَﺎ ﻳﻤْﻨَﻊ ﻋَﺒﺪﻩ ﺍﻟْﻤُﺆﻣﻦ ﺷَﻴْﺌﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺪُّﻧْﻴَﺎ ﺇِﻟَّﺎ
ﻭﻳﺆﺗﻴﻪ ﺃﻓﻀﻞ ﻣِﻨْﻪُ ﻭﺃﻧﻔﻊ ﻟَﻪُ ،
ﻭَﻟَﻴْﺲَ ﺫَﻟِﻚ ﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟْﻤُﺆﻣﻦ ،
ﻓَﺈِﻧَّﻪُ ﻳﻤﻨﻌﻪُ ﺍﻟْﺤَﻆ ﺍﻟْﺄَﺩْﻧَﻰ ﺍﻟﺨﺴﻴﺲ،
ﻭَﻟَﺎ ﻳﺮﺿﻰ ﻟَﻪُ ﺑِﻪ ِ،
ﻟﻴﻌﻄﻴَﻪ ﺍﻟْﺤَﻆ ﺍﻟْﺄَﻋْﻠَﻰ ﺍﻟﻨﻔﻴﺲ .
ﻭَﺍﻟْﻌَﺒْﺪ ﻟﺠﻬﻠﻪ ﺑﻤﺼﺎﻟﺢ ﻧَﻔﺴﻪ ،
ﻭﺟﻬﻠﻪ ﺑﻜﺮﻡ ﺭﺑﻪ ﻭﺣﻜﻤﺘﻪ ﻭﻟﻄﻔﻪ ،
ﻟَﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﺘَّﻔَﺎﻭُﺕ ﺑَﻴﻦ ﻣَﺎ ﻣﻨﻊ ﻣِﻨْﻪُ،
ﻭَﺑَﻴﻦ ﻣَﺎ ﺫﺧﺮ ﻟَﻪُ ،
ﺑﻞ ﻫُﻮَ ﻣﻮﻟﻊ ﺑﺤﺐ ﺍﻟﻌﺎﺟﻞ ﻭَﺇِﻥ ﻛَﺎﻥَ ﺩﻧﻴﺌﺎ،
ﻭﺑﻘﻠﺔ ﺍﻟﺮَّﻏْﺒَﺔ ﻓِﻲ ﺍﻵﺟﻞ ﻭَﺇِﻥ ﻛَﺎﻥَ ﻋﻠﻴﺎً،
ﻭَﻟَﻮ ﺃﻧﺼﻒ ﺍﻟﻌَﺒْﺪ ﺭﺑﻪ ﻭﺃﻧﻰ ﻟَﻪُ ﺑﺬﻟﻚ ،
ﻟﻌﻠﻢ ﺃَﻥ ﻓَﻀﻠﻪ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻓِﻴﻤَﺎ ﻣَﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪُّﻧْﻴَﺎ ﻭﻟﺬﺍﺗﻬﺎ ﻭَﻧَﻌِﻴﻤﻬَﺎ
ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﻓَﻀﻠﻪ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻓِﻴﻤَﺎ ﺁﺗَﺎﻩُ ﻣﻦ ﺫَﻟِﻚ ،
ﻓَﻤَﺎ ﻣَﻨﻌﻪ ﺇِﻟَّﺎ ﻟﻴﻌﻄﻴﻪ ﻭَﻟَﺎ ﺍﺑﺘﻼﻩ ﺇِﻟَّﺎ ﻟﻴﻌﺎﻓﻴﻪ،
ﻭَﻟَﺎ ﺍﻣﺘﺤﻨﻪ ﺇِﻟَّﺎ ﻟﻴﺼﺎﻓﻴﻪ،
ﻭَﻟَﺎ ﺃَﻣَﺎﺗَﻪُ ﺇِﻟَّﺎ ﻟﻴﺤﻴﻴﻪ،
ﻭَﻟَﺎ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺇِﻟَﻰ ﻫَﺬِﻩ ﺍﻟﺪَّﺍﺭ ﺇِﻟَّﺎ ﻟﻴﺘﺄﻫﺐ ﻣِﻨْﻬَﺎ ﻟﻠﻘﺪﻭﻡ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ،
ﻭﻟﻴﺴﻠﻚ ﺍﻟﻄَّﺮِﻳﻖ ﺍﻟﻤﻮﺻﻠﺔ ﺇِﻟَﻴْﻪِ،
“ﻓَﺠﻌﻞ ﺍﻟﻠَّﻴْﻞَ ﻭَﺍﻟﻨَّﻬَﺎﺭَ ﺧِﻠْﻔَﺔً ﻟِﻤَﻦْ ﺃَﺭَﺍﺩَ ﺃَﻥْ ﻳَﺬَّﻛَّﺮَ ﺃَﻭْ ﺃَﺭَﺍﺩَ
ﺷﻜُﻮﺭًﺍ ” ،
“ﻭﺃﺑﻰ ﺍﻟﻈَّﺎﻟِﻤُﻮﻥَ ﺇِﻟَّﺎ ﻛُﻔُﻮﺭﺍً ”
ﻭَﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟْﻤُﺴْﺘَﻌَﺎﻥ “ .


” ﺍﻟﻔﻮﺍﺋﺪ ، ﺹ80/79 دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع.









 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
ابن القيم قيم كلمات قيمة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 07:50

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc